بدأت في الساعات الأولى من فجر اليوم عملية تصعيد حجاج بيت الله الحرام لعرفات، لأداء الركن الأعظم من أركان الحج، وبلغ عدد حجاج هذا العام نحو 2.5 مليون حاج، من بينهم أكثر من مليون وسبعمئة وتسعة وتسعين ألف حاج قدموا من الخارج. وأعلن الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية والنائب الثاني لمجلس الوزراء أن دخول الحجاج قد اكتمل عبر موانئ القدوم الجوية والبرية والبحرية. ويمضي الحجاج يوم عرفة بكامله في صعيد عرفات ويبدأون بعدها في النزول إلى منى. كسوة الكعبة وتمت صباح الإثنين عملية تلبيس الكسوة الجديدة للكعبة المشرفة وفقا للتقليد المتبع في مثل هذا اليوم من كل عام، وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل كسوة جانبا من جوانب الكعبة أما الخامسة فهي الستارة التي توضع باب الكعبة ويطلق عليها البرقع. وتغطى الكسوة المصنوعة من الحرير الطبيعي باللون الأسود آيات قرآنية وزخارف إسلامية، وبلغت كلفة لهذا العام نحو20 مليون ريال. ومن المنتظر أن يدخل الفارس الجديد "قطار المشاعر" غمار التحدي الحقيقي في نقل آلاف الحجاج إلى صعيد عرفات، حيث بدأ أول رحلاته بنقل ثلاثة آلاف حاج عبر طريق (منى - مزدلفة - عرفات) مروراً بجسر الجمرات من المسار الأول عند المستوى الخامس لمنشأة الجمرات الحديثة بطاقة استيعابية تصل إلى 3000 حاج. ومن المقرر أن يربط القطار بين عرفات ومزدلفة نزولا عند الجمرات في حركة ترددية آلية بدون سائق، وقدرة استيعابية عالية يتوقع تجاوزها سقف 100 ألف حاج من جموع الحجيج لمواجهة الطلب على النقل خصوصا في وقت النفرة من عرفات إلى مزدلفة، ومن مزدلفة إلى منى في مراحل تالية. ووفقا للناطق الإعلامي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي فقد أنشئ مشروع القطار على طريق الملك عبدالعزيز وهو يخدم الحجاج الذين يقيمون قرب هذا الطريق"، مضيفا: "هناك الكثير من المتطلبات ذات العلاقة بسلامة مستخدمي القطار روعيت في التصاميم، إذ شارك رجال الأمن في تحديد متطلبات الأمن والسلامة، إضافة إلى نظام المراقبة المتكامل داخل القطار وخارجه ومحطاته". من جانبها خصصت قيادة الدفاع المدني لحج هذا العام تسع وحدات متخصصة للحفاظ على سلامة الحجاج مستخدمي قطار المشاعر. وأوضح مدير فرق التشغيل والتدريب في قطار المشاعر العقيد الدكتور خالد الضلعان أن هناك وحدة للتدخل السريع للتعامل مع حوادث تسرب المواد الكيميائية للقيام بأعمال الرصد والتطهير على طول مسار القطار من عرفة ومزدلفة ومنى. وأضاف أن الدفاع المدني شارك في جميع مراحل تنفيذ مشروع قطار المشاعر، فيما يتعلق بمتطلبات السلامة العامة في المحطات ومناطق التخزين والصيانة. ومن المعروف أن قطار المشاعر يعمل الآن بثلث طاقته الاستيعابية وبالتالي فمن المتوقع أن ينقل في حج هذا العام 1431ه 175 ألف حاج من الحجاج (المستهدفين) أي بنسبة 35% بينما سيعمل في العام القادم بكامل طاقته الاستيعابية. تنظيم دقيق وتساؤلاتهذا فيما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن قائد مركز القيادة والسيطرة اللواء محمد صالح الشهري أنه تم في هذا العام إيجاد 109 كاميرا لمراقبة محطات قطار المشاعر وقياس حركة الحشود البشرية. يذكر أن القطار خصص في مرحلته هذا العام والتي تعد تجريبية فقط لنقل حجاج الداخل والخليجيين، وردا على ملاحظات حول ذلك أكد المسؤولون السعوديون أن قصر استخدام القطار على حجاج الداخل في هذه الفترة يرجع الي كونه مايزال في طور التجريب، ولم يكتمل بعد بدرجة تؤهله لتحمل الكثافة العالية لأعداد الحجاج وكذلك أنه سيخدم بالدرجة الأولى المواقع المخصصة قبل إنشائه وأغلبها لحجاج الداخل. واعتبر الدكتور عثمان قزاز، المسؤول البارز بمعهد أبحاث الحج الذي خرج منه مشروع القطار، أن ذلك يعد "تنظيما، وليس نوعا من التمييز". .