توفي طفلين وأصيب العشرات من سكان مديرية بني العوام بمحافظة حجة جراء اجتياح وباء لم يعرف بعد إلا أن أعراضه شبيهة بالكوليرا. وقالت مصادر محلية بالمديرية ل"الصحوة نت" إن المتوفين جراء الوباء أصيبوا بحالات حمى وإسهالات وقيئ شديدة توفي على إثرها الطفل (معاذ سمير البشيري) سنة ونصف - والطفلة (بنت أحمد ناصر الشويع )سنتين ونصف فيما أصيب المئات من أبناء المديرية ما بين أطفال وكبار ونساء بنفس الوباء. وأشارت هذه المصادر إلى أن الوباء منتشر منذ عشرين يوما في أوساط سكان قرى (الحضن – وبني العوام – وبني حديد - وعبر قحطان – والهجرة – الحمامي – المشعيب- القطنة- وعزلة بني الصرابي- وعزلة بني غشيم) في ظل غياب تام لإدارة الصحة بالمديرية ومكتب الصحة بالمحافظة، مؤكدة بأن المركز الصحي في المديرية عجز تماما عن مواجهة الوباء نظرا لتدهور الجانب الصحي بالمديرية وضعفه. وقالت ذات المصادر إنه تم التواصل مع مدير إدارة الصحة بالمديرية خالد حيدر لمعرفة الدور الذي قامت به إدارته في مكافحة الوباء والتصدي له إلا أنه - أفاد حسب المصادر – أنه لا يستطيع أن يفعل شيء غير أنه أبلغ مكتب الصحة بالمحافظة بالوباء والتي بدورها لم تقم بأية دور. من جهته طالب عضو الهيئة الإدارية بمحلي بني العوام عبدالله العوامي مكتب الصحة والسكان بالمحافظة بسرعة التحرك للكشف عن الوباء الذي يجتاح سكان قرى وعزل بني العوام منذ أيام ومعرفة أسبابه كونه يشكل خطورة خصوصا على الاطفال الذين لا يستطيعوا تحمل المرض، محملا إدارة الصحة بالمحافظة مسئولية تفاقم المرض وتوسعه كونه يفتك بحياة الناس. وطالب السلطات بالمحافظة بضرورة الاهتمام بإدارتها في المديرية وتوفير العلاجات الضرورية بالمراكز الصحية بالمديرية كونها لم تستطع مواجهة الوباء مما شكل عبئا كبيرا على مواطني المديرية في إسعاف أسرهم ممن أصابهم الوباء الى خارج المديرية ومركز المحافظة. وحمل مكتب الصحة بالمحافظة أيضا تأخر النزول للحد من خطورة المرض وسرعة تشكيل للجان للوقوف على المرض وتشخيصه ومعرفة أسبابه.