عبر الصحفيون العاملون في صحيفة الثورة الرسمية عن استنكارهم الشديد للقمع الوحشي والدموي المتزايد بحق المعتصمين والمتظاهرين سلميا في ساحات التغيير والحرية بالعاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية وأخرها المجزرة الدموية التي ارتكبت بحق المعتصمين بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء بعد صلاة أمس الجمعة . كما عبر صحفيو الثورة في بيان لهم عن استياءهم للدور التضليلي الذي تقوم به أجهزة الإعلام الرسمية ومنها صحيفة الثورة ومحاولاتها المستميتة في تزييف الوقائع والأحداث وتضليل الراى العام حول مايجرى من حراك على الساحة الوطنية .. وأعلنوا براءتهم من هذه التصرفات المنافية لأخلاقيات المهنة ودور الإعلام الرسمي الذي يجب أن يتخذ موقفا حياديا ومهنيا بعيدا عن التلفيق والتضليل الذي اتسمت به هذه الأجهزة منذ زمن بعيد ولكنه اتخذ اليوم مسارا أكثر فجاجة . وأكدوا الحق الدستوري والقانون في الاعتصام والتظاهر معلنين تأييدهم لتلك المطالب بالتغيير . ودعوا الزملاء الإعلاميين والصحفيين إلى تخليص الإعلام الرسمي والحكومي من الأسر الذي وضع فيه منذ زمن وعدم تركه لدعاة التضليل والتزييف وجعله صوتا للشعب الذي يمول هذه الأجهزة. من جهتها أعلنت اللجنة النقابية الصحفية في وكالة الأنباء اليمنية "سبأ وقوفها إلى صفوف الشباب المطالبين بالتغيير. مؤكدة على حق الشباب في التعبير عن الرأي من خلال المظاهرات والاعتصامات المكفولة دستوري. وقال بيان صادر عن اللجنة أنها وقفت إزاء ماحدث، من تطورات مؤسفة في إنحاء الوطن اليمني، وخاصة ما حدث يوم الجمعة الماضي من مذبحة يندى لها الجبين تجاه الشباب اليمني المعتصم سلميا في ساحة جامعة صنعاء. وعبرت اللجنة النقابية الصحفية ل "سبأ" وكافة الصحفيون العاملون في هذه المؤسسة الإعلامية عن أسفهم الشديد للجوء السلطات وبعض من يسمون بالبلاطجة لأسلوب إراقة الدماء التي حرمها الله تعالى. وقالت انه نظراً للظروف الصعبة والاستثنائية التي يمر بها وطننا الغالي، يمن الإيمان والحكمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخه، واستنكاراً لحملة القمع والترهيب والترويع التي تمارس ضد الشباب المطالبين بالتغييرفقد قررت الوقوف إلى جانب شباب الثورة . واستنكرت التعامل غير المسئول من قبل قوات الأمن في الاستخدام المفرط للقوة مع المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير في كافة محافظات الجمهورية 'فضلا عن السماح للبلاطجة بقمع وإراقة دماء المعتصمين, الأمر الذي قد يفاقم الوضع، ويؤدي إلى صراعات لا تحمد عقباه بين أبناء الوطن. ودعت اللجنة النقابية لوكالة الانباء اليمنية"سبأ" رئيس الجمهورية إلى الاستجابة لمطالب الشباب والتعامل معها بايجابية وتغليب مصلحة الوطن على ما دونها من مصالح واعتبار ذلك القاسم المشترك بين جميع فرقاء العمل السياسي على الساحة الوطنية. وأكدوا على حقوق الصحفيين في الوكالة خصوصا ما يتعلق بالحقوق المالية و الأدبية، وضرورة الاستجابة لكافة الحقوق التي ظلت لفترة طويلة دون ان تجد النور، ناهيك عن المطالبة بضرورة اتسام الخطاب الإعلامي للوكالة وكل المؤسسات الاعلامية الرسمية بالتوازن والموضوعية والحياد، دون التزويق والميل لطرف سياسي على حساب طرف آخر باعتبارها مؤسسة وطنية عامة ، وبما يجنب اليمن واهله المكاره والشرور.