أعلنت اللجان النقابية في وسائل الإعلام الرسمية براءتهم من "الدور التضليلي" التي تقوم به أجهزة الإعلام الرسمية لتزييف الوقائع والأحداث و"تضليل الرأي العام حول ما يجري من حراك على الساحة الوطنية". وأعلن الصحفيون العاملون في وكالة الأنباء اليمنية سبأ وصحيفة الثورة اليومية وصحيفة الجمهورية الصادرة من تعز استياءهم من هذه التصرفات "المنافية لأخلاقيات المهنة ودور الإعلام الرسمي الذي أكدوا على ضرورة أن يتخذ موقفا حياديا ومهنيا بعيدا عن التلفيق والتضليل الذي اتسمت به هذه الأجهزة منذ زمن بعيد "ولكنه اتخذ اليوم مسارا أكثر فجاجة" حد تعبيرهم. وعبرت اللجنة النقابية الصحفية لوكالة "سبأ" وكافة الصحفيون العاملون في هذه المؤسسة الإعلامية عن أسفهم الشديد للجوء السلطات وبعض من يسمون بالبلاطجة لأسلوب إراقة الدماء التي حرمها الله تعالى. وأعلن صحفيو وكالة الأنباء اليمنية سبأ وقوفهم إلى صفوف الشباب المطالبين بالتغيير، مستنكرين حملة القمع والترهيب والترويع التي تمارس ضدهم. واستنكر صحفيو سبأ التعامل غير المسئول من قبل قوات الأمن في الاستخدام المفرط للقوة مع المعتصمين في ساحات الحرية والتغيير في كافة محافظات الجمهورية 'فضلا عن السماح للبلاطجة بقمع وإراقة دماء المعتصمين, الأمر الذي قد يفاقم الوضع، ويؤدي إلى صراعات لا تحمد عقباه بين أبناء الوطن". ودعت اللجنة النقابية لوكالة الانباء اليمنية"سبأ" رئيس الجمهورية إلى الاستجابة لمطالب الشباب والتعامل معها بايجابية وتغليب مصلحة الوطن على ما دونها من مصالح واعتبار ذلك القاسم المشترك بين جميع فرقاء العمل السياسي على الساحة الوطنية. مؤكدين على ضرورة اتسم الخطاب الإعلامي للوكالة وكل المؤسسات الإعلامية الرسمية بالتوازن والموضوعية والحياد، دون التزويق والميل لطرف سياسي على حساب طرف آخر باعتبارها مؤسسة وطنية عامة، وبما يجنب اليمن وأهله المكارة والشرور. من جهتهم عبر أكثر من 40 صحفيا من العاملين بصحيفة الثورة الرسمية عن استنكارهم الشديد للقمع الوحشي والدموي المتزايد بحق المعتصمين والمتظاهرين سلميا في ساحات التغيير والحرية بالعاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية وآخرها المجزرة الدموية التي ارتكبت بحق المعتصمين بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء بعد صلاة الجمعة. وعبروا في بيان ممهور بتوقيعاتهم عن اسفهم للدور التضليلي الذي تقوم به أجهزة الإعلام الرسمية ومنها صحيفة الثورة ومحاولاتها المستميتة في تزييف الوقائع والأحداث وتضليل الرأي العام حول ما يجري من حراك على الساحة الوطنية، معلنين برأتهم من هذه التصرفات المنافية لأخلاقيات المهنة ودور الإعلام الرسمي الذي يجب أن يتخذ موقفا حياديا ومهنيا بعيدا عن التلفيق والتضليل الذي اتسمت به هذه الأجهزة منذ زمن بعيد ولكنه اتخذ اليوم مسارا أكثر فجاجة. وأكد صحفيو الثورة الرسمية الحق الدستوري والقانوني في الاعتصام والتظاهر، معلنين تأيدهم لمطالب الشباب بالتغيير، داعيين الزملاء الإعلاميين والصحفيين إلى تخليص الإعلام الرسمي والحكومة من الأسر الذي وضع فيه منذ زمن وعدم تركه لدعاة التضليل والتزييف وجعله صوتا للشعب الذي يمول هذه الأجهزة. كما أعلن صحفيو مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر استنكارهم الشديد للمجزرة البشعة التي ارتكبت بحق المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء الجمعة الماضية، في حين أعلن رئيس المؤسسة استقالته السبت للأسباب ذاتها. وأكد صحفيو الجمهورية أن الصورة التي يظهر بها الإعلام الرسمي هذه الأيام - والذي من المفترض أن يكون صوتاً للشعب - يجعله شريكاً في الجرائم البشعة بحق المعتصمين الذين يعبرون عن ارائهم سلمياً ويطالبون بالتغيير,عندما يصفهم تارة ب"المخربين " وتارة ب" مقلقي السكينة العامة ", ويحرض عليهم بطريقة انتقامية هدفها جر البلاد إلى حرب أهلية دون وازع أو ضمير. ودعوا إلى ضرورة حيادية الإعلام الرسمي الذي تحوّل إلى منبر لدعاة الزيف, وسلاح أخر بيد القتلة يمحون به جرائمهم المتتالية بحق الشعب، مطالبين بضرورة نقل الصورة الصحيحة لما يجري في الساحة, وعدم استخدام الصحف الرسمية الممولة من أموال الشعب ,في قمع الشعب. كما طالبوا بالحيادية والأمانة في نقل الاعتصامات التي تقام في ساحات الحرية والتغيير, بالتوازي مع الاعتصامات التي تقام في ميدان التحرير.