طالب سياسيون وأكاديميون ونشطاء في ندوة أقيمت اليوم بمدينة القاعدة بمحافظة إب بقيام حراك في الهضبة الوسطى في اليمن والتي تشكل مركز الثقل السكاني في البلاد. وقال الشيخ سلطان السامعي عضو مجلس النواب في كلمة له في الندوة " إن الحراك من اجل التغيير وإزالة الظلم والاستبداد والغطرسة قد بدأ في الهضبة الوسطى وانه آن الأوان لانتقال سكان هذه المناطق من وضع الرعاية إلى وضع المواطنين وان ينالوا حقوقهم كاملة. أما الأستاذ احمد المقرمي رئيس الدائرة السياسية في حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز فقال " إن تغيير النظام القائم يمثل شرطا هاما لقيام إي نهوض على مستوى الوطن اليمني مضيفا في رد على مداخلات الحاضرين " ، مضيفا أن الوقت بات مناسبا لقيام حراك لسكان الهضبة الوسطى بهدف إنقاذ البلاد و أن على أحزاب اللقاء المشترك وضع المخاوف جانبا وعدم المبالغة فيها والعمل على توحيد صفوف المواطنين في الشمال والجنوب. الدكتور عبد الله الفقيه أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء قال في استعراضه للازمات التي تمر بها اليمن " إن القضية الجنوبية والتمرد الحوثي والإرهاب والوضع الاقتصادي والقرصنة في البحر الأحمر تمثل كلها أزمات كبيرة تهدد استقرار البلاد ويمكن أن تنتقل به وفي اي لحظة إلى الصوملة والأفغنة والعرقنة واليمننة " ، مطالبا المشترك بتحمل مسئوليته التاريخية في قيادة حراك تحت سقف الوحدة يهدف إلى الضغط على السلطة لإحداث تغييرات جذرية على مستوى المركز، أو العمل على إحداث تحول جذري في السلطة بتوظيف الأدوات السلمية وفي مقدمتها الأدوات الدستورية والاحتجاجية وبطريقة تكون كفيلة بالحفاظ على الوحدة اليمنية التي قال انه يستحيل الحفاظ عليها في ظل غياب الديمقراطية كآلية للشراكة الوطنية في السلطة والثروة .