شدد "حراك أبناء الهضبة الوسطى" على الحوار في القضايا الوطنية وفي مقدمتها صعدة والجنوب. و"حراك أبناء الهضبة الوسطى" هو التسمية التي أطلقت على تكتل شعبي يضم سكان المناطق الوسطى في الجمهورية، أشهر حديثاً للدفاع عن حقوق المواطنين هذه المناطق. وقال بيان لحراك الهضبة الوسطى إن السلطة لم "تعد تعمل حسابا للدستور والقوانين وللمواطن والمواطنة مختزلة بذلك الوطن فيها لضمان البقاء على حساب الوطن ووحدته واستقراره وحقوق المواطنين وحرياتهم". وأضاف البيان أن حراك الهضبة الوسطى يرى أن رؤية الإنقاذ الوطني التي أعلنتها لجنة الحوار الوطني في سبتمبر الماضي "هي الرؤية الوطنية التي يجب أن يجلس حولها الجميع للحوار والخروج برؤية إجماع وطني". وعرض البيان عدداً من الحالات التي انتهكت فيها حقوق نشطاء ومواطنين، طالب بحلها. وفيما يلي نص البيان: ما من يوم يمر في بلادنا إلا وتسجل فيه أحداث وحوادث وانتهاكات تنتقص من حقوق المواطنة والمساواة وتنتهك فيه الحقوق والحريات من قبل السلطة التي لم تعد تعمل حسابا للدستور والقوانين وللمواطن والمواطنة مختزلة بذلك الوطن فيها لضمان البقاء على حساب الوطن ووحدته واستقراره وحقوق المواطنين وحرياتهم حتى وصل الحال بهذا الوطن إلى الأزمة الطاحنة التي نعيشها متمثلة بالحرب في الشمال التي تذهب فيها آلاف الأرواح من أبناء الوطن وتهدر فيها إمكانيات شعب فقير وحراك في الجنوب منذ ثلاث سنوات جاء نتيجة لفقدان الشراكة الوحدوية والوطنية وعدم المساواة في المواطنة وفقدان الحقوق ونهب ثروات وأراضي الجنوب من قبل السلطةوظهور حراك أبناء الهضبة الوسطى الذي يشكو من عدم وجود الدولة ووجود التمييز نحوهم وعدم المساواة في المواطنة والحقوق بل ووجود التعالي والانتقاص نحوهم من قبل متنفذي هذا النظام. لذلك كله فإننا ندعو كل العقلاء والوطنيين الحريصين على وحدة اليمن واستقراره أن يعملوا على الاصطفاف والوقوف مع كل الرؤى والآراء التي تدعو إلى إيقاف الحرب في صعدة وعمران والدخول في حوار جاد مع كل الأطراف في صعدة والجنوب والوسط ومع كل القوى في الداخل والخارج من أجل إنقاذ الوطن من التمزق والاحتراب. ونحن في حراك أبناء الهضبة الوسطى نرى أن وثيقة الإنقاذ الصادرة عن لجنة الحوار الوطني هي الرؤية الوطنية التي يجب أن يجلس حولها الجميع للحوار والخروج برؤية إجماع وطني يخرج البلد من النفق المظلم الذي حذر منه الكثير من السياسيين والخبراء منذ سنوات. لذلك فإننا نحذر السلطة من تماديها في انتهاك الدستور والحقوق والتضييق على المواطنين في حرياتهم وحقوقهم. وفي هذا الجانب ف ننا ندين الاعتداء على الأستاذة توكل كرمان من قبل الأمن الأسبوع الماضي أمام رئاسة الوزراء ونحذر السلطة من تكراره. كما نكرر مطالبتنا السلطة بإطلاق الكاتب الكبير الأستاذ محمد المقالح وكل المعتقلين السياسيين من أبناء الحراك الجنوبي وحرب صعدة كما نجدد مطالبتنا بإطلاق صحيفة الأيام وكل المواقع المحجوبة. ونعبر عن استنكارنا وإدانتنا لاعتقال الأشقاء الأربعة من أبناء قدس الذين تم اعتقالهم من قبل أحد الأجهزة الأمنية في العاصمة ليلا الى مكان مجهول قبل عدة أسابيع ونطالب بإطلاقهم. كما نعبر عن إدانتنا للسلطة لقيامها باختطاف المحامي محمد مسعد العقلة ومرافقيه في محافظة الضالع ونطالب بإطلاقهم فورا. إننا نكرر النداء للجميع وفي المقدمة للسلطة بالعودة للحوار لأنه الطريق الصحيح لحل كل المشاكل والأزما ت قبل أن تنفجر الأوضاع في كل مكا ن ويصعب حينه على الجميع عمل أي شيء بعد فوات الأوان. عن اللجنة التحضيرية لحراك أبناء الهضبة الوسطى - سلطان السامعي؛ عضو مجلس النواب