اعتقلت أجهزة الأمن في محافظة تعر اليوم النائب عن الحزب الاشتراكي اليمني سلطان السامعي الذي يعد احد مشائخ تعز الذين يحضون بإحترام واسع لدى ابناء المحافظة. وقال مصدر امني للوطن في محافظة تعز ان السامعي تم توقيفه بسبب السلاح الذي يحمله مرافقوه . وتشهد محافظة تعز اجراءات امنية مشددة منذ وصول رئيس الجمهورية اليها قادما من محافظة عدن. وتعيش محافظة تعز هذه الايام اجواء الاحتفال بعيد الجمهورية اليمنية العشرين. وكان السامعي المغضوب عليه من قبل السلطة دعا ابناء محافظة تعز والمناطق الوسطى الى حراك جماهيري ينشد تغيير الوضع الراهن. وقال السامعي في تصريح صحفي إن احتجازه بالرغم من حصانته البرلمانية يؤكد غياب المواطنة المتساوية ويهدف إلى إذلال محافظات معينة من بينها محافظة تعز، مؤكدا أن البلاد لا تحتاج إلى مزيد من الاستفزازات والانتقاص من حق أية محافظة بقدر الحاجة إلى معالجة أزمة وطنية شاملة. السامعي الذي سبق أن تعرض لممارسات مشابهة تمنى أن ينتصر مجلس النواب إلى الدستور الذي منح أعضاءه حصانة قال إنها تنتهك باستمرار. وأوضح السامعي أن السلاح ليس أكثر من مبرر لتنفيذ التوجيهات العليا التي قال إن محتجزيه أبلغوه بتلقيهم إياها، معتبرا حجزه في النقطة لمدة ساعة إضافة إلى ساعتين أخريتين في إدارة أمن المحافظة قبل الإفراج عنه مزحة سمجة ورد فعل لدوره في تأسيس حركة جماهيرية للعدالة والتغيير في محافظة تعز، وكذا دعوته لحركة جماهيرية في الهضبة الوسطى تدعو إلى العدالة والمساواة وإقامة دولة النظام والقانون ، إضافة إلى دعواته المتكررة لإصلاح الأوضاع واعتماد نظام الفيدرالية لتحقيق ما أسماه الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة. من جانبها أدانت منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات احتجاز النائب السامعي، معتبرة ذلك انتهاكا سافرا لحصانته البرلمانية الممنوحة له في الدستور والقانون. وقالت منظمة التغيير في بيان صادر عنها إن احتجاز السامعي وهو أحد مؤسسيها يمثل رد فعل من قبل السلطة لدور النائب السامعي في الدفاع عن الحقوق والحريات وتعبيرا عن ضيق بنشاطه الداعي إلى تحقيق المواطنة المتساوية وإقامة دولة النظام والقانون. ودعت المنظمة مجلس النواب إلى الانتصار إلى مؤسسته بالدفاع عن حصانة أعضائه ومساءلة الحكومة تجاه احتجاز أحد أعضائها.كما دعت التغيير السلطة إلى الكف عن مواجهة السياسيين والكتاب والناشطين بالممارسات القمعية، محذرة من نتائج استمرارها في الطريق الذي قالت إنه سيقود إلى فوضى عارمة في البلد.