وصول شحنة وقود لكهرباء عدن.. وتقليص ساعات الانطفاء    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    الدور الخبيث والحقير الذي يقوم به رشاد العليمي ضد الجنوب    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    تعزيزات امنية حوثية في البنوك بصنعاء بعد تزايد مطالبة المودعين بصرف أموالهم    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    "جريمة إلكترونية تهزّ صنعاء:"الحوثيون يسرقون هوية صحفي يمني بمساعدة شركة اتصالات!"    "الحوثيون يزرعون الجوع في اليمن: اتهامات من الوية العمالقة "    ليست السعودية ولا الإمارات.. عيدروس الزبيدي يدعو هذه الدولة للتدخل وإنقاذ عدن    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    البريمييرليغ: السيتي يستعيد الصدارة من ارسنال    زلزال كروي: مبابي يعتزم الانتقال للدوري السعودي!    الوكيل مفتاح يتفقد نقطة الفلج ويؤكد أن كل الطرق من جانب مارب مفتوحة    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    مانشستر يونايتد الإنجليزي يعلن رحيل لاعبه الفرنسي رافاييل فاران    ارتفاع طفيف لمعدل البطالة في بريطانيا خلال الربع الأول من العام الجاري    المنامة تحتضن قمة عربية    أمين عام الإصلاح يبحث مع سفير الصين جهود إحلال السلام ودعم الحكومة    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    كريستيانو رونالدو يسعى لتمديد عقده مع النصر السعودي    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    الولايات المتحدة: هناك أدلة كثيرة على أن إيران توفر أسلحة متقدمة للمليشيات الحوثية    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    دموع ''صنعاء القديمة''    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سلطان السامعي: قادرون على زلزلة الهضبة الوسطى تحت الحاكم
نشر في حياة عدن يوم 22 - 03 - 2010

span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن

قال عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني سلطان السامعي إن حركة العدالة والتغيير التي كان وراء تأسيسها في 2009 ويرأسها حالياً قادرة على التغيير وزلزلة المناطق الوسطى تحت أقدام النظام الحاكم حد تعبيره.
وقال السامعي وهو نائب برلماني عن الاشتراكي في حديث لصحيفة الديار الأهلية الصادرة يوم السبت 21 مارس 2010 "مهما تغاضى (النظام الحاكم) في الأخير سيصغي لمطالبنا لأننا صادقون وقادرون على التغيير وزلزلة الهضبة الوسطى تحت أقدامه".
وتتخذ الحركة الجماهيرية للعدالة والتغيير من مدينة تعز مقراً لها وتقول إن نشاطها يغطي محافظات الوسط التي تمتد إلى مارب شرقاً.
فيمايلي، يعيد الاشتراكي نت نشر حديث سلطان السامعي الذي أجراه معه المحرر في صحيفة الديار محمد سعيد الشرعبي:
span style=\"color: #800000\"* سنبدأ حوارنا بالاستهلال الكلاسيكي.. ما تشخيصك للعلل المزمنة التي يعاني منها البلد عموماً، والمناطق الوسطى خصوصاً؟
- كما يرى المراقبون في الداخل والخارج تعيش البلد مرحلة استثنائية، هذه المرحلة تشكلت عبر عقود من الزمن، عقود من الفوضى ومن قيادة حاكمة أدارت البلد بطريقة عشوائية، وفي معظم الأحيان خارجة عن الدستور والقانون حتى وصلنا إلى مرحلة دولة فاشلة، كما تؤكد تقارير دولية، لذلك نحن نعيش مرحلة خطيرة للغاية في اليمن بشكل عام، والمناطق الوسطى (تعز، إب، البيضاء، الحديدة، ومأرب) التي تعيش في مأساة بالإضافة إلى التهميش والإقصاء، والإذلال.
هناك ينتشر الفقر بصورة مفجعة، ورغم إمكانيات البلد الكبيرة فإنها تمر بمنعطف مفزع ينذر بتشظٍ وانفجار.
span style=\"color: #800000\"*الحاكم يتنصل من التزاماته، فيما المعارضة غائبة، أو مغيبة- برأيك- من أوصل البلد إلى شفير الهاوية والتشقق؟
-المعارضة لا علاقة لها بما يحدث، فالسلطة الحاكمة هي من قادت البلد بعقلية استئثارية، وكأنها تملك الشعب والأرض، واهمة نفسها أن من حقها أن تديره كيفما تشاء؛ لهذا لم تستجب خلال السنوات الطويلة لأي دعوات إصلاح حقيقية داخلية كانت أم خارجية، بل عاندت واستمرت في ذلك حتى أوصلت البلد إلى هذا المستنقع.
span style=\"color: #800000\"*حراك في المحافظات الجنوبية والوسطى وحرب في شمال الشمال، لماذا؟
-كل شيء من الطبيعي ظهوره؛ فالحراك الجنوبي، وحراك الهضبة الوسطى، واشتعال الحروب في صعدة، كلها نتيجة لغياب دولة العدل والمواطنة المتساوية، وانعدام خدماتها، فالناس وصلوا إلى مرحلة من اليأس، لذلك خرجوا ليعبروا عن رفضهم للسياسات الخاطئة والظالمة، وفي حال وجدت الدولة العادلة وتحققت المواطنة المتساوية لن تسمع بذلك في أي جهة.
ما يحصل هو استئثار لكل شيء من قبل الحاكم وأسرته وهذا عمل مرفوض، ولكي تترسخ دولة النظام والقانون نقترح أن تقسم البلاد إلى ثلاثة مخاليف أو سمها (أقاليم) (وسط- جنوب- شمال) بحيث يستطيع كل أبناء اليمن المشاركة في الحكم، حينها ستنتهي الحروب وتختفي دعوات الانفصال.
span style=\"color: #800000\"*كل هذا سببه شعور بالإقصاء من معادلة الحكم؟
-تأريخياً قامت الحروب في دول العالم من أجل السلطة، والثروة، فإذا تم تقاسم السلطة وتوزيع الثروة بين الجميع، فإن الحروب والمشاكل ستنتهي.
span style=\"color: #800000\"*هل الحاكم يصغي لمطالبكم؟
-الحراك الجماهيري في الجنوب والوسط والقتال في شمال البلاد سمع به العالم، وبدأ يدرك بأن هناك نظاماً ديكتاتورياً فشل في إيجاد حكم رشيد وعادل، لذلك إذا لم يصغ هذا النظام لمطالب ودعوات الحل، أعتقد بأنه سيحفر قبره بيده، وستكون تلك نهاية للعنف والغرور والعناد والتمادي في قمع الشعب.
span style=\"color: #800000\"*بصفتك ناطقاً باسم الحركة الجماهيرية للعدالة والتغيير في المناطق الوسطى نسألك: لماذا انزويتم في كيانات صغيرة في ظل وجود أحزاب عريقة تشاطركم الهم والغاية؟
-نحن كأشخاص حزبيين، ومنضوين في إطار أحزاب اللقاء المشترك وأناس من أحزب أخرى أعلنا حركة جماهيرية، لتجمع الكل، وكان لا بد من وجود كيان سياسي اجتماعي يتسع للكل، للتعبير عن آرائنا وتطلعاتنا ورؤانا الوطنية أو على مستوى المحافظات، التي نتحرك فيها، وهذا ليس عيباً، ويحسب للحركة الجماهيرية وصولها إلى شرائح اجتماعية لم يصلها اللقاء المشترك.
span style=\"color: #800000\"*بعض المتابعين يصنف حركتكم الجماهيرية بفرع واسع بمسمى جديد لأحزاب المشترك في الهضبة الوسطى؟
- حركتنا ليست فرعاً للمشترك المعارض، واللقاء المشترك لديه فروع في المحافظات والمديريات، وحركتنا أولاً وأخيراً هي حركة جماهيرية شعبية مستقلة، لها رؤى واضحة ومستقلة، نتفق مع ما يطرحه المشترك من أفكار في أمور وقضايا بعينها ونختلف معهم في أخرى، ما يعني أننا لسنا فرعاً للمشترك، فالرغبة الجماهيرية لدى أبناء محافظات الهضبة الوسطى المحرومة من أبسط الخدمات، والمقهورة تبنوا حراكاً يعبر عن مظالمهم بطريقة سهلة خارجة عن الأطر الحزبية.
span style=\"color: #800000\"*ما توصيفك لتكاثر الظواهر الحراكية، وهل يتحد الجميع في إطار واحد يوماً ما؟
- لكل جهة من هذا الوطن خصوصيتها للتعبير عن مطالبهم ومظالمهم، ومهما اتفقنا فلكل واحد طريقته في الأنين، فنحن في الوسط تأخرنا، لكن وكما قال الشاعر إن الأنين الذي كنا نردده، سراً، غدا صيحة تصغي لها الأمم". الوطن بكامله يئن، فهناك أنين قوي في جهة، وأقل منه في جهة أخرى نظراً لوجود مظالم، وإذلال أكثر أو أقل هنا أو هناك، وعلى أي حال فالظلم ظاهر، ونظرة السلطة القاصرة المناطقية الطائفية، وتعاملها مع محافظات الجنوب والوسط بدونية، مضافاً عليه التهميش، جعلنا نشعر بأننا مقهورون. ومواطنتنا ناقصة، ومن أهم أهداف حركتنا الجماهيرية للعدالة والتغيير إيجاد مواطنة متساوية في الحقوق والواجبات لكافة أبناء اليمن.
span style=\"color: #800000\"*هناك طرح يرى في تنامي الظواهر الحراكية تشتيتاً للعمل الوطني والنضال الجامع.. ما ردك؟
- أنا لست مع هذا الطرح، وتنامي الظواهر الحراكية ضد السلطة رافد للعمل الوطني، وليس تشتيتاً له، فليس بيننا وبين اللقاء المشترك وبقية الأحزاب الحقيقية تعارض، لأن المشترك وغيره ينادي بالحوار والتغيير، ويعمل لإحقاق المواطنة المتساوية، وإيجاد دولة النظام والقانون، وبالتالي فجهودنا تصب في مصلحة الوطن، فالقوى والأحزاب السياسية موجودة، وتنامي الظواهر الحراكية يساعدها ويقوي من مبرراتها وأطروحاتها، فمثلاً نحن في العدالة والتغيير نتبنى وثيقة مشروع الإنقاذ الوطني الصادرة عن لجنة الحوار الوطني، ونعمل على توعية الناس بها، وعلى الرغم من وجود ملاحظات عليها، لكن ما أجمع عليه في هذه اللجنة نحن معه، وفي المؤتمر الوطني المنشود سندفع بملاحظاتنا بهدف الوصول إلى وثيقة إجماع وطني تخرج البلد من هذا النفق المظلم.
span style=\"color: #800000\"* مرت العدالة والتغيير وسط اليمن بمخاض عسير، وطالتها محاولات إجهاض –برأيك – لماذا تسعى السلطة لإخماد جذوة العمل السلمي، في حين تقف مكتوفة الأيدي أمام تنامي التنظيمات المسلحة والإرهابية؟
- لسبب بسيط، فالسلطة الحاكمة تعتبر محافظات وسط اليمن ملكاً لها، ويجب أن تظل موالية صامتة ساكنة ذليلة تدفع كل ما عليها من واجبات، ولا تعطيها حقاً مشروعاً، لهذا لا تريد أن يقوم أحد من أبنائها بأي حراك معارض لسطوتها في هذه المحافظات المظلومة، والسلطة تنظر إلينا نظرة دونية طائفية مخزية إلى درجة السخرية، لذا ترى أغلب أبناء وسط اليمن فريسة للأذى السلطوي في صمت مريع.
فخلال فترات طويلة استخدمت ضدنا كافة وسائل الإذلال والعنف والقمع، والأذى حتى وصل الناس إلى ما هم عليه من يأس. فظن الرأي العام سكوتنا رضاً، وما هو برضاً عن الجور والحرمان.
وبلا شك تخشى السلطة من انتفاضة في هذه المناطق لأن سكانها يشكلون نصف سكان الجمهورية، وفي حال انتفاضتهم سيغيرون موازين القوى في البلد، لهذا وغيره تعمل السلطة وأزلامها على إبقاء وسط اليمن في سباته العميق. فالسلطة على من تمارس حكمها سوى في هذه المحافظات فقط؟ وفي الواقع السلطة لا تحكم المحافظات الجنوبية، وإلى حد اليوم لم تبسط سيادتها في محافظات شمال الشمال، مثلاً: هل تحكم صنعاء، وصعدة وعمران والجوف وغيرها؟! السلطة لا تحكم أو "تتديول" - بالعامي – سوى على محافظات الهضبة الوسطى فقط.
span style=\"color: #800000\"*من أوصل مواطني الهضبة الوسطى إلى ما تسميه بحالة "السكوت المريع"؟
-السلطة وأساليبها القمعية الإذلالية أوصلت الناس إلى حالة السكوت المريع، وللسلطة طرقها في إبعادهم عن المشاركة في الحياة السياسية، ومارست ولا زالت تمارس سياسة الابتزاز لرؤوس أموال تعز وإب وأكثرهم أفلسوا.
span style=\"color: #800000\"* ممكن تعطينا أمثلة على ما تقول؟
- الأمثلة كثيرة وللتدليل لا للحصر، فطلاب المناطق الوسطى لا يحصلون على منح دراسية خارجية أو داخلية رغم تجاوز درجاتهم في الثانوية العامة عن 93%، بينما يحصل طلاب من جهات أخرى على منح دراسية بمعدلات قد لا تتجاوز 60% وأيضاً فئة المشائخ من تعز في شؤون القبائل خصص لهم مليونان ونصف المليون، وهذا المبلغ يعطى لشيخ واحد من صنعاء، أو عمران، تخيل هذا التمييز والاحتقار لمحافظة سكانها ربع سكان الجمهورية، يعطى لمشائخها هذا المبلغ التافه، وهناك مشائخ يستلمون من 500 ريال. وعلى الصعيد التنموي تتعمد السلطة إهمال محافظات الوسط –مثلاً- تعز ليس فيها شارع مخطط، لقد تركت قصداً للبناء العشوائي بحيث ينفر منها أهلها، ورأس المال فيها، وهذا ما حصل، لهذا أصبحت تعز قرية كبيرة، وأيضاً تم إغلاق مطار تعز لسنوات، بحيث لا يخدم تعز وإب، وما حولهما، ولإيقاف الحركة التنموية والاقتصادية والاجتماعية..الخ.
كما تعمدت السلطة إهمال ميناء المخاء التاريخي لأنه في تعز، وقبل سنوات حاولوا مصادرته، وتحويله إلى ميناء عسكري تابع للقوات البحرية بهدف قطع شريان الحركة الملاحية فيه، وهو الآن متوقف، ما ترتب عليه وضع معيشي لا يطاق، يقاسيه سكان مدينة المخا الذين كانوا يعتمدون على الميناء، لماذا أهملت السلطة الميناء ردحاً من الزمن؟ أليست تعز جزءاً من هذا الوطن؟ ولماذا لا توجه إليه جزءاً من النشاط البحري لتنشيط هذا الميناء؟
span style=\"color: #800000\"* وماذا عن الأراضي ورأس المال؟
- مثلما نهبت السلطة أراضي تهامة، وحولت سكان المناطق التهامية إلى خدم في مزارع المتنفذين، عملت على نهب أراضي تعز وقامت بتمليكها لمتنفذين وافدين على تعز من منطقة الحكم ومقربين من أسرة الحكم، وأقدمت على نهب أراضي الجنوب لكن مدينتهم في عهد نظام اشتراكي تميز حكمه بالعدالة الاجتماعية، عجل من تحرك الجنوبيين في حراك سلمي رفضاً لسياسة نهب الأراضي والثروات.
كما سعت السلطة إلى استهداف وجاهات وشرفاء تعز وأخواتها في حقوقهم ومكانتهم الاجتماعية والسياسية، فليس لنا شراكة حقيقية في هذه السلطة المحلية المركزية مع أننا ثقل سكاني كبير.
وبالنسبة لرأس المال وما طالته من حملات نهب منظم من قبل السلطة الفاسدة منذ بداية الثمانينيات من القرن المنصرم، لقد عمدت إلى سحب الوكالات التجارية والشركات الصناعية بالقوة والاحتيال، والتي كان يملكها تجار تعز، وطالت المقاولين حملات ابتزاز، فوصل أغلبهم إلى حالة الإفلاس، ما دفع ببعضهم للانتحار ولا داعي لذكر أسماء بعينها.
وكلنا يعرف، كيف دأبت السلطة في سحب الوكالات من البيوت التجارية ورجال الأعمال، ولماذا منعت قيام تجار تعز بالاستيراد والتصدير لأي سلعة، ما لم يعط بذلك بتوجيهات رئاسية.
حينها بدأ الرئيس بمنح أفراد أسرته وأبناء منطقته تراخيص بالاستيراد ليقوم هؤلاء ببيع التراخيص والتصريحات لتجار تعز بعشرات الملايين، ومن هنا بدأت المحاربة، ولا زالوا بهذه الأساليب يبتزون من قبل السلطة وأهلها.
span style=\"color: #800000\"* نظر لاعتباره العمود الفقري لحياة أبناء المناطق الوسطى هل تعرض التعليم لاستهداف منظم؟
- قبل كل شيء عملت السلطة بشتى الوسائل على استهداف منظومة التعليم وتحديداً في تعز، لقد شنت حملات شعواء طالت التعليم في مدن وأرياف تعز وشرعنت الغش في الاختبارات حتى أصبح الغش شائعاً، وواجباً مدرسياً لإخراج جيل من الطلاب الجهلة والفاشلين العاجزين عن تقديم شيء لأنفسهم أو لخدمة وطنهم.
كما سعت إلى إفساد كل القيم التربوية، وتشويه كل جميل له صلة بالتعليم، وهذه السياسات العنصرية المتخلفة تكشف عما تكنه السلطة لتعز وأخواتها من المحافظات والمجتمعات المتحضرة.
وتظن السلطة أن ذلك يفيدها، ويعزز من بقائها على كرسي الحكم، ويحقق لها منافع آنية، وفي حقيقة الأمر ينعكس ذلك عليها – قبل غيرها-، وعلى مصالح الوطن ومستقبل أجياله بشكل كبير، وسيظل استهداف منظومة التعليم في تعز وبقية المحافظات عملاً غير شريف، ومتنافي مع كل الأهداف الوطنية.
span style=\"color: #800000\"* ظهرت العدالة والتغيير بدعوات فردية، وتم إشهارها بقوام تباينت الآراء حولها.. يمكن لنا القول: إنها ولدت بصيغة توافقية؟
- حركتنا حركة جماهيرية اجتماعية مستقلة، خرجت للعلن وتم إشهارها بعد توافق جمع مؤسسيها من كافة الشرائح والفئات، ومن أهدافنا دفع المظالم عن أهلنا، والمطالبة بتنمية مدننا وأريافنا، وقبل كل هذا نطالب بالشراكة الوطنية في السلطة والثروة والعدالة الاجتماعية المفقودة لدينا، لذلك اقتنع الكثير ومن مختلف القوى الاجتماعية والسياسية بفكرتنا وانضوى معنا، ونحن الآن في بداية الطريق، ومسافة الألف ميل تبدأ بخطوة –كما يقال- ومستمرون في مطالبنا للوصول إلى دولة النظام والقانون، دولة المؤسسات، دولة المساواة في الحقوق والواجبات.
span style=\"color: #800000\"*أفهم من كلامك أن هناك دحضاً لتأويلات تقول بأن قوام الحركة معارضون؟
-في الحركة الجماهيرية للعدالة والتغيير أشخاص ينتمون إلى كافة القوى السياسية والاجتماعية، وحتى هناك أعضاء في الحركة من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقال إنه حزب حاكم، فكل الفئات والشرائح تعاني من الظلم والتهميش والفقر، ونشعر بخوف شديد على هذا الوطن، لذلك نحن ننادي بإنقاذ الوطن بحوار وطني.
span style=\"color: #800000\"* يؤخذ على حركتكم بناء فوقي لا يستند على قاعدة جماهيرية، وركائزه قوى تقليدية، بمعنى أنها ليست خياراً شعبياً تنامى تصاعدياً ك(الحراك الجنوبي) ما ردك على هذا؟
- نحن جزء من هذا المجتمع، نعاني ما يعانيه كافة أبناء الوطن، وأغلب الناس ينتظر من يبلور له طريقة يستطيع من خلالها التعبير عما يجيش في نفسه، وما يعانيه، لذلك كان هناك كثير من الإخوة الزملاء معلمين مشائخ، نقابيين، وصحفيين ومن مختلف شرائح المجتمع، وهم من نادى وقام بتشكيل هذه الحركة الجماهيرية، وأهدافنا منطلقة من أهداف الناس.
span style=\"color: #800000\"* يوجد في الهضبة الوسطى ثقل سكاني كبير، والسواد الأعظم من أبنائها منخرطون بالعمل السياسي، فهل تتسع آفاق الحركة الجماهيرية للجميع؟
- ما دام هناك دستور يتيح لأي جماعة تنظيم نفسها سياسياً أو اجتماعياً أو مهنياً فما المانع؟ ونحن كجزء من هذا المجتمع، لذلك ندعو كل القوى الوطنية الحرة والشريفة الانضواء معنا، فأهدافنا لا يختلف عليها اثنان في هذا المجتمع.
span style=\"color: #800000\"* فعاليتكم محدودة، والالتفاف الجماهيري لم يكن بالمستوى المأمول، فسر لنا هذه المؤشرات؟
- أولاً بالنسبة لفاعليتنا المحدودة فذلك ناتج عن عدم وجود إمكانيات لعمل فعاليات بصورة مستمرة ومتسارعة، هذا شيء، والشيء الآخر نحن في الحركة اتفقنا على خطين متوازيين للعمل، الخط الأول للعمل توعوي، تقوم قيادات الحركة بالاجتماعات الدائمة، والنزول لتوعية كافة الشرائح بأهداف الحركة بحيث يكون هناك وعي كامل بأهدافنا لدى الناس.
والخط الثاني: نعمل على إقامة فعاليات في مختلف مديريات تعز، ونسير الآن في هذين الخطين، ولا زلنا في البداية والمعاناة كانت ولا زالت كبيرة، وهناك معوقات جمة من قبل السلطات الأمنية، وكما تعرفون، لقد أقدمت على قمع الحركة من البداية وحتى اليوم، وعندما نعلن عن فعالية معينة يقومون بعسكرة المنطقة التي نقيم فيها فعاليتنا، وتقوم باعتقال كثير من شباب الحركة، ومع ذلك فنحن مستمرون ما دمنا مؤمنين بحقنا وسنصل بإذن الله إلى ما نصبو إليه.
span style=\"color: #800000\"* سبب اتجاهكم إلى الريف عوضاً عن المدينة؟
- أولاً: في المدينة، تعمل السلطة على إفشال فعاليتنا من خلال عساكرها الموجودين في كثير من المعسكرات الرابضة في المدينة وعلى أكنافها، لهذا تغلق كل الشوارع وتعتقل معظم شباب وقياديي الحركة، كما فعلت يوم إشهار الحركة بتاريخ 22 أكتوبر من العام الماضي، فاتجهنا إلى ريف تعز، لأن سكانه يمثلون 80% من سكان تعز، والريف يبقى رافداً للمدينة، كما لدينا فعاليات بالمدينة سنقيمها قريباً بإذن الله.
span style=\"color: #800000\"*هل صحيح أنه ما من رابط بين تدني المستوى الجماهيري للحركة وانتماءات وخلفيات مؤسسي الحركة؟
- هذا كلام تروج له السلطة ومما يروج أننا والمشترك وجهان لعملة واحدة، وهذا غير صحيح، نحن حركة شعبية مستقلة ينضوي فيها كل الناس، معارضين وموالين، سياسيين وغيرهم، وبالعكس فالانضمام للحركة الآن كثيف، وهذا مؤشر على صحوة الناس في الهضبة الوسطى.
span style=\"color: #800000\"* تعملون وسط مجتمع فقير ما يجعل من تنظيم الفعاليات الجماهيرية مكلفاً.. إذاً ما مواردكم؟
- الإمكانيات الشحيحة للحركة حالت دون تنظيم فعاليات بشكل كبير، ولم تمكنا من مساعدة الحركة في تلبية حاجة الناس سواء في تنظيم فعالياتنا أو في التنقل بين المديريات، وهذا سبب رئيس سنعمل على تجاوزه في الأيام القادمة، وهناك أمل في دعمنا من قبل كل القوى الحرة والشريفة والشخصيات النظيفة.
span style=\"color: #800000\"*أفهم من كلامك أن لا دعم مالياً قدم للحركة من قبل أي طرف؟
-حتى اليوم لم نتلق دعماً من أي جهة أو طرف، ونحن نقوم بتجميع بعض المبالغ البسيطة من قيادات الحركة لتسيير الفعاليات من تحمل نفقات وسائل النقل والمتطلبات الأساسية للمهرجانات، ونحن بهذا نسعى لتوعية الناس بحقوقهم ونطلب منهم الوقوف مع أنفسهم، وعلى أي إنسان التضحية في سبيل الوصول إلى حقه السياسي والاجتماعي، وفي النهاية نحن لسنا حزباً.
وعملنا هو طوعي والجميع مقتنع بذلك، لقد أخرتنا الحاجة للعدالة وللبحث عن العيش الكريم، أخرجنا التهميش الذي طالنا والمظالم التي نشعر فيها من قبل هذه السلطة، لقد أخرجنا القهر الذي نقاسيه كمواطنين في المناطق الوسطى.
span style=\"color: #800000\"* لكل حرية ثمن باهظ يدفعه المنظم والمناصر، هل أبناء المناطق الوسطى مستعدون لذلك وأنتم أولاً؟
- نعم نحن مستعدون لأي ثمن، فعندما أعلنا هذه الحركة نعلم مسبقاً بأنه سيكون هناك ثمن، وسنتعرض للقمع والاعتقال وحتى الاغتيال، وأشياء كثيرة، وأكرر نحن نعرف هذا جيداً، ورغم ذلك لا يخيفنا شيء فإن "المخيفين أخوف" وكما يقال: الحرية لا توهب وإنما تنتزع، لذلك خرجنا متكلين على الله، ولن نقف حتى تحقيق غايتنا.
span style=\"color: #800000\"* لحركتكم برنامج حافل بالغضب فما الجديد لديكم؟
- الجديد بأن الغضب الذي عبرنا عنه في برنامج الحركة الجماهيرية وتجسدت بداية على الأرض سمع به الداخل والخارج، وسنظل نعمل حتى النهاية بصورة سلمية من مظاهرات واعتصامات، ويجب أن تستمر الحركة في حراكها الجماهيري ليعرف الداخل والخارج أننا مظلومون مهمشون، بحيث تتم فرملة مكابح هذه السلطة وسياساتها الجائرة بحق أبناء المناطق الوسطى وإجبارها على ضرورة أحقيتنا في الشراكة الكاملة في السلطة والثروة.
span style=\"color: #800000\"* قريباً ستجرى انتخابات برلمانية، فهل لديكم برنامج لممارسة ضغوط لتغيير المعادلة السياسية في الانتخابات القادمة؟
- بكل تأكيد، سنعمل بشتى الوسائل لتغيير الواقع السياسي في الانتخابات القادمة، لأننا حركة تغييرية، تنشد التغيير الحقيقي لهذا الواقع المظلم، والتغيير الحقيقي للسلطة الظالمة هدفنا.
span style=\"color: #800000\"* نشاطكم لا يتعدى محافظة تعز فأين بقية محافظات الهضبة الوسطى؟
- بدأنا في تعز؛ لأنها القلب ومنها سننطلق إلى بقية المحافظات ولدينا لجان تحضيرية في كل محافظة، وهي الآن تعمل جاهدة لإشهار نفسها رغم الضغوط والمضايقات، وللجميع نقول: إننا قادمون بقوة وعازمون على التغيير.
span style=\"color: #800000\"* تعتقد هل سيصغي الحاكم لمطالب أبناء الهضبة الوسطى؟
- مهما تغاضى، في الأخير سيصغي لمطالبنا لأننا صادقون وقادرون على التغيير وزلزلة الهضبة الوسطى تحت أقدامه، لهذا أدعو كافة مكونات هذا المجتمع بمختلف أطيافهم وفئاتهم ومنظمات المجتمع المدني لرفع مظالمهم والتعبير عن رفضهم للقهر بصوت واحد، ليفهم الحاكم من نحن، ويتعرف بحقنا في الحياة، وضرورة وقف الانهيار.
span style=\"color: #800000\"* كلمة أخيرة؟
- أكرر دعوتي لأبناء المناطق الوسطى للالتفاف حول الحركة الجماهيرية لمضاعفة جهودنا للخلاص من الظلم، فالحركة ستكون المعيار الصادق والأمين عن آهاتكم، وتأكدوا بأنه لا يضيع حق وراءه مطالب.
ونقول للسلطة: مشاكل البلد لا يمكن حلها بمزيد من القهر والقمع والتدمير، وقد جربتم ذلك كثيرا وآخرها في صعدة، وعليه تأكدوا بأن الوضع لصالحكم لن يستمر، ولا حلول ترقيعية إلا بإشراك حقيقي لأبناء اليمن في السلطة والثروة عبر إيجاد دولة نظام وقانون، وعبر مواطنة متساوية للجميع دون استثناء.
span style=\"color: #333399\"* نقلا عن صحيفة الديار اليمنية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.