كنت قررت أن لا أكتب عن أحد من الفاسدين ووجهت دعوة لكل الإعلاميين والصحفيين في طول البلاد وعرضها بعدم الكتابة على الفاسدين لأن الفاسد يتم ترقيته أو على الأقل تثبيته في منصبه ليكمل ما بدأه من نهب وعبث لكني تراجعت عن هذا القرار بدعوة الضمير والحرص على الوطن الذي يحتم علينا جميعاً أن نعمل من أجل تعرية وكشف كل الفاسدين بل وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاء ما اقترفوه في حق البلاد والعباد. وبالعودة إلى موضوع الفساد والفاسدين في هذه البلاد وما أكثرهم لكننا سنتحدث عن الموضوع الذي يخصنا كرياضيين وسنبدأ من البوابة الأولى للفساد في قطاع الرياضة المتمثلة في صندوق رعاية النشء والشباب الذي يحتاج منا جميعاً إلى وقفة جادة وحملة منظمة تقودنا إلى إبعاد كل الفاسدين وإنقاذ الرياضة وصندوقها من عبث العابثين وفساد الفاسدين لتعود أموال الرياضيين والشباب إليهم وليس كما هو الحاصل الآن تتوزع على المسئولين والخبرة والمقربين والمطبلين . اعتقد أن الرياضيين كانوا متفائلين بإجراء تغييرات حقيقية في الوزارة والصندوق وإحالة تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة المتعلق بصندوق رعاية النشء والشباب إلى هيئة مكافحة الفساد وتوقيف المسئولين عنه إلى أن يتم البت في الموضوع لكنهم تفاجئوا بقرارات تثبيت المسئولين فيه بقرار جمهوري مما جعل الوسط الرياضي يفقد الأمل في إصلاح الأوضاع ويقول بحسرة وألم " ضاعت فلوسك ياصابر" فالعبث بأموال الشباب سيزداد وبقوة بحكم ان القائمين على الصندوق سيعملون بقوة القرار الجمهوري وسيفسدون "على عينك يا تاجر" وهذه من الكوارث التي حلت برياضتنا التي تسلط عليها هؤلاء وأفرغوها من كل شيء. هناك قصص ينفطر لها القلب عندما يسمعها الإنسان فبعض الرياضيين الذين قدموا الكثير للوطن وصالوا وجالوا في الملاعب وخدموا الرياضة اليمنية أصبحوا الآن يعانون من الفاقة والعوز ولا يجدون من يمد لهم يد العون والمساعدة سواء من الوزارة أو الأندية أو الاتحادات وبالأخص من الصندوق الذي يفترض أن يكون جزء من موارده لدعم هؤلاء وعلاجهم لكنهم لايجدوه ومن هذه القصص التي تتألم عندما تسمعها قصة لاعب المنتخب الوطني السابق توفيق عبد الجليل الذي يعاني من مرض في الكبد ومازال يتنقل بين الوزارة والصندوق والاتحاد والنادي عله يحصل على قيمة تذاكر سفر ومنحة علاجية لكنه لم يجد شيء بل وعود كاذبة . انا أقول للكابتن توفيق عبد الجليل النجم الذي قدم لليمن الكثير والكثير وللكابتن عوضين وكل النجوم الذين قهرهم الصندوق لكم الله فهؤلاء لا يمكن ان يكون فيهم الخير لأنهم اعتادوا على الأخذ دون ن يعطوا وسيأتي يوم يجرفهم الشباب ويلفضونهم ويرموا بهم إلى مزبلة التاريخ الرياضي وستبقون أنتم وأمثالكم من النجوم والمبدعين في ذاكرة الأجيال لأنكم الأصل وهم ...// . اليمن اليوم