إنما جماعة الاخوان مراتب، ولكل مرتبة ميزة، فثمةَ مرتبة البرلماني ومرتبة العضو القاعدي ومرتبة من هم على شاكلةِ خالد الآنسي ومراتب أخرى، وتكمن الميزة في كل مرتبة في كمية الشتائم ومدى تصنيفها من حيث المستوى اللغوي... والتي يحفظها المنضوون في تلك المراتب والملتزمون باللوائح الداخلية للجماعة. ما الذي يستدعي البرلماني الاصلاحي الخلوق شوقي القاضي إلى استعمال "نكرات" و"مجهولي النسب" و"احفاد قوم لوط"... لوصف من ينتقد جماعته..؟! لنضع له عذراً، ولنقل أن الافلاس والسخط الشعبي الذي اصبح يلاحق حزب الاصلاح والفشل في جبهة الشمال أصاب شوقي القاضي بهذه الهستيريا. وانظروا مدى الفارق بين "رافضي مجوسي فارسي....إلخ" التي تستعملها قواعد حزب الاصلاح كشتائم وتلك التوصيفات القميئة والانهزامية التي استعملها شوقي القاضي، لتُدركوا المعيار الذي يُصنف على أثره الاصلاحيين في تلك المراتب التي تحدثت عنها بدءاً. المحامي خالد الآنسي يستعمل توصيفات تُليق بمحامِ ينتمي إلى حزب الأصلاح، فهو مثلاً يرص شتائم ك"خِرق يمسحوا بها ال(...)" و"عاهرات".....ولست مستعداً لإن أنقل لكم شتائم أكثر من القاموس الذي يستعمله خالد الآنسي، فلست أحبذ تلطيخ هذه الزاوية بكلامِ بذيء كذاكَ الذي يجري كل يوم على لسان المحامي والحقوقي خالد الآنسي. وهكذا، فلشريحة الحقوقيين في حزب الاصلاح قاموسُ مخصص لهم، فلا تَكاد توصيفاتهم للأخر تختلف إلا في الحركة والغُنة. تذكرون جميعاً كيف كان هؤلاء واخوتهم يحاولون التزلف إلى المجتمع إبان الثورة أو خلال مراحل قبلها ويستجدون الألتفاف الشعبي حولهم من خلال لغة واضح نِفاقُها، واليوم بعد إذ ولت تلك المرحلة ها هُم ينفضوا عنهم ذلك النفاق ويرتدوا ثوب التبجح لمجرد أنهم يعتقدون أنهم الأقوى على الساحة بعد إزاحة علي صالح، لكنهم لم يكونوا مدركين حقيقة الموقف الشعبي تجاههم فما إن بدأت مخططاتهم تفشل واحدةَ تلو أخرى أصابتهم هذه الحالة الجنونية. هذا الحزب كلما نعتقد أنه تقدم يعود إلى منبعهِ، وكل من نعتقد أنهم شخصيات متعقلة فيه يعودون إلى منبعهم.. لعَلك قد تسأل "وما هو منبعهم..؟"، ليس منبعهم مجلدات قُطب بقدر ما هي المصلحة واللغة التحريضية منذ أن كان مؤسسوا الحزب منضوون تحت "المؤتمر الشعبي العام" وبعد ان استقلوا عنه، وليس هذا الخطاب المتدني ولا فتاوى القتل ... إلا نتاجاً طبيعياً لما سيسيل عن ذلك النبع الذي يسفح الآن ويطفح. لست في واردِ تكملة بقية المراتب في حزب الاصلاح والشتائم التي تُميزها، حيث تبقى مرتبة الساسة والاعلاميين والمشائخ بشقيهم الديني والقبلي والقطاع النسوي والقطاع الطلابي....، فأنا لست مستعداً لتحمل مزيد من الصداعِ و الغثيان أو "وِرام ال..."، قد "اللي فيبي يكفيني