الذي أعرفه إن "مواقف الأحزاب" تعبِّر عنها بياناتها الصادرة عن هيئاتها القيادية "الجماعية" أو ناطقها الرسمي المُخَوَّل بنقل تلك البيانات للإعلام فقط. لكني أستغربُ الهشاشة التي وصل إليها "اللقاء المشترك" والذي صار من الممكن أن تقوم بين مكوناته معارك حامية الوطيس بسبب خبر كيديٍّ مُلَفَّق ، أو تغريدة فيسبوكية نشرها س أو ص من الناس ، أو رأيٍ عبَّر عنه هذا أو ذاك أيَّاً كان موقعه أو موقفه من اللقاء المشترك!! لقد صمد "اللقاء المشترك" أمام أخطر وأدهى المؤامرات التي حيكت ضده قبل وأثناء ثورة 11 فبراير 2011 ، بل ودفع الشهيد / جار الله عمر [رحمه الله] حياته ثمناً لبقائه ونمائه ، فهل تُسَلِّم قياداته اليوم مصير "المشترك" لمبررات تافهة أو لمجموعة مراهقة أو لأشخاص مُستقطبة ؟!!!! إن على د.ياسين سعيد نعمان ، وأ.عبدالله نعمان القدسي ، وأ. عبدالوهاب الآنسي وإخوانهم في قيادة "اللقاء المشترك" أن يكونوا أكبر من "سفاسف" المرحلة ، وأن يعملوا على تطويره وتحديثه وتجديد دماء قياداته وهيئاته وأطره وغربلة مكوناته ، وألا تغرنَّهم "المغازلات" التي تأتيهم من هنا أو من هناك ، وأن يتخلصوا من النرجسية التي يعانون منها ، وإلا فليرحلوا عن تولي قيادته مشكورة جهودهم السابقة وليتركوا مهام "المشترك" لقيادات شبابية تؤمن بأهميته في مرحلة بناء الدولة اليمنية المدنية وتقوم بما يجب عليها تجاه أقوى وأفضل تجربة سياسية جنَّبت اليمن الصراعات الهامشية.