لماذا استولت السعودية على الاراضي اليمنية! كما عرفت الان كيف استولت أرتيريا الصغيرة الفقيرة على ارخبيل حنيش! وفهمت الان كيف استولت عُمان على جزء كبير من الاراضي اليمنية! واليوم فقط عرفت لماذا تنظيم القاعدة جعل من افراد الجيش والامن اهدافا دائمة . عرفت ذلك لأنني اكتشفت انه ليس لدينا جيش وامن رغم وجود أكثر من مليون فرد عالة على الشعب اليمني يأخذ الراتب ويأكل ويشرب ويروح البيت بالفول والبطانيات. وهؤلاء يجب تسريحهم وارجاعهم الى منازلهم لانهم عالة على الشعب ولم يقدموا له شيئا .. اما بالنسبة للقادة والضباط فيجب تقديمهم الى محاكمات عادلة بتهمة الخيانة العظمى حسب نصوص القوانين ومواد الدستور. لان من أسباب عدم قيامهم بواجباتهم ان اليمن الان على منزلق خطير وقادم مرعب ويعيش على فوهة بركان. فالمحافظات الجنوبية الان في حالة غليان واعلام الانفصال ترفرف على كل منزل هناك ... والمواقع العسكرية تتعرض للهجوم من قبل المواطنين، وهذه اول رد فعل على انهيار صنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية ذلك الانهيار المذل والمخجل، دون اية رد فعل رسمي او شعبي او إقليمي او دولي . الشعب اليمني ما زال تحت هول الصدمة ولم يفق بعد من هول ما حدث لصنعاء. والانفصال قادم لا محالة . واليمن تسير الى المجهول في ظل غياب الدولة وانهيار الجيش والامن .. وبعد ما حدث يجب على الحوثيين عدم الاعتماد على هذا الجيش او الامن حتى في المرحلة الحالية حتى في تنظيم حركة السير كما يجب عليهم عدم اهمال ما يصرف من خزينة الشعب لإعالة هولا الفاشلين .. والله لو يغزونا فصيل من الصومال لاحتل اليمن من اقصاها الى اقصاها بسبب جيش من هذا القبيل ... والان من يقول لنا ماذا يجري والى اين نحن ذاهبون؟ من يملك زمام القوة عليه توضيح الأمور للشعب وتحمل مسئوليته التاريخية امام الشعب اليمني خاصة ونحن نخاطب جزء من هذا الشعب يملك القوة بكل مستوياتها وعليه تقع مسئولية ما يحدث في أي جزء من ارض اليمن الواحد .. فقد اثبتت الأيام القليلة الماضية انه لا يوجد دولة ولا حكومة ولا جيش ولكن يوجد شعب جريح مغلوب على امره، تولت حكمه طغمة باغية فاسدة على مدى 33 عاما وخلفت لنا كيانا هزيلا تنهشه بقايا الفاسدين من ذلك العهد .. كما اثبتت احداث الأيام الأخيرة هذه ان نظام علي عبد الله صالح نفسه سقط ليس بزحم ثورة شباب فبراير العظيمة ولكن سقوطه كان من أعظم أسبابه انعدام الدولة كأجهزة ومؤسسات والدليل انه بقي يتقاسم السلطة والثروة وظل طوال 3 سنوات ينغص على الشعب عيشته واستقراره. ويراود الشعب الان الشعور بالخوف على الوطن بأكمله خاصة مع تعالي الأصوات بالشراكة والتحالف بين القوى الحوثية الصاعدة والتي يأمل الناس فيها خيرا كونهم لم يجربوها بعد ، وبين فلول الفاسدين من نظام صالح والتي ان عادت ولو من خلف الستار فإنها تعود لأجل نصيبها وحصتها من ثروات الشعب اليمني المنهوبة في حقول النفط والغاز ومناجم الذهب وغيرها من مراتع الفساد التي ينهبون من خلالها ثروة الشعب وحقوقه .. والسؤال المطروح الان هل الحوثيين جاءوا لإنقاذ الشعب من اغلال الفساد والمفسدين؟ ام انهم جاءوا ليتقاسمو ثروات الشعب مع من ثبت فساده وظلمه؟ لا نريد ان تحرك الشعب اليمني بكل شرائحه غريزة الانتقام من الخصوم ولكن نريد ان يحل العدل بديلا لحوالي 50 عاما من الظلم والقهر، وذا كان الامر كذلك فنقول للأخوة الحوثيين التالي: - لقد ذهب آل الأحمر بما خف وزنه وغلا ثمنه وبقيت حصصهم في شركات النهب المنظم كما هي! لقد ذهب الجنرال محسن وعائلته غير مأسوفا عليهم بما خف وزنه وغلا ثمنه وبقيت حصصهم في شركات النهب المنظم كما هي وذلك نصف المشكلة؟ وأسقط علي عبد الله صالح من الحكم هو وعائلته وظل هو وافراد اسرته يمارسون اللعب بمقدرات الشعب وينشرون الفوضى في صفوفه مستخدمين أموال الشعب التي نهبوها على مدى 33 عاما وسيظلون يمارسون التضليل والخداع مع الجميع حلفائهم واعدائهم على السوا كما ان حصصهم في شركات النهب المنظم كما هي وذلك هو النصف الثاني للمشكلة؟ وهنا بيت القصيد والامتحان الحقيقي للحوثيين امام الشعب اليمني وستشبت الأيام القليلة القادمة هل هم مع الشعب ام ضده من خلال أعمالهم وحلفائهم وأتمنى ان لا اعرف ويعرف الشعب اليمني غدا ان الحوثيين أصبحوا شركاء في شركات الفساد والمفسدين وما زلت اليوم اعرف ان الحوثيين قدموا لإحقاق الحق والعدل لكافة الشعب اليمني كما يقولون ...