المواطن اليمني المصدوم لسقوط عاصمته بيد ميليشيات الحوثي(أنصار الله)في حادثة عجز عن فهمها السياسيين واحتار لأمرها رواد المحليين العسكريين ولم يتوقعها الأشقاء الخليجيون وفرح بها الإيرانيون وبعض النشطاء الجنوبيون واغلب المؤتمريون ومن لدية ثائر مع الاصلاحيون ومن يكره الاحمريون(علي محسن،،وحميد الأحمر،،الخ.....) ******* البعض يقول أنها مؤامرة ، والبعض يقول خيانة، والبعض يحلل نكاية ، وذاك يغرد على أنها خطط مسبقة مدروسة، وأخر يقول أنها انتصار ثورة، وناشط يقول هذه بتلك( اي صنعاءمقابلعدن) ومفسبك يقول لا يوجد جيش أصلا، ومحلل يقول هذه بضاعتكم ردة إليكم،(رسالة إلى ثوار 2011)والمسكين يقول سقوط صنعاء بسبب فسادكم، ورجل دين يقول هذه أية من آية الله،الخ.......................كلا يتغنى على ليلاه....... ******** كل شخص يحلل وكل قناة تنقل وكل صحيفة تنشر وكل خدمة إخبارية ترسل وكل موقع الكتروني يحدث معلوماته ومنظمات المجتمع المدني تستنتج ، والمواطن اليمني يستقبل ،والضحية هي تلك الابتسامة الخفيفة التي تزين كل وجه في هذا الوطن ،ومتى حدث هذا للأسف ،حدث قبل أفضل أيام السنة (العشر من ذل حجة).............ياااااااااااا الله كيف تأتي أفضل الأيام في السنة والموطن اليمني محروم من الابتسامة بسبب قبح السياسيون عشاق المناصب والكراسي وطلاب السلطة ... ******** مرت الأيام دخلنا في الأيام الأولى من العشر وكائننا لم ندخل بها قط،. كل حديث الناس سقوط صنعاء : في اغلب بقاع اليمن في مكان العمل في مقرات الجيوش في باصات وتكسي الأجرة، كذلك المقاهي و صفحات التواصل الاجتماعي الوتس اب في الأرياف المدن في الغربة،، حتى إنني سافرت لقضاء إجازة العيد في منطقة من مناطق محافظة إب، (حيث مسقط راسي ) التي هي بعيدة عن موقع الصراع، مع ذلك لأول مرة في حياتي تمر هذه الأيام ولا يوجد من يتحدث عن العشر وفضائلها او يذكر من ذهب من القرية لكي يؤدي مناسك الحج مع ان العادات والتقاليد التي عايشتها طيلة السنين الماضية من عمري التي قضيتها في هذه القرية الجميلة تقول ان الحديث في مثل هذه الأيام عن الحجاج الذين ذهب من القرية وفضل العشر وشراء أضحية من البهائم والخرفان ذات المناكب العريضة و الأجسام الممتلئة ........ ****** أطوف في زوايا القرية لعلي أجد فيها رجل يقول لي نحن في الأيام الفضائل.... او لقد ذهب فلان لأداء مناسك الحج او يقدم لي دعوة لذهاب معه لكي شاهدة أضحيته ... مع ذلك لا يوجد يمين شمال لا يوجد في المسجد لا يوجد كلهم حتى أسرتي الصغيرة يتحدثون عن السياسية ،،،،، تعجبت وضننت إنني سأكون في مأمن عن السياسة بعد ان أسافر الى قريتي الصغيرة لقضاء إيجازه العيد،، ولكن يبدو أنها لم تبقي ولم تذر فقلت ( ما اقبحكي آيته السياسة لو كنتي كائنا حيا لادفنته في التراب) ******* دخل العيد وأنا ما زلت محتفظ بالصورة الذهنية السابقة ،،فإذا بي أجد الكثير بل السود الأعظم من الأصدقاء في القرية او داخل صفحات التواصل الاجتماعي،، قد تغيرت ملامح وجوههم ومنشوراتهم ،،تركوا السياسة كلا رما بها إلى سلة النفايات وبدا يعيش وينسجم مع لحظات صلاة العيد ومن ثم نحر أضحيته ومن ثم التكبير ومن ثم المنتزهات والأقارب .وكان السياسة اختفت من حياتنا،،، فتبسمت ضاحكا وقلت لو إن لي معجزة واحدة لطلبت من الله ان يجعل هذا الشعب يترك السياسة لأصحابها وعشاقها،ويوحي لهذا الشعب المسكين بأن يعمر اليمن اقتصاديا وتنمويا وصحيا ودينيا وتكنولوجيا وتعليميا وسياحيا وامنيا وحقوقيين... ****** وهكذا فأن نحن استطعنا ان نفصل بين السياسة والحياة الاجتماعية، صدقوني إننا سنستطيع بناء اليمن،، (كل إنسان خلق لما يسر له) ومن غير معقول ان كل هذا الشعب خلق من اجل السياسة فقط فلمناصب السياسية قليلة جدا مقارنة مع التعداد السكاني والتقسيم الجغرافي لهذا الشعب،، ومن يحصل على تلك المناصب هم نسبة بسيطة،،، أرجوكم دعوا لهم الجانب السياسية يتقاسمون بهي كيفما ارادو،، المهم ان لا يتعدوا الخطوط الحمراء والثوابت الوطنية ، وأنت يا أخي تفرغ لبقية الجوانب التي مثلها بل أهمية مثل السياسة ،إما ان نتجه كلنا للسياسة ونترك ماهوا اهم واوجب وأفضل لهذا الوطن والمواطن فذلك يعني إننا سكارى وما نحن بسكارى ،ولكن بناء الوطن غير مرغوب فيه.... ***** ومثل ماء تركنها أيام العيد وابتسمنا نستطيع ان نتركها على مدار السنة وان نمارسها في مواسمها ووقت حصادها اي في الاستحقاقات الدستورية والمشاركات الانتخابية والأعراس الديمقراطية،ونكن بذلك تركنا ثقافة الحقد والكراهية والبغض والكيد والانتقام والإقصاء والتهميش والتأمر والخيانة والتعالي والشماتة بحق الأخر وإتلاف البنية التحتية الحكومية والخاصة وحقن الدماء الزكية ،وصون الجمهورية،وارتدينا ثوب الوطنية............... [email protected]