لا استغراب لا انكار لا جحود في ان انبياء الله بنو الكعبة بكل ايمان وبكل ثقة لكي يبقى رمز للتوحد ورمز للامة الاسلامية ومعلم ديني يتوحد الامة فيه ولو لبعض سويعات فكرا ومظهرا وثقافة ولعل ما هو اهم واعظم حرمة ذلك البيت وذلك البلاد كما حدث به الرسول الاعظم (ص) ولكن ما هو اجل واعظم حرمة هم الدم وهذا ما اكد به الحديث الشريف لهدم الكعبة حجرا حجرا اهون عند الله من اراقة دم . من هنا وضع الاعداء هدم المجتمع وهدم الاخلاق وهد القيم وصولا الى هدم حرمة الدم بتجزات الامة الى الاحزاب تجيز التفرقة واخرى طائفية تجيز قتل اخرى مع توافقهم في الحديث وتوافقهم في فقه القتل واحكامه حيث يتفق الجميع على حرمة الدم المسلم الا باحدى ثلاث (الحديث) وعندما تمتزج السياسة بالمصلحة وتتمزق المصلحة في بوابه الاحزاب ويتبخر الولاء الوطني اما اضحوكة الديمقراطية المبرمجة كل تلك المعطيات والمقومات تتجه في ظل توجه الدول النامية الى التقسيم والتقسيم المؤدلج وفقا للاجندة التي تراها الدول الكبرى وفقا لخطط استعمارية حديثة مبينة على اظهار الصراع بين الفئات في اطار الدول والمجتمعات بمعايير التغيير والثورات بما يخدم توجها استعماريا واقتصاديا وتدخلا اضطراريا لا تقوم به تلك الدول وانما تنتظره الدول العربية والمستهدفة . قد ياتي الحديث لاحقا عن الاهداف بعيدة المدى او الاستراتيجية الغربية في الشرق الاوسط لكن ما يهم في الامر هو الهدف الوحيد الاتجاه من تقسيم الدول الى تجزئة المجتمع وتقسيمه كمرحلة من مراحل برتوكولات بني صهيون الشهيرة التي ظلت هاجس الغرب منذ وضع اول السيغة لهذه البرتوكولات, وبالمقارنة بما هو يجري الان في الساحة العربية فان تفكك تلك القيم التي انشئت عليها المجتمعات العربية والاسلامية باتت شيئ لم يكن بل اثر بعد عين فاصبح التكفير والقتل جائز في زمن نحن احوج اليه من الديمقراطية التي زيفت كل مبادئنا وقيمنا مع بقاء قيم التهجير والتكفير والتفرقة هي السائدة في الفكر والثقافة مدعومة بل مؤيدة من النظم الغربية لانها السبيل الوحيد في غزو العالم العربي والاسلامي دون ادنى خسارة . ولكي نقيس بتلك الحروب والنزاعات الداخلية التي نشئت ونشبت بين فان العالم الاسلامي قد هدم الكعبة اكثر من ثلاثة مليون مرة خلال ما يسمى ثورات الربيع العربي قياسا بما هدر من دماء الابرياء في جميع الاقطار العربية والاسلامية دون المهجرين قسرا من ديارهم ومن هنا فلكي نبني الكعبة حق بنايتها فلا بد ان نعلم ان حرمة البيت الحرام هو من حرمة دماء المسلمين من كل الطوائف والاحزاب والقبائل بعيدا عن السياسة وبعيدا عن التحليل الاستقرائي القائم على على تحليل الوضع الراهن فان هناك تقلبات في القيم والمبادئ جعلتنا نهدم حرمة الدم بما يهدم الكعبة كل يوم عدة مرات ...