الإتحاد السوفيتي الذي كان يعتبر من أكبر مراكز القوى في العالم وهو ما كان يسمى المعسكر الشرقي الذي تبنى النظرية الإشتراكية والصراع الدائم بين الإشتراكية ممثلة بالإتحاد السوفيتي والرأس مالية ممثلة بالولاياتالمتحدهالأمريكية. كان هناك تنافس كبير بين هاتين الدولتين وصراع خفي وظاهر في فترة زمنية معينة وأدى هذا التنافس لظهور عملاقين كبيرين على مستوى العالم كله وحاولت كل من القوتين السيطرة والتوسع وكان الإتحاد السوفيتي في أوج قوته في عهد لينين ومن بعده إستالين وكان ميخائيل قورباتشوف في السادسة من عمرة في العام 1938وكان والده ميكانيكي وذات مره القي القبض عليه وهو في السادسة بتهمة انه عضو لجماعه معادية للثورة وقد تغرض للضرب الشديد وكسرت ذراعه وعانى كثيرا" وهذا كان له أثر كبير في تمرده على النظام الشيوعي وإبراز شخصيته المتمردة على هذا النظام. درس جورباتشوف القانون وساعدته الظروف ورئيس جهاز المخابرات لأن يصبح من أهم الأعضاء في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وأصبح أمينا" عاما" للحزب في العام 1985م وتولى منصب رئيس الإتحاد في العام 1988م وكان الإتحاد يعاني من إستشراء الفساد وإنتشار الرشوة ونضوب للموارد فأنطلق جورباتشوف ليحاول تغيير النظام وتبنى فكرة إعادة البناء وتمرد على مبادئة الإشتراكية وقام بزيارة الغرب كبريطانيا والولاياتالمتحدةالأمريكية ووجدت الولاياتالمتحدة ضالتها والذي سيساعدها بالقضاء على الخصم اللدود والعدو التاريخي لها وبأيدي سوفيتية وتبنت مبدأ جورباتشوف ودعمته وقامت بتشجيعه ولكن سرعان ما بدأ تظهر دلالآت الإنهيار في شتى الجوانب العسكرية والإقتصادية والتكنولوجية وإنهيار العملة وإنتشار البطالة وإرتفاعها بنسب هائلة فضعفت سلطته وقررت روسيا وأوكرانيا وبلاروسيا الإنفصال عن الإتحاد في العام 1991م فتهاوت الشيوغية وسقطت وكان بسبب إستسلام جورباتشوف للنموذج الأمريكي وكان على الأمريكيين مكافأة جورباتشوف على ماقدم لهم من خدمات فتم منحه جائزة نوبل للسلام. ولكن جورباتشوف لم يكن فقط في روسيا فها هو جورباتشوف اليمن الذي أتى خلفا" لنظام صالح ولينهي ما يسمى بالدولة اليمنية ويعمل على تقديمها بذات الطبق الذي قدم به جورباتشوف بلاده للأمريكيين ،فقام جورباتشوف اليمن بالسماح للولايات المتحدة بالتدخل بشئون بلاده وسمح لهم بالتواجد في أراضي دولته وسمح لهم بقتل أبناء شعبه وقام بما يسمى بهيكلة الجيش وعمل على تقسيمه وإضعافه والزج به في إوكار المؤامرة الأمريكية وقام بتعيين الأخوان المتأسلمين وتم إستنزاف موارد الدولة وزرع القاعدة في كل مكان وأنتشرت الإغتيالآت السياسية لهامات وطنية مخلصة وتأجيج الصراع المذهبي والطائفي وتحقيق الهزيمة النفسية للجيش وغياب القانون وزيادة معدل الجريمة بشكل مهول وإنتشار الإرهاب وتدمير البنية العسكرية للجيش وقتل المئات من الضباط بل والآلآف من أبناء الجيش ومن المدنيين حتى وصل الأمر للأطفال والطالبات الذي لم يكن ذنبهن إلا شيئ واحد أن جورباتشوف رئيسا لهذا الوطن. توالت الجرائم والتفجيرات والصراع الإعلامي والعسكري وقتل العشرات ومني أبناء هذا الشعب بمصائب متتالية وجرائم متعاقبة وصار الذعر حليف لتلك القلوب الخائفة والعقول الحائرة التي لا تستوعب سرعة الحدث والنتيجة الكارثية لمن أراد أن يجرب المجرب وفي كل تفجير يأتي جورباتشوف ليعلن أنه سيتم منح كل من قضوا حتفهم رتبة عسكرية . إذا" فما عليك يا بن اليمن إذا أردت أن تحلم بمستقبل تضمن به راتب لأولادك إلا أن تكتب وصيتك وتستعد لتقتل بتفجير وسيتم منحك راتب ووظيفة ولكن بشرط أن تغادر الحياة وليكن المستقبل الذي تنشده بعد الموت في الحياة الأخرى ،فبالله عليكم كيف يرسمون مستقبل أبناء اليمن ولو كان في دولة أخرى لخرج الرئيس وقدم إستقالته فورا" لعجزه وفشله في حماية مواطنية ،وأبشروا يا أبناء اليمن فجورباتشوف اليمن لن يبقي ولن يذر وسيجعل اليمن أثرا" بعد عين وسيتم منحه جائزة نوبل في القريب على تدميره هذا الوطن فتأملووووووووووا.