في ظل الاحداث والمعطيات على ارض الواقع فاليمن من وجهه نظري امام سيناريوهين رئيسيين:- • حل سياسي قد يكون هزيل وترقيعي تتبعه اصلاحات تدريجيه تحت ضغط الشارع وقد يستهلك هذا السيناريو وقت ليس بالقصير. • سيناريو اخر يتمثل في انسحاب القوى السياسية وترك الساحة للحوثي بشكل نهائي وهذا قد يؤدي الى احد الخيارات التالية: - اعلان حرب صريحه على الحوثي ستكون شرسة ومكلفه - سيزيد او ينقص من كلفتها موقف عفاش والقوات العسكرية التابعة له - و قد تفضي هذه الحرب الى هزيمه المد الحوثي لكن بعد دفع تلك الكلفة التي لن تدمل جراحها على المدى القريب . - احكام الحوثي سيطرته الكاملة على دقائق مفاصل الدولة وادخال البلد الى نظام كهنوتي رجعي ظالم ظهرت ملامحه في الشهور القليلة الفائتة منذ تمكن الحوثي المتجزئ من الدولة ...وهذا قد يفضي الى فشل ذريع للحوثي على مختلف الاصعدة و المجالات والذي بدورة قد يؤدي في الاخير الى حرب من اجل التخلص من قيضته على البلاد على غرار ثورة 62 العسكرية. - المجازفة والمخاطرة بثورة ساحات سلميه "مجردة" لن تستمر و لن تنجح في نهاية المطاف بنفس ادواتها المعهودة لأنه لم نسمع في التاريخ عن ثورة سلميه ضد "عصابات مسلحه " ناهيك عن امكانية نجاح ثورة على تلك الشاكلة وبتلك الادوات والمعطيات...هذا الخيار سيودي الى احتمالين : 1. اقرب احتمالات هذا الخيار حدوث مجازر و عمليات تفخيخ و قتل سينسبونها الى المنتج الجهاز "الدواعش" ستفضي هذه الاحداث الى حرب وبذلك نعود الى الخيار الاول من السيناريو الثاني او باحتمال اقل ستؤدي الى اخماد الثورة وننتهي الى سيطرة الحوثي الكاملة ويذلك نعود الى الخيار الثاني من السيناريو الثاني. 2.بعد انسحاب القوى السياسية واشتعال الثورة السلمية المجردة واستمرارها لفترة معينه ستنتهي في احسن الاحوال الى حل سياسي يكون اقوى من الحل السياسي في ظل السيناريو الاول .وانا اتمنى هذا الخيار ولكن احتمال وقوعه ضئل جدا في ظل ان من تثور عليه هو عصابه مسلحه وبالتالي المراهنة على هذا الخيار سيكون فيه تهور ومجازفة خطيرة. هكذا ستكون اليمن مفتوحه على مصائر بشعه ومرعبه وبالتالي علينا ان نفكر بمسؤوليه تجاهه ارواح اليمنيين ومستقبل البلد وان نترك للسياسة ان تأخذ فرصتها الكاملة قبل المجازفة الى أي حلول ثوريه او عسكريه متهورة قد تفضي الى حرب سيكون مردودها بشع ومكلف جدا.