تتوفر للأغلبية الشعبيه في اليمن ورئيسها الشرعي المنتخب فخامة الرئيس عبدربه هادي فرصة تاريخية نادرة تتمثل في اتفاق مصالح أغلبية شعب اليمن ( ما عدا الأقلية التابعه للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والحوثيين الذين يسبحون ضد التيار) مع مصالح دول الجوار و القوى العالمية. هذا الأستحقاق يتطلب من الرئيس هادي استيعاب كل قوى السياسية بمن فيهم الحوثيين في حال تراجعوا عن اصرارهم في الأنتحار السياسي ولكن باستثناء الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الذي يجب أن يرحل من اليمن أو يخضع للمحاكمة هو وأزلامه بسب الجرائم التي ارتكبوها ويصرون على ارتكابها بحق الشعب على الرغم من منخهم فرصة عفى الله عما سلف في السابق. سمعنا عن قرار أشقائنا في المملكة بأرسال سفيرها الى عدن عاصمة الأمر الواقع وكذا الحال بالنسبة لأشقائنا في قطر و أكيد سيحذو حذوهم بقية الدول الشقيقة والصديقه وهذا التطور بالتأكيد سيسرع من حسم الأمر مع أخوتنا الحوثيين و سيجعلهم سيرعون في مراجعة أمورهم والعودة الى الشريعه. مع هذه الأرهاصات الأيجابية في الموقف الأقليمي يتحتم على الرئيس المنتخب هادي العمل في هذه المحاور الهامه: أولا: توجيه خطاب للجنوبيين الذي عانوا كثيرا خلال العقود الماضية لدعم تطلعاتهم في حياة حرة وكريمة وتأكيد المواطنه المتساوية وأعادة الحقوق التي أهدرت بما في ذلك اعادة كل الكوادر الجنوبيه التي أقصيت بعد حرب 1994م أبان حكم علي عبدالله صالح من عسكريين و مدنيين بمن فيهم أعضاء السلك الدبلوماسي الذي تم تشتيتهم في كل بقاع العالم. وأن يتم منحهم كل مستخقاتهم بأثر رجعي وغير منقوص. ثانيا: أستكمال عملية الحوار وفقا للمبادرة الخليجية وذلك في مدينه أخرى غير صنعاء وهذا يعني الأستفتاء على الدستور الفيدرالي واقامة الأقاليم وفقا له بدون أي تلكوء حتى وأن جرى ذلك على مستوى الأقاليم التي لا تخضع لسيطرة الحوثيين العسكريه. ثالثا: دعوة جميع الدول الى فتح سفاراتها في عدن وارسال سفرائها بأسرع وقت احتذاءا بالمملكة العربية السعودية ودولة قطر الشقيقتين. رابعا: التقدم الى مجلس الأمن بمذكرة تكشف تورط ايران في الشأن الداخلي اليمني والمطاليه بوقف هذه التدخلات فورا. خامسا: الأعلان عن مجلس قيادة يعاون الرئيس هادي في مهامه الجسيمه ويكون مكونا من محافظي الأقاليم الخمسة التي لا تخضع لسيطرة الحوثيين . سادسا: توسيع دائرة المشاركه في الحكم بالتنسيق مع احزاب اللقاء المشترك وذلك من خلال تشكيل مجلس مستشارين من هذه الأحزاب يمثلون كل أقاليم اليمن بما فيها اقليم أزال المحتل من الحوثيين ، وعلى الرئيس هادي أن يلجأ الى هولاء المستشارين عند اتخاذ القرارات المصيرية المتعلقه بمصير البلاد. سابعا: الأسراع في تشكيل حكومة فيدراليه لتسيير الأعمال ينظم اليها كل من يستطيع الوصول الى عدن من حكومة رئيس الوزراء المستقيل خالد بحاح وهي الحكومة الوحيدة اتكنوقراطية التي عرفها اليمن في كل تاريخه. هل ياترى يستطيع الرئيس هادي تحقيق هذه الأمال وغيرها من طموحات تعزز الأمن والأستقرار في هذا الجزء من العالم ؟ أرجو ذلك.