كم ظللت احمل هم هذه اللحظة منذ الواحد والعشرين من سبتمبر 2014، بأن لا يعلو صوت السلاح على لغة العقل، وكنت في كل مرة أمني النفس ان تسري فينا مقولة المصطفي صلى الله علية وسلم بالوصف " الأيمان يمان والحكمة يمانية" ولكن لله في ذلك حكمة وسبب! اليوم يعلو ازير المدافع والطائرات عما سواهما من أصوات العقل والحكمة، وسط تبلد واستعلاء وغرور لأصحاب القرار دون ان يدركوا إلى أين يقودون البلد! طرف حزم أمره بالاستقواء بإيران معتقداً بأنه سيكتسح الجزيرة العربية وليس عدن فحسب، وطرف أستقوى بدرع الجزيرة، لتتحول اليمن بذلك إلى ساحة لصراع إقليمي بامتياز، أدواته وتقانته مستوردة من العم سام، ووقوده وحطبه الشعب اليمني من الأبرياء سواء كانوا المقاتلون منهم أو الُعزل (سيان لا يختلفان كضحايا ووقود)!!! حتما لكل بداية نهاية! للحرب بداية ونهاية! وللظلم والاستعلاء والاستكبار والتسلط بداية ونهاية! وللحياة بداية ونهاية! ولكن البدايات حتماً ليست كالنهايات!!! فمن يحلم ان يحصد الخير والسلطة والجاه والتحكم بالعباد من وراء ما يحدث، هو واهم وأحمق حقاً، وسيكون مصيره من نفس المصير! هي العدالة السماوية التي يغفلها الكثير ويتغافل عنها العديد، ولكنها سنة الله وعدالته في كونه، فهل من مستمع؟؟!! هل من لبيب وحصيف يفقه؟؟!! هل من متعظ قبل فوات الأوان!! اللهم هل بلغت! اللهم فأشهد! "من صفحته في الفيس بوك"