span style=\"font-size: medium; \"هاؤلا الذين كتبت عليهم المذلة من رب العالمين, ليسوا بغربا علينا, بل نعرفهم أكثر من غيرنا, فقد ظل هؤلا لعقود طويلة كاتمين على أنفاس أبناء الأمة, لقد ضلوا لعقود في عز ومكانة, بينما الملايين من أبناء الأمة في ذل ومهانة ينامون بعطشهم وجوعهم, لقد ضلوا يعيشون في قصور فخمة وخيالية, بينما أبناء الأمة يفترشون الشوارع والطرقات بلا مسكن وبلا مأوى, ومثلما الله كتب لهم أن يعيشوا في عز, فان الله قد قدر لهم ان تكون لهم نهاية وخيمة فيها كل ألوان الذل والمهانة, وهذا هو عدل ربنا على الأرض.. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" أن هؤلا الذين كتبت عليهم المذلة, ما هي إلا الديكتاتوريات العربية وعائلاتها, الذي ظلت متسلطة على رقاب شعوبها لسنوات دون رحمة أو شفقة, ولأنها لم تشفق على شعوبها ولو لمرة واحدة فان شعوبها أكيد لن تشفق عليها ولو قيد أنملة, مسلسل الذل الذي كتب على تلك الديكتاتورات والذي سنستمع به يبدأ من ,,, span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \" تونس: span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" ففي تونس فقد رئينا زين العابثين الذي بقي لسنوات يعمل على إقصاء وتهميش الشباب التونسي, لإرغامهم على الهجرة عبر البحار نحوا أوربا وغيرها, فهاهم أبطال تونس استطاعوا إرغام طاغيتهم لتنازل عن الحكم وطردة خارج البلاد, وإذا كان الشباب التونسي بقي لشهور في عرض البحار تايه لا يعرف إلى أي ناحية يتجه بحثا عن العمل, فهاهو زين الهاربين بقي لساعات في السماء لا يدري إلى اي بلد يتجه بحثا عن ماؤى له ولعائلته الفاسدة, بعد ان رفضه حلفاءه الأوروبيين أولا, وإخوانه الطغاة العرب ثانيا, لتشفق علية فيما بعد السعودية التي تحولت إلى حاضنة للديكتاتوريات العربية وغيرها.. span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \" مصر: span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" وفي مصر فقد شاهدنا مبارك اكبر ديكتاتور عربي سنا وقمعا, والذي تجبر على شعبة حتى أصبح وكأنة فرعون في زمانه, مبارك الذي جعل الآلاف من السجون المصرية مكتظة بملايين المصريين لسنوات دون تهم أو أسباب لذلك, مبارك الذي ضل لعقود يدير ظهره لمطالب الشعب بتحسين وضعهم المعيشي, مبارك الذي رفض مؤخرا مطالب الثوار بترك السلطة من سكات دون محاكمة وغير ذالك, مبارك الذي رفض المبادرة الإماراتية التي دعته لترك السلطة والقدوم إلى الإمارات للإقامة بها ما بقي من عمرة, ولان الذل في انتظار ذالك المتجبر, فقد شاهدناه بالقفص ألاتهامي يحاكم وهو على سرير المرض, يأمر فيطاع ويستجيب من غير حساب, وأيضا أبناءة الذي كانوا في مشهد لا يحسد علية ابد الدهر.. span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \" ليبيا: span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" وفي ليبيا شاهدنا جنون ألقذافي في أول خطاب له, والذي حاول فيه إرعاب وتخويف الشعب الليبي الثائر, ألقذافي الذي رفض باستكبار أكثر من مبارده دولية تطالبه بترك السلطة و تضمن له عدم الملاحقة قضائيا, رغم قتلة للآلاف من ألليبيين , ولأنة بغبائه هو وأبناءه فقد رفضوا ذالك متوهمين بتحقيق النصر, لكن لاحظنا كيف كانت نهايتهم أنها أسوى مما كان يتصوره الكثير من المراقبين، ورغم ما اقترفه ألقذافي بحق شعبة إلا أن المعاملة التي عومل بها أثناء أسرة فهي غير مقبولة لدى العرب دينيا وإنسانيا, وقد تجعل القذاقي بنظر الكثيرين بطلا وشهيدا, لقد كناء نأمل من الثوار أن يكونوا أكثر حكمة وتحليا بالصبر بعد تمكنهم من قبض ألقذافي, لكن ما حصل هو ما كان ينتظر ألقذافي منذ سنوات, ألقذافي الذي توعد بملاحقة الجرذان وقتلهم, فهاهم الجرذان قبضوا علية في احد مجاري الصرف الصحي حيث تأوي وتعيش الجرذان الحقيقية.. أنها عبرة لمن استقوى على شعبة وتوهم بإمكانه دحرهم بعد وجهه السلاح نحوهم. فهل يتعظ بشار وصالح.,,؟؟ span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \" اليمن: span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" وفي اليمن فلا يزال صاحبنا الذي قدمت له المبادرة الخليجية, والتي تضمن له خروجا مشرف وعدم الملاحقة, فأنة لا يزال يماطل في تنفيذها, وهذا ليس معناه أن لدى صالح حجة, بل هو يفكر في المصير المحتوم والوخيم الذي ينتظره كما حصل لإخوانه الطغاة, وما تعرض له في جامع النهدين من حرق وتشويه أنما هو انتقام لحرق المعاقين المسالمين داخل خيامهم بتعز ليس إلا..., فالرجل طالما أنة عاد من الخارج ليواصل عبثه, فلا بد من ان مصير هناك في انتظاره ربما يكون أسوى من مصير ألقذافي خاصة وان مصير ألقذافي كان أسوى بكثير ممن سبقوه, وهذا ما يجعلنا نعتقد بان مصير سيكون أكثر مأساوية,, ولا نستطيع الجزم بذالك ولكن دعونا ننتظر لنرى,,؟ span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"سوريا: span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" وفي سوريا شاهدنا الأسد الزرافة فقدمت له مبادرة عربية, لا تدعوه لتنحي وإنما أجرى إصلاحات وانتخابات سنة 2014, ورغم ذالك إلا أن الزرافة ماض في قتل وبطش الشعب السوري الباسل والبطل, ولا شك أن نهاية هذا الرئيس الزرافة مقارنة بخوانة الطغاة الذين سبقوه ستكون لها سيناريو أخر أكثر مأساوية " ولكن نأمل ان نشاهده في الزنزانة هو وعائلته وكل من له ذراع في قتل السوريين ونهب ثرواتهم." لينالوا ما يستحقوه,, span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \" الختام: span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" يجب ان تتعلم باقي الديكتاتوريات العربية, أن هذه هي نهاية كل من ارتضى لشعبة الذل والفقر والترهيب والبطالة والجهل والتهميش, يجب عليها أن تتلفت اليوم قبل بكرة لتطلعات شعوبها الطامحة بالحرية والعيش بكرامة, الطامحة للمشاركة في السلطة والثروة, يجب الاتعاظ مما يشاهدوه وإلا فان الدور القادم حتما سيكون على تلك الأنظمة بغض النظر عن النظام الحكم ملكي جمهوري إمارة سلطنة إمبراطوري, فثورات الشعوب مثل السيول الجرارة والجارفة مستعدة أن تجرف كل ما يعترض طريقها.. فهل من متعظ ؟؟ span style=\"font-size: medium; \" span style=\"font-size: medium; \" span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \" كاتب وناشط شبابي