لقد انقشعت وبحمد الله الغيمة السوداء التي ظلت مخيمة على اليمن بفعل العدوان الظالم الذي قام به المتمردون من الحوثيين والمدعومين من المخلوع صالح على السلطة الشرعية المتمثله بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومن حوله كل الوحدويين المخلصين الشرفاء من كل اقاليم الجمهورية اليمنية ومن اشقاء اليمن في المنطقه وأصدقائه في العالم. انتهى عهد المخلوع الذي جثم على انفاس اليمنيين سنوات طويله جعل البلاد خلالهه قرئة نائية معزولة عن محيطها تسرح فيها عصابات القتل والفيد وتستباح فيها كل قيم الشرف والكرامة الأنسانية. لقد أنهت "عاصفة الحزم " المباركه مغامرات المتمرد الحوثي لتصبح اقاليم اليمن كلها على موعد مع فيدرالية عادلة ودولة نظام وقانون يعيش الجميع فيها متساوون في الحقوق والواجبات وينعم الجميع فيها بالأمن والأستقرار الا من أراد الأستمرار في التمرد والفوضى فالقانون كفيل بردعه. وشاءت ارادة الله عزوجل أن تنتهي معاناة شعبنا في كل اقاليم اليمن السته بأندحار التمرد الحوثي- الصالحي وأن تزاح عن صدور اليمنيين عهود مظلمه من الظلم والتسلط والغطرسة والأستعباد . أن عهدا جديدا واعدا ومزهرا قد بدأت تباشيره تلوح في الأفق ، وماعلى الأخوات والأخوه في أقليم أزال ومكوناتهم السياسية الا الأمساك بهذه الفرصة التأريخية وعدم الألتفات الى تخرصات المتمردين من الحوثيين و بقايا المخلوع . أن المرحلة المقبله هي مرحلة بناء و عداله ومساواة وسيقرر المواطن عبر صناديق الأنتخابات من يمنحه ثقته في قيادة اقليمه بموجب الدستور الفيدرالي الجديد الذي أجمعت عليه كل القوى السياسية بعد مداولات ومناقشات طويله في مؤتمر الحوار الوطني والتي كان من المفترض أن تتحقق قبل اليوم لولا التمرد الحوثي المدفوع والمدعوم من المخلوع سيئ الصيت والسمعه. لعل " عاصفة الحزم" وحزم الرئيس هادي تعيد للأخوة في جماعة "أنصار الله" العقل والبصيرة فيعلنون عودتهم الى طاولة الحوار والى الأجماع الوطني وبأسرع وقت ممكن ، مالم فأنهم قله قليله لن يكون اليوم بمقدورها ايقاف مسيرة الشعب اليمني نحو البناء والأستقرار. ولن يكون اليمن الفيدرالي الا قوة أمن وأستقرار في المنطقه وليس مرتكزا للتهديد والعدوان كما أراد له المتمردون من الحوثيين أن يكون. نعم ، سيكون اليمن وطنا يشارك فيه الجميع تحت مظلة دولة النظام والقانون التي طال انتظارها. [email protected]