انها لحظة مخاض تأريخي تلك التي نعيشها اليوم: مخاض الولادة الصعبه للدوله المدنية الحديثه في اليمن. وقوى هذه الدوله هم أنصار شرعية فخامة الرئيس هادي وأعداؤها هم اتباع النظام القديم للمخلوع علي صالح والمتمردين من الحوثيين الذين يريدون اعادة عقارب الزمن الى الوراء ولكن هيهات لهم ذلك. أن التاريخ لن يرحم اولئك الذين يصرون على وضع العصي في عجلاته لمنع حركته أو حرف مساره ، لأن محاولات كتلك التي يقوم بها أنصار المخلوع صالح و المتمردين من الحوثيين سيكتب لها الفشل والهزيمه . الا يكفي 33 عاما من العبث بهذا الوطن واستعباده؟ الم تكفي قرون طويله من ظلام الأمامه الزيدية المتعفنه حتى تحاول اليوم مجددا أن تطل بوجهها الجديد وتفزع أطفالنا من جديد؟ ايها المخلصون هذه هي لحظه الفرز التاريخي تشاهدونها جلية وواضحة بدون لبس أو رتوش ، فلقد أراد الله الخير وبشارة الحرية والأنعتاق لهذا الشعب بعودة الرئيس الشرعي المنتخب فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الى عدن و كذا اللواء محمود الصبيحي ( وغدا دولة رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح). فلا جدوى من محاولة ايقاف مسيرة التطور و التغيير بمحاولات الرجوع الى الماضي المتعفن، لأن الأغلبية الصامته لم تعد كذلك ولم يعد بالأمكان اخفاء الشمس. أن نظام الأقاليم السته هو نظام سياسي و اجتماعي متجانس يحمل في احشائه عناصر الأستقرار العادل المطلوب توافرها في أي دولة لأن البديل لذلك هو التشرذم والحروب والأندثار. ولعل أروع ما يمكن أن تنتجه لحظة المخاض هو تجسيد الحلم المشروع لكل يمني في العيش الكريم والتقدم و النماء بعد دهور طويله من المعاناة والوجع. أن اليمن الفيدراليه القائمه على العداله والمساواة في الحقوق والواجبات كما يحدده الدستور الفيدرالي الجديد هي حلم قد أصبح ممكنا لو استطاع المخلصون التواقون الى العدل والأمن والأستقرار والتطور دق المسمار الأخير في نعش التمرد الصالحي-الحوثي لتنتهب ومعه والى الأبد عهود الخوف والزيف والتخلف والظلم ونرجسية عبادة الفرد أو الطائفه، وهنا تكمن تأريخية اللحظة وأهميتها. لقد بات من الضروري الفرز بين المشروعين: مشروع الرئيس الشرعي عبدربه منصورهادي والمدعوم من معظم القوى السياسية اليمنية المتفقه على مخرجات الحوار الوطني وفيدرالية الأقاليم الحرة، ومشروع مضاد يدعو الى اعادة النظام القديم للمخلوع علي عبدالله صالح مع نكهة متعفنه قديمه اسمها " الحوثي" الذي يريد أن تكون اليمن اسيرة عهود الذل والمهانه والأرتهان ليس فقط لحكم السيد في مران بل ولامامه واسيادة في طهران و محاولة جعل البلاد مرتكزا لتقويض استقرار المنطقه والعالم. ايها اليمانيون انتم على موعد مع الحرية والانعتاق فمع أي من المشروعين تقفون؟