سواء كان هادي هرب أو خرج أو تم تهريبه المهم أنه وصل إلى عدن وفعل ما فعل وبعدها هرب إلى خارج البلاد ليستكمل المهمة التي كلف بها في تخريب وتدمير الوطن وصار كافة أبناء الشعب اليمني دون استثناء يدفع فاتورة هروب هادي هذه الفاتورة التي بلا شك ستكون باهظة جداً من دماء الناس وأقواتهم ومعيشتهم وكل نواحي الحياة. فمنذ هروب هادي إلى عدن توترت الأمور وبشكل كبير واستعدت معظم الأطراف لحرب كانت تريدها بعض الأطراف الإقليمية والدولية طاحنة وهم يتفرجون علينا لكن خاب أملهم فاتجهوا إلى العدوان السافر على اليمن وقتل الشعب اليمني بدم بارد وأنا أشك في هؤلاء الذين اتخذوا قرار الاعتداء علينا يملكون قطرة دم واحدة في أجسادهم العفنة كما أن كل طيار يقوم بطلعة ويقتل مواطن يمني عربي مسلم لا يملك ذرة من الإنسانية والأخلاق والدين وإلا فكيف يجرؤن على تنفيذ مهمة قتل وتدمير بلد شقيق لهم. لقد استغلت بعض الأطراف هروب هادي إلى عدن لتتهرب من مسئوليتها الوطنية وتدخل معه في المعمعة وبالتالي فقد نقلت معظم أدواتها وأبواقها الإعلامية إلى هناك ووزعت الباقي على بعض البلدان ليكون هناك إسناداً إعلامياً لمشروعها الهدام والذي تجلى واضحاً الآن في العدوان الهمجي الغاشم على اليمن وقد رأينا كيف أن هذه الأطراف لم تكلف نفسها حتى بإصدار بيان إدانة للعدوان وكأن هذا الاعتداء لم يمس اليمن ولم يتقل مواطنين يمنيين أبرياء وهذا دليل على أنها غارقة مع هادي في المشروع التدميري لليمن من أجل السلطة فهل يعقل أن يكون هناك مواطن يمني يرضى لبلده بالخراب والتدمير والتفكك لأنه تم إبعاده عن السلطة. أن ما يواجهه الشعب اليمني اليوم من عدوان همجي غاشم من قبل بعض الأنظمة يأتي إحدى نتائج هروب هادي هذا الشخص الذي أراد أن ينهي حياته بعمل مخزي سيجلب له العار مدى التاريخ لأنه باع بلاده واستدعى من يعتدي عليها بكل وقاحة ودون حياء أو خجل وبالتأكيد فإن كلمة لو تفتح عمل الشيطان لكننا نضطر أحياناً إلى استخدامها فلو لم يهرب هادي لكنا الآن استكملنا الحوار وخرجنا باتفاق يحدد معالم خارطة الطريق ولكان الشعب الآن يعيش في هدوء وسكينة وعلى العموم فإن درس هروب هادي وما جلبه من مشاكل وحروب واستدعاء لعدوان خارجي همجي على اليمن يجب أن يتم استيعابه جيداً لأننا دفعنا فاتورة باهظة الثمن لهذا الهروب. اليمن اليوم