يبدو أن هناك عمى ألوان لدى الأشقاء الخليجيين وبعض الدول الملحقة لها حين قاموا بالاعتداء على اليمن وقصف عاصمة الجمهورية اليمنيةصنعاء بينما كان من المفترض أن يتوجه هذا القصف والضرب على عاصمة الكيان الصهيوني "تل أبيب" . وبالتأكيد فإن العذر والتبرير أقبح من الذنب نفسه عندما يقولون أنهم يدافعون عن الشرعية الدستورية في اليمن بناء على طلب الحكومة اليمنية والرئيس اليمني فعن أي شرعية دستورية يتحدثون وعن أي حكومة وأي رئيس يتكلمون؟ وهل تبيح لكم الدفاع عن الشرعية الدستورية ضرب دولة جارة وشقيقة والاعتداء عليها وقتل مواطنيها الأبرياء وهم نيام؟ وهل من النخوة العربية أن تقوموا بحشد الدول لضرب اليمن والاعتداء عليها؟. اعتقد أن من تتكلمون عنهم لا يمثلون اليمن وليس لهم أي صفة لأن من يطلب العدوان على بلاده ويستدعي الآخرين لقتل شعبه لا يشرفنا أن يكون منا ولن يكون منا ابدأ ولو كان مبرركم بالاعتداء على اليمن هو طلب الحكومة منكم ذلك فلماذا لم تستجيبوا لطلب حكومات فلسطين المتعاقبة في رد العدوان الصهيوني الغاشم على الفلسطينيين وقيام الصهاينة بقتل أبناء الشعب الفلسطيني بكل أنواع الأسلحة وأنتم تتفرجون عليهم وهم يقتلون ويذبحون ولم تحركوا ساكناً بل أنكم تساندون ذلك العدوان بسكوتكم المريع على هذه الدولة المغتصبة للأراضي المقدسة وللمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين. كان المفروض أن يتم توجيه كل هذه الأسلحة التي تشترونها بمليارات الدولارات لضرب العدو الصهيوني لأنه العدو المشترك لنا جميعاً وجنوده هم الذين يدنسون المقدسات الإسلامية وليس تجربتها في بلادنا وقتل أبناء شعبنا اليمني فهذه ليست بطولة وليست من الرجولة في شيء لأن البطولة والرجولة يجب أن تظهر في مكان آخر تعرفونه جيداً انتم والدول التي انجرت وراءكم كالقطيع لأنكم قدمتم لهم المليارات كرشوة لمساندة عدوانكم الغاشم والهمجي. كنا نعتقد أن البيان الأول منكم سيتحدث عن ضرب تل أبيب وتدمير بنيتها العسكرية التي تضرب الفلسطينيين لكنكم ظللتم الطريق ويجب عليكم الوقف الفوري لهذه الاعتداءات على الشعب اليمني والاتجاه بقواتكم الاتجاه الصحيح إلى تحرير القدس الشريف الذي تتباهون بأنكم حماته باعتباره من المقدسات الإسلامية ما لم فإن التاريخ سيلعنكم وستذهبون إلى مزابله لأنكم اعتديتم على بلد جار لكم بحجج واهية وكلنا نقول لكم أن عدوانكم هذا علينا وعلى بلادنا لن يمر مرور الكرام والشعب اليمني الحر الأبي لن ينسى لكم ما قمتم به وسيرد الصاع صاعين وسيرد العدوان وسيكون لنا دوراً كبيراً في تحرير بلدانكم منكم وسنحرر القدس إن شاء الله كما بشر الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم. اليمن اليوم