كثير من المحن هي منح ربانية للتقوية والتنقية ورص الصفوف ومعرفة معادن الرجال ومكامن الخلل وكما هي أيضا دروس عملية لمعرفة صدق الشعارات التي تغنت بها القيادات الحزبية والتنظيمية طوال الأيام السابقة ممن يعتلون المنصات في المناسبات ويختبئون في الجحور وقت المحن ، كم عرت الاحداث من معادن فكانوا هم القدوة في التضحية والبذل بل لقد ملئت السجون من بعض القيادات حفاظا على افرادها ، بينما توارت قيادات لتكون الضربة على محبيهم رغم هذا الدمار الذي خلفه الحوثي وشريكه علي صالح في الجنوب الا ان مصابنا الكبير في الجنوب اتى من الداخل والطعنة الأشد فتكا كانت من أبناء الجنوب انفسهم فمن قتل قائد المقاومة في الضالع هو فارس الضالعي من أبناء المدينة نفسها ، ومن قتل قائد المقاومة في حواشب ردفان وهو أبناء الحواشب ، والذي سلم لحج للحوثي هو محافظ لحج ومن باع الصبيحي هو حبتور ليس هذا فحسب فأن من يدير المعارك في الجنوب ووضد أبناء الجنوب هم من أبنائها وهذه بعض الأسماء البازة التي تمارس القتل بالعلن وهي غيث من فبض العميد / احمد محسن اليافعي - مدير الاستخبارات العسكريه ( مؤخراً تم اختياره عضو في اللجنه الامنيه العليا التي تدير المعارك في الجنوب ) اللواء / احمد سيف اليافعي - قائد المنطقه العسكريه الثالثه ( حضر الاعلان الدستوري ، ومؤيد لهم ، وتم اقالته يوم امس بسبب ذلك ) اللواء الركن / عوض بن فريد - لا زال يشغل موقعه كقائد الشرطه العسكريه اليمنيه اللواء / عبد الرقيب ثابت الصبيحي - عضو اللجنه الامنيه العليا وكي لا يتغنى احد بما تحققه المقاومة الشعبية في عدن مستقبلا هذا توضيح لما يجري ، من حمل السلاح ودافع عن حواري عدن مضطرا هم أبناء الحواري انفسهم من الشباب المسالم الذي خافوا على اهاليهم وبيوتهم شباب في عمر الورد لم يمارسوا حمل السلاح من قبل ولم يعرف عنهم إلا حمل القلم والكتاب هم من نعدهم عماد المستقل شباب لديه من الأمل ما يردم فوهة بركان من اليأس شباب لم يرفع شعار لأحد ولم يهتف باسم احد سوى اسم اليمن كما ان عاصفة الحزم عصفت بالحوثي وشريكه المخلوع صالح نحن أبناء الجنوب عامة وأبناء عدن خاصة عاصفة مريرة مرت بناء اقتلعت كل جذور الثقة في قلوبنا من تلك القيادات التي صدعت رؤوسنا طوال الأيام السابقة في المنابر الإعلامية وفنادق القاهر وبيروت قيادات حراكية تغنت كثيرا بالقضية الجنوبية وتعهدت بالانتصار لها، وأبرزهم القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم، ورئيسا دولة الجنوب قبل الوحدة علي ناصر محمد وعلي سالم البيض، وعندما بلغ العدوان ذروته، توارى باعوم وناصر والبيض بالحجاب، فطفق الحوثي وقوات صالح قتلاً وقصفاً بأبناء المحافظات الجنوبية يسأل الجميع من اخرس تلك الأصوات ؟! بان المخبأ ونكشف ياللي خدعتمونا سنين هل لا يزال يشك احد ان هذه القيادات ليس لها ارتباط مباشرة في طهران و حزب الله الشيعي في لبنان تلك الأموال والرحلات والفنادق والإكراميات التي اثخنت جيوبهم عارا هي من تقف اليوم حائلا من اتخاذ موقف إيجابي اتجاه ما تتعرض له عدن من العدوان من قبل مليشيات الحوثي بدعم من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ، لم يقتصر الامر على ايران فقط هناك الكثير من قيادات الحراك كانت طابور خامس للمخلوع واليوم جاء وقت الحصاد وبيع الضمائر بما اسلف لهم صالح في الأيام الخالية ، اسقطت عدن ورقة التوت وبدت سوءاتهم جميعا وتبين النائحة الثكلى من المستأجرة ومما زاد الطين بله هو مبادرة الحزب الاشتراكي التي في مجملها انقاذ صالح من المستنقع الذي وقع فيه وتبرئته من حمام الدم الذي لا يزال يقطر من انيابه بفعل رصاصه ومزقته ويرى الدكتور عبد العزيز النقيب الباحث في الشأن اليمني ان ما قام به الحزب الاشتراكي من تواطأ وصمت مخزي طوال فترة توغل مليشيات الحوثي وعصابة صالح من عمران حتى صنعاء الى ان وصل عدن وشبوة يرى الدكتور عبدالعزيز النقيب ان ذلك يرجع الى 2005 حيث راج كثيرا في الاوساط السياسية ان ياسين سوف يكون منافس الرئيس المخلوع صالح في انتخابات2006 و كان ياسين يحضى بشعبية كاسحة. ويرى الدكتور ان هناك اتفاقيات ابرمت مع رئيس الحزب الاشتراكي مقابل مبلغ كبير من المال بعد زيارة الى حضرموت ثم الى سقطرى وبعد الزيارة بأيام خرج ياسين في عدة لقاءات و مناسبات معلنا عدم رغبته النهائية في الترشيح للرئاسة لا هو و لا اي قيادي من حزبه. ويرى الدكتور النقيب ان رئيس الحزب الاشتراكي في ذلك الوقت باع القضية الوطنية قبل القضية الجنوبية في 2005 وكما يرى الدكتور عبدالعزيز النقيب أن صالح يملك توثيقا تعتبر ادلة داحضة على ما تم من صفقة بين الرجلين و صالح معروف انه يجمع الادلة على خصومه ليستخدمها و صفقة مثل هذه مع شخصية بحجم ياسين ما كان لها ان تستخدم الا في وقت حاجة ملحة جدا و لا أظن أن عفاش سوف يتهيب من استخدام اي شيء الان للخروج من مأزقه. لقد باع ياسين في 2005 اليمن و هي فضيحة كبرى استخدمها صالح ليضغط على ياسين ليتبنى مبادرة انقاذ لصالح من مأزق حياته الاخطر على الاطلاق .. تصل الينا الاخبار من عدن ان بعض الحراكيين لم يكتفي بالتقاعس عن نصرة إخوانهم بل تعدى الامر الى ان هناك تنسيق بين الحوثي من جهة وأنصار من سبق ذكرهم من قيادات الحراك يعملون على تثبيط عزم الشباب في عدن من مقاومة مليشيات الحوثي وكذلك طابور الرئيس المخلوع في عدن يقومون بنفس المهمة ، بدأ الكثير من شباب المقاومة الشعبية في عدن تخوفهم من اشاعات التخوين والمز والغمز عبر قنوات اعلامية تتبع عشاق المنصات من لهم مشاريع خاصة وتخذوا من القضية الجنوبية بقرة حلوب لجني الأرباح ممن اختفوا هذه الأيام ولم نرى منهم موقف مشرع هاهم وعبر قنواتهم بدءوا يوزعون صكوك الوطنية ويسمون من يخالفهم بالعمالة والمصيبة ان هناك كثير من قطعان المطبلين بدأت بتصديقهم كل هذه العاصفة وما خلفته من حلو ومر قامت لتثبيت شرعية رئيس بمقتضى المبادرة الخليجية ولا زال البعض يتحدث عن مشاريع ضيقة كل هذه التضحيات قامت من اجل اليمن كل اليمن لا من اجل مشاريع خاصة في الشمال او في الجنوب رفعت الأقلام وجفت الصحف . الايميل [email protected]