الحرب التي تشن على اليمن من قبل السعودية هل اصبح هناك ما يلوح في الافق لنهايتها .. وكيف ستكون النهاية هذه الحرب .. وخاصة مع تهافت القيادات السياسية والقبلية الى الرياض ..؟؟!! هناك اهداف معلنة لهذه الحرب .. ولابد ان تتحقق هذه الاهداف لكي يكون هناك نصر للسعودية ، أو بمعنى ادق تحقيق تلك الاهداف والمتمثلة في اعادة الشرعية واخرج الميليشيات الحوثية من المناطق التي استولت عليها أي عودها الى صعدة واعادة الاسلحة التي استولوا عليها. الضربات الجوية لن تقوم بتحقيق تلك الاهداف .. الميليشيات التي تقاتل الى جانب السعودية على الارض كما في تعز ومارب وعدن لن تستطيع ان تحقق تلك الاهداف ، التدخل البري غير ممكن في اليمن ليتم حسم الصراع. اذاً كيف ستعمل السعودية على تحقيق تلك الاهداف المعلنة ..؟؟ هادي اصبح ورقة حارقة ولذلك تم تعيين نائب رئيس له ليكون هو الشرعية التي ستعاد الى اليمن يمكن ان يعود هادي بشكل رمزي لأسبوع ثم يختفي من المشهد السياسي ليحل مكانه خالد بحاح .. ويمكن ان يختفي هادي من المشهد السياسي ومن الحياة كونه اصبح قاب قوسين او ادني من الموت . لكن ميليشيات الحوثي وتسليم الاسلحة فان ذلك امر كما يبدوا غير مقبول من الحوثي وانصاره وان ذلك لن يتم من خلال اتفاق سياسي كما يبدو ظاهريا حتى الان مالم يكن هناك من امور تتم تحت الطاولة ، اذا لم ذلك ممكنا سياسياً فان عامل استخدام القوة سكون خيار لابد منه ، واذا لم يكن كذلك فان هذه الحرب شنت باتفاق مع الحوثي والسعودية ..!! اذا كيف سيتم ذلك في ظل عجز الميليشيات من القيام بذلك وعدم امكانية التدخل البري . ان تقاطر القيادات القبلية والسياسية الى المملكة العربية السعودية هو مؤشر لكيف سيتم تحقيق اهداف السعودية المعلنة .. باستخدام القوة مالم يتم التوصل لاتفاق سياسي . الحصار المفروض على الشعب اليمني لا يمكن تحمله طويلاً فالحياة توقفت والسخط على ميليشيات الحوثي يتصاعد ، تغير الولأت في المجتمع اليمني القبلي قابل للطرق والسحب بشكل سريع وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تطال الحياة في المجتمع اليمني، والمجتمع اليمني اصبح مهيأ لتغيير ولاءاته بشكل دراماتيكي ان وجد من يمد يده له ويمده بالإمكانيات المالية . ان المهمة المتمثلة في اخراج مليشيات الحوثي سيتم ايكالها من قبل السعودية للجانب القبلي عن طريق المشايخ الذين يتوافدون على السعودية حيث سيتم امدادهم بالمال اللازم والسلاح وعندها ستكون ميليشيات الحوثي غير قادرة على مواجهة أي تحالف قبلي ضدها ، وايضا بيدوا ان هناك مساعي لإزالة الخلاف بين المؤتمر وحزب الاصلاح واذا ما نجحت هذه المحاولات فان تحالف قبلي مسنود بتحالف سياسي سيكون كفيل بالفضاء على الحركة الحوثية بشكل جذري وخاصة ان الحركة قد رسخت لنفسها جذور انتقامية لا يمكن ان تندمل مهما طال الزمن أو قصر فالقتل القائم على تصفية الخصوم ، وهدم المنازل الخصوم ،والاعتقالات العشوائية ... الخ من الاعمال التي قامت بها الحركة ستضعها امام خيار الانتحار الذي لن يكون امامها بديل اخر ان لم تتدارك الامر سياسيا والقبول بالأمر الواقع . [email protected]