الاعلام يعتبر اليوم السلاح الاكثر فتكا من غيره من الاسلحة ، ونقل ما يحدث في هذا الوطن من قبل وسائل اعلامية عالمية محايدة الى العالم يعتبر من اهم وسائل الدفاع على هذا الشعب الذي يتعرض لعدوان خارجي يستخدم ابشع اسلحة القتل فتكا في العالم ، الى جانب حصار اقتصادي بشع اوقف جميع انشطة الحياة في اليمن. الان العدوان تحول الى استخدام الارض المحروقة في عدن وصعدة وحجة وغيرها من المناطق الضحايا لانعرف اعدادها ، الدمار لانعرف حجمه قد نعرفه نحن من خلال الاتصالات بمن نعرف في المحافظات ، لكننا وان تمكنا من معرفة حجم تلك الاضرار وأعداد الضحايا ، وأن كتبنا عنها ونقلناها عبر وسائل اعلامنا المحدودة فأنها لن تصل للعالم ، وان وصلت فأنها تنقل من مصدر غير محايد ، ولا يمكن ان يكون لها المصداقية التي تعمل على التأثير على الرأي العام العالمي الذي يمكن ان بثور للوقوف مع هذا الشعب ضد ما يتعرض له.. مثلما هو تأثير وسائل الاعلام العالمية المحايدة . الحصار الاقتصادي وخاصة مواد الطاقة النفط ومشتقاته ، اثرها التدميري يساوي مآت الاضعاف مما تسببه الصواريخ والقصف علي حياة الشعب اليمني بمختلف شرائحه ، مآت الالاف من ابناء الشعب اليمني يعتمدون على حياتهم واعالة ابنائهم على دخلهم اليومي ، كافة الاعمال اليومية توقفت نتيجة توقف حركة الحياة التي يعتبر النفط مصدر الطاقة لتستمر الحياة ، المزارعين في كل انحاء الجمهورية محاصيلهم تموت في الارض نتيجة عدم تمكنهم من ريها لان الري يعتمد على المياه الجوفية التي تضخ من الاحواض العميقة التي تتطلب توفر مادة الديزل ، وحتى المزارعين الذين يروون مزارعهم من المياه السطحية محاصيلهم لا يستطيعون ايصالها الى الاسواق لبيعها وتنتهي على ارض المزرعة. المأساة التي يعاني منها الشعب اليمني نتيجة الحصار الاقتصادي لا احد يتطرق لها سواء في وسائل الاعلام المحلية أو العالمية ، وان تم التطرق اليها فان ذلك يتم بشكل بسيط وعلى استحياء ، لان العدوان العسكري وما يتسبب به يطغوا على كلما دونه. الوطن تحول الى حقل لتجريب الاسلحة الفتاكة التي انتجتها المختبرات الامريكية ، فالصاروخ الذي جرب في منطقة فج عطان لوكان هناك وسائل اعلامية عالمية قامت بنقل الدمار الذي احدثه لسببت هزة لدى شعوب العالم الحر قاطبة ، فذلك الصاروخ لم يستهدف أي موقع عسكري وانما كان هدف اطلاقه هو تجريب تدمير هذا الصاروخ. من المسئول عن عدم تواجد وسائل الاعلام العالمية لتغطية هذا العدوان ، لا احد يقول ان المال السعودي وقف امام ذلك ولاحد يقول ان هناك مؤامرة عالمية وقفت مانعة لوسائل الاعلام العالمية لتكون في موقع الحدث لتنقل ما يحدث من ذبح لهذا الوطن والشعب بعيداً عن انظار العالم ، لا احد يقول ان وسائل الاعلام العالمية ستكون بمثابة اجهزة استخبارات تساعد العدوان ، فرئيس البلد وقياداته التي تعرف كل صغيرة وكبيرة هي في مركز قيادة عملية العدوان على البلد وجيش من المخبرين متواجدين داخل البلد نتيجة الانقسام الداخلي الحاصل الان. من الذي قام بمنع تواجد وسائل الاعلام العالمية والعربية الحرة والمحايدة من ان تكون متواجدة على ارض الحدث ، فكل وسائل الاعلام تلهث لتكون في موقع الحدث بكل السبل الا ان منعت من قوة لا تستطيع مقاومتها .. مثلما هو دور من يقوم بذبح هذا الوطن من خلال عدوانه العسكري ومن خلال الحصار الاقتصادي الذي يفرضه على الشعب اليمني ، هو دور من قام بمنع وسائل الاعلام العالمية من التواجد في موقع الحدث سواء كان متعمداً أو بحسن نية.. فاذا كان اعداء هذا الوطن القادمين من الخارج يقومون بذح هذا الشعب ، فان الذي منع وسائل الاعلام العالمية من التواجد في موقع الحدث يساهم في ان يذبح هذا الشعب في الظلام ، وفي التستر على ما يقوم به اعداء هذا الوطن من جرائم شنيعة جرائم ابادة شاملة لهذا الشعب اليمني ، لا احد يقول ان وسائل اعلامنا تقوم بذلك لأنه لن يستمع اليك احد ولن تسطيع ان تصل الى شعوب العالم الحر، مالم يكن نقل ما يحدث من وسائل اعلامية محايدة وقادرة للوصول لشعوب العالم . حتى اننا عندما نتطرق لما يعانيه هذا الشعب اليمني نتيجة هذا الحصار نسمع من يقول باننا نعمل لصالح اعداء الوطن واننا طابور خامس تباً لتك العقول التي يعشعش عليها عفن الغباء الذ اوصل الوطن الى هذه الحالة الخطيرة التي تهدد بحدوث كارثة انسانية في تاريخ البشرية ان طال لا سمح الله هذا الوضع الذي يعيشه هذا الشعب اليمني الابي إباء التاريخ.