تخلى الكثير عن الوطن وتبنى الكثير مبدأ التخلي والترك برغم جراحات الوطن وتكالب الأعداء عليه ومؤمرات حيكت ضده من الداخل والخارج ولكن كيف نعرف من يحب وطنه ومن لا يعني له الوطن شيئا" ؟ بكل تأكيد نتعرف على الوطني عندما يبرز دوره في هذه الظروف الحرجة عندما تضيق المصلحة الشخصية وتتسع المصلحة العامة مصلحة الوطن وتكون هي الأهم وهي الأولى . رجل عرفته عندما تقلد منصب مدير فرع العاصمة بشركة النفط عرفت فيه المثابره والإلتزام والحنكة الإدارية , هذا الرجل يملك قدرات إدارية عجيبة تذهل من يعمل تحت إدارته , قدرة على حل المشكلات الإدارية قدرة على الإختيار والتعيين , قدرة على التنظيم ومعرفة عالية بأساليب الرقابة الحديثة , كما يهتم بموظفية ويرعاهم ويحرص عليهم منذ أتى من ذمار ليكون مديرا لفرع العاصمة , أتى في ظروف صعبه وأزمات تعصف بالبلد وإختناقات بترولية وندره شديده بالمواد . من أهم ماقام به : إدارة كل الأزمات والتمكن من الحد منها والتغلب عليها. قام بإجراء تغييرات على مستوى الوظائف والقيادات الوسطى والتنفيذية بالفرع . تحسين الأداء ورفع الجودة في الأعمال والمهام . تقليص مستوى الديون وزيادة الأرباح وتخفيض التكاليف التشغيلية. تحسين النظام المحاسبي للفرع والتغلب على نواحي القصور في النظام السابق . التعامل بجدية مع الجانب الإنساني والخدمي في العاصمة . تنظيم عملية الشحن والترحيل . وضع العديد من الحلول لمشاكل العجوزات التي كانت تعد بعشرات الملايين . وهناك الكثير مما قام به ولكن مالفت نظري وزاد إعجابي به برغم الظروف يظل يعمل ليل نهار ولا يكترث للظروف وحالات القصف بل حرص على وضع آلية عمل في هذه الأزمة وام تتوقف أي مستشفى ولم تنشأ أية سوق سوداء حيث قام بالصرف الضروري والهام وجعل المستشفيات والجانب الخدمي من أولوياته وأستمر في المتابعة ليل نهار وكله حب وحرص على هذا الوطن برغم تأفف المستغلين منه وتجار السوق السوداء الذين ظلوا يلقون عليه التهم جزافا" دونما أن يأبهوا لجهوده وإهلاصه برغم ذلك ظل صامدا" وسد جميع المنافذ عليهم وظل وطنه أسمى وأرقى من كل الإعتبارات والمصالح الضيقة ومع هذه الأزمة الطاحنة ووصول المواد البترولية الناس متعطشين متلهفين لها عمل بجد ووضع خطة عمل وآلية توزيع رائعة وقام بتوزيع المواد على حوالي مائة وأربعون محطة على مستوى العاصمة وتم بدأ البيع في ساعة واحدة ولم يقبع في مكتبه يوجه بل نزل للميدان ومر بجميع المحطات وجلس مع جموع المواطنيين ليستوضح منهم عن أية إختلالات وأهم المقترحات وغرفة الغمليات التي شكلها توافيه بكافة المعلومات على مدار الساعة يا لعظمة هذا الرجل وهنيئا" لوطننا بأمثالة وحق علينا إنصافة فقد أخلص لوطنه ولم يتخلى في هذه الظروف وكان عاملا" مساعدا" وهام في توفير إحتياجات التعبئة الشعبية ومراكز المواجهة فلا أبالغ إن قلت إنه تفوق على الكثير في شركة النفط بل قل أمثالة بالجهاز الإداري لدولتنا ولكن على السلطة العليا أن تكافئ أمثال هذا الرجل فهؤلاء من يستحقون القيادة والريادة فهل عرفتم من هو الوطني هو رجل يحمل صفات مدير فرع العاصمة صالح ناصر فتح .