كلمه عظيمه لن أستطيع وصفها ولا اعطائها حقها العلمي والعملي مهما أسرفت في الكتابة والتوصيف لأنها أكبر بكثير من قدراتي على استشراقها والنظر الى بضعة أيام خلفها . للأسف أستهزأ ولا يزال الكثيرين بها دون أن يدركوا حجمها وعمقها الحقيقي وكارثية عدم التعاطي من خلالها .الحوثي والاغبياء فهموا انها ضعف وجبن وقلة حيله!!! كل يوم مع كل دم ينزف, أتدبرها, مع كل جثة تخمد وينتهي مشوارها في الحياة, مع كل صرخة أم ودمعة يتيم وأنين أب ,فأدرك جزء بسيط من معناها ومدى عظمتها , ولكني مع كل صرخة تنادي بالموت مع كل دعوة غزو مع كل موقف همجي و عنجهي و لا مسؤول أدرك مدى صعوبة تحقيقها في ظل مجتمع يقطنه أمثال الحوثي وعفاش وتجار الحروب والاغبياء الذين لا تهمهم حرمة الدماء ولا قيمة الأرواح . العنف ككرة الثلج حين تنجر ورائه يكبر ويكبر حتى تتكون كرة كبيرة من الكراهية والحقد والبغضاء والتشظي الاجتماعي والطائفي المقيت ويزداد معه الموت والدمار والجراح والانين وكل بشاعات الدم ,كرة كبيرة جدا تنال من الجميع بل وتنال من أجيال متتابعة بلا رحمة ولا شفقه ,كرة تجرف كل من أمامها بلا استثناء تحولهم رغما عنهم الى مشاريع موت, يصبح الطيب شرير ولين القلب يتحول الى وحش كاسر قاسي القلب منعدم العقل, وصاحب الصدر الواسع يضيق صدره حتى يصبح بحجم سم الخياط ,يترك المتعلم قلمه ويستعيضه بالة موت ,يتوقف البٌناء عن البناء ويحمل معول للهدم ,يتحول شعب بأكمله من صغيرة الى شبابه الى شيبته من مواطنين الى محاربين و مستنفرين في المتارس على رؤوس الجبال وفي بطون الصحاري والحارات يقتل بعضه بعض ينحر بعضه بعض, حتى النساء تحولن الى محاربات, ياللفاجعة. نصبح في عالم بلا حب بلا عاطفه بلا تراحم بلا تعاون بلا أمل و لا أحلام, لا مكان فيه للأطباء والمهندسين والمفكرين والمستثمرين والادباء .. عالم خالي من التكنلوجيا خالي من العطاء العلمي والتقدم الحضاري عالم ينسلخ من مسار البشرية البناءة ليصبح عالم منتج للدمار للهلاك ولبشاعة الحياة و لأفكار الموت والتناحر . هل ادرك الحوثي وعفاش معنى ما كنا ندعو له, أم انهم لا يزالون بحاجه الى المزيد من الجثث والمزيد من الدمار والتشظي الاجتماعي حتى يفهموا ويتوقفوا عن مراهقتهم وجنونهم المدمر. لقد جرجروا شعب بأكمله بكل مكوناته وأطيافه السياسية الى الموت تحت قصف الدبابات والطائرات وكل أنواع أدوات الموت, لقد جرجروا بلد بأكمله وحولوه الى ساحة لصراعات الكون , جعلوا منا وقود لحرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل . مقالي هنا ليس للإحباط أو الانهزام ,ابدا. أنا هنا أقيم وضع حاول الكثير من العقلاء تجنبه بلن ننجر و ب (لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ) لكن القاتل لم يكتفي بقتلي أو بجري بل راح يقتل شعب بأكمله وراح يجرجر شعب بأكمله الى حرب ضروس قيل عنها أنها لم تصل الى الذروة بعد وأن هناك ما هو أبشع اذا لم يتعامل معها بلن ننجر ولن ننجر هنا التي أدعو اليها وأؤكد عليها لا تعني الانهزام او الانكسار بل تعني نافذه السلم و الحلول التي توقف الة الموت وتحفظ ما يمكن الحفاظ عليه بما لا يقيض أهداف الثورة ولا يدفع الى استمرار الموت والدمار حتى وان كانت الحلول هذه هي التسوية السياسية .