شرح لي احدهم عن الحال العام الذي وصل الية البلد من اساليب النهب والسرقة التي تطال كل مرافق الدولة واملاكها في عهد العصابات الطائفية الحوثية ،مدللا على ذلك من خلال ايراد حكاية " المرقصي " وهو الشخص المجيد للرقص في الحفلات العامة وتحديدا الاعراس ، من اجل خلق جو مليء بالبهجة والسعادة ، لذلك فقد صار وجود " المرقصي" واحدة من ضرورات الاعراس في المناطق القبلية ، والذي يؤدي دورة مقابل" تخزينة" ومبلغ مالي قد لايتجاوز 5000 ريال. يؤكد هذا الاخ ، وهو بالمناسبة شخصية محترمة وصادق في ما يطرحة ، ان " مرقصي" في منطقتة التابعة لمحافظة عمران ، التحق بجماعة الحوثي وكان ضمن المشاركين باجتياح العاصمة . بعد ذلك عينة الحوثيون مسؤلا امنيا عن مربع الجراف . هذا المرقصي الذي كان يقضي ليلة في امتاع الاخرين بفنون الرقص الشعبي مقابل تخزينة ومصاريف اليوم ، وبحسب هذا الاخ، بات الان شخصية مختلفة ، حيث يمتلك ثلاث سيارات مختلفة – شاص – صالون – هايلوكس – وثلاثتها موديلات 2014 – 2015 . ليس هذا فحسب ، بل يقوم بالاتجار في السوق السوداء بالمشتقات النفطية والغاز ومواد غذائية ، حيث يفيد اخينا راوي هذه الحكاية انة مطلع على قيام المرقصي ببيع قاطرة ديزل بمبلغ ( 17 ) مليون ريال، دون ان يجد من يحاسبة او حتى يوبخة عن عيب القيام بهذه الاعمال المفترض انها في نظر الحوثيين جريمة واعمال سرقة يجب ان يحاسب عليها وغيرة بموجب القانون . هذا حال المرقصي في العهد الحوثي ، فم بالكم بما يمارسة غيرة من قيادات الصف الاول والثاني والثالث ، خاصة منهم القناديل والمقصود بهم المنتمين لسلالة القرف التاريخي. اذا وببساطة ، لايمكن النظر لهذه الجماعة ، والى جانب كونها ورقة مسلحة ايرانية ، الا باعتبارها جماعة فيد ونهب وسرقة اموال عامة وخاصة ، كنتيجة لعدم امتلاكهم اي مشروع لبناء الدولة ، وهو مايفسرعدوانهم على محافظات الوسط والجنوب والشرق كهروب من استحقاقات مفترضة لحركة يدعون ثوريتها .مع الاخذ بالاعتبار دوافعها المذهبية ، ورغبة الانتقام لاجدادهم من ال حميد الدين .