ما زال الغموض يكتنف دوافع وحيثيات مقتل "أبو راوية" الشهير بتزعم عصابة تقطع وسرقة سيارات بمحافظة الجوف، إلا أن مصادر محلية أكدت أن مقاتلي جماعة التمرد الحوثي في شمال اليمن هم من يقفون وراء حادث مقتله، لكن حتى اللحظة ما زالت الأسباب مجهولة.وذكرت المصادر أن أحمد علي حسين رقيب، الملقب ب"أبو راوية" والبالغ من العمر خمسة وعشرين عاما، قد لقي مصرعه ليلة أمس أثناء مروره بنقطة الغيل بالجوف، التي يسيطر عليها عناصر من جماعة الحوثي.وقالت المصادر أن المسلحين بنقطة الغيل قد باشروا "أبو راوية" بالرصاص خلال مغادرته النقطة بعد توقفه بها، وأردوه قتيلا، وإلى جانبه صهره ابن القلاضي (18 عاما)، الذي قتل أيضا بالحادث.وأشارت المصادر إلى أن "أبو راوية" قد اعتاد المرور بنقطة الغيل دون أن يتعرض له أحد من قبل، وأضافت المصادر أن توجيهات كان قد تلقاها عناصر الحوثي بنقطة الغيل من مسؤولهم بالجوف الملقب ب" أبو صالح" بقتل من سماهم"السرق"، ورجحت المصادر أن يكون أمرا قد صدر بتصفية "أبو راوية" بالتوافق مع أطراف قبلية، وجهات أخرى كانت تطلب رأسه.ويعد "أبو راوية" زعيم أشهر العصابات التي عرفت في السنوات الأخيرة بالتقطع للمواطنين وسرقة ونهب السيارات في عدة محافظات وبدرجة رئيسة في مأربوالجوف.يشار هنا أن " أبو راوية" قد تعرض لعدة محاولات لاغتياله، استخدم في إحداها الطيران العسكري، قامت بها قوات أمنية في ضربة وجهت لأحد أوكاره، و قد تعرض للمطاردة والملاحقة قبل أسبوعيين وأطلق عليه النار من قبل قبائل "النسيين"الذين يتهمونه بقتل أحدهم، ويذكر أيضا أن حكما بالإعدام قد صدر بحقه من قبل المحكمة الجزائية بصنعاء.وقالت المصادر لموقع يمن نيشن أن "أبو راوية" وصهره قد تم دفن جثتهما في مقبرة "محيجر" بمسقط رأسه في مديرية "مجزر" إحدى مديريات محافظة مأرب، وكان الحوثيون قد رفضوا تسليم جثة "أبو راوية" للسلطات الأمنية، وسلموها لأهله.* يمن نيشن