من سوء حظ عبد الملك الحوثي انه لم يجد مكانا امنا ومحصنا في صعدة يختبئ فيه من طيران الجو السعودي الا كهف سلمان . انها عجائب المصادفات الجغرافية التي تسهم بدورها في اذلال السيد وتحقر من اضغانه العدائية ضد المملكة .فهذا الكهف الوحيد الذي لجاء اليه الحوثي يحمل اسم ملك المملكة العربية السعودية وقائد عاصفة حزمها التاريخية ضد منفذي اجندة النفوذ والعبث الايراني في اليمن .واهم مايمكن استخلاصه من هذه المصادفة الجغرافية ان الحوثي لايمكن ان يامن على حياته الا اذا دخل في جوار الملك سلمان بن عبد العزيز،حتى وهو يخوض حربا ضده فهو محتميا باسمه . فالواضح ان الحوثي اضمر الغدر والخيانة لبلدنا الثاني المملكة العربية السعودية بل وحاول ان ياخذها على حين غرة لصالح طهران،لذلك اقتضت عدالة السماء ان يعامل السيد عبد المللك معاملة اللص الذي اختطف دولة وسرق صفتها الرسمية ليقوم بتوجيه طعنه غادرة في خاصرة المملكة البلد الام التي تتعهداليمنيين بالرعاية والاهتمام على مدى خمسين عاما. اعتقد الحوثي بغباء سياسي مفرط انه باعلانه الحرب على السعودية سيتحول الى زعيم شعبي في نضر التاريخ ،لكن سوء نواياه وشر فعاله افقدته بغيته التاريخية قبل ان يخسر معركته العسكرية ،فانعدمت عليه فرص الامان وضاقت عليه الارض بما رحبت من اول طلعة لطيران الجو السعودي في سماء صعدة فلم يجد ملاذا امنا الا كهف سلمان . وسواء شاء الحوثي ام ابى فالحقيقة انه لم ينجو من القتل والاذلال طيلة الفترة الماضية الا لانه محتميا بهيبة الملك سلمان ومستجيرا باسمه الحاضر في قلب الجغرافية اليمنية،واذا غادر الحوثي كهف سلمان فلن يكن امامه اي ملاذا امنا في هذا العالم الا ان يفر الا اقرب نقطة سعودية ويسلم نفسه هناك ويدخل في جوار الملك سلمان بن عبد العزيز أو ابنه او ولي عهده . في اقرب نقطه عسكرية سعودية فقط سيحضى الحوثي بالامن وهناك سيتلقى درسا بالغ الاهمية في مكارم الاخلاق من قبل ال سعود خصومه لانهم يحاربون باخلاق العرب الكرماء ،وهناك سيدرك سيد الكهف انه وبحكم الاعراف والقوانين الانسانية لايرتقي الى مستوى العدو الند لقادة المملكة بقدر ماهو محارب مرتزق لايران خان هويته الوطنية والقومية واختار الغدر بجيرانه واولياء نعمته مثلما غدر برئيسه وولي امره عبدربه منصور هادي. وقد كانت قيادة المملكة في منتهى الحكمة والدقة في توصيف الحالة الحوثية ،عندما اطلقت صفة الحزم على عمليات التحالف فالحزم لايكون الا مع اللصوص والخونة ممتهني الغدر والخيانة ومحترفي الطعن بظهر الامة والذين يسعون لتشويه هويتها الدينية باساطير كربلاء والطقوس الحسينية على نحو ما يفعل الحوثي وانصاره ومغرريه في شمال اليمن. [email protected]