بدأت الحرب في تعز كمعركة استنزاف نظراً لوجود قوات عسكرية ومليشيات حوثية كبيرة في المدينة وضواحيها، ومنع تدفقهم الى مدن الجنوب. ما عد تكتيكا ذكيا بداية الحرب، اصبح الآن مأزق يعقد الحسم بسبب عودة جحافل الحوافيش من عدنلحج والضالع وإب الى تعز . يدرك الإنقلابيون الدور الأبرز لمقاومة تعز في اخراجهم من الجنوب عبر تخفيف ضغطهم على مقاومة عدنولحج والضالع، لهذا عادوا للإنتقام من الحالمة وسكانها كردة فعل قذرة ومتوحشه . حالياً، يخلط أوراق المقاومة عمل التحالف على حسم معركة تعز من خلال الأمارات (سياسياً)، ومصر (عسكرياً) عملاً بنصائح غربية تؤكد طبعية مخاوفهم من أي انتصار سيحسب للمقاومة المحلية. لهذا عمل تحالف صالح والحوثي على ترتيب صفوفهم لكي تصبح المحافظة ساحة حربهم قبل الآخيرة مع التحالف رغم صمود المقاومة خلال الأشهر الماضية. وبعد صفعة مقاومة إب، بحث الحوافيش عن خيارات لإستمرار تدفق الامدادات لمقاتليهم في تعز، وقرروا الآتي : 1- استخدام مخزونهم في ضواحي المدينة. 2- الإعتماد على طرق تهريب غرب المحافظة من إتجاه (الحديدة والمخا). ورغم ذلك، يسكن تفكير جماعة الحوثي شبح خذلان الجيش - الموالي لعفاش - لمليشياتهم في تعز، كما حدث في عدنولحج ! إذا سبق رجال المقاومة الجميع الى الحسم قبل سحب زمام قرارهم الميداني، سيحققوا نصرين في آن، وهنا تكمن معضلة الحسم معركة تعز