تعازينا القلبية الحارة إلى روح الزميل الشهيد جعفر محمد سعد وإلى أهلة وذويه وأسرته ومحبيه وأصدقاءة، نتضرع إلى الله بأن يرتقي مرتبات الشهادة في الفردوس الأعلى وأن يسكنه رحمة ومن عليه المغفرة أنا لله وأنا إليه راجعون. هل أستشهاد الزميل جعفر سعد الرسالة الأخيرة للأعلان نحو الخروج إلى الدولة الجنوبية؟. يبدو أنه لاتوجد أرادة سياسية وموقف واضح لتثبيت الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة في الجنوب. وتبقى مناطق رخوة لمثل هذة الفوضى والأنفلاتات الأمنية. داعش وأخواتها، أدوات لأعادة إنتاج النظام اليمني لتطويق الجنوب وتمييع أنتصارات مقاومتة عن خروجة الى الدولة؟. ضبابية موقف التحالف وضعف الشرعية من القضية الجنوبية سبب رئيس في الأنفلات؟. 5 أشهر وعدن ولا مركز شرطة؟. وتعمل كل الجهات اليمنية على تشظي المقاومة الجنوبية وأولها الأصلاح. الأصلاح وكل المكونات اليمنية تعمل عبر الشرعية في تنفيذ خطتهم الجهنمية ضد الجنوب واستقلالة. الحل؟: لابد من مكاشفة التحالف العربي في فك ارتباط شؤون الجنوب وتسليم ملفه للمقاومة الجنوبية الشريفة وفق خطة طريق متفق عليها وبمساعدة التحالف العربي. أستشهاد الزميل جعفر سعد لابد أن تكون الرسالة الأخيرة للأعلان نحو الخروج إلى الجنوب، الأرض والأنسان والدولة وعدم البقاء في دوامة اليمن، بعد الفرز الواضح بين حاضنتين. جنوبية صديقة ويمنيون غير صديقة. من قتل جعفر، من خاف على تطبيع أوضاع عدن والجنوب عامة وبعض الأطراف المتطرفه في الأصلاح اليمني، وهروب من أستحقاقات ملزمة على الشرعية والتحالف تجاة معالجة الوضع في الجنوب وفق منظومة متكاملة مع عدن، وهو مالا يتمناه الأصلاح وبقية المكونات السياسية اليمنية، الملتقية في أستراتيجية موحدة مع تحالف صالح الحوثي. الأمر، هنا هل ينتظر قادة المقاومة لقتلهم يوميا، أم آن الأوآن لفرض الأمر الواقع؟ وحماية أنفسهم؟. كما ذهبتم إلى ملاقاة الموت في ثورتكم السلمية، من أجل الحياة، بصدور عارية، اليوم أنتم على الأرض، وبيدكم كل الخيارات، أكملوا واجبكم الوطني وأنقذوا الممكن قبل الهاوية لاقدر الله والتي لاح أفقها اليوم؟. الأوضاع لاتطاق والله على ما أقوله شهيد. لندن في 6 ديسمبر 2915