الدول السنية تنطلق في إيدلوجيتها المنهجية من طرح سياسي ثم تشرعنه دينيا وهذا من العبث بالشريعة والعلماء وأما الدول الشيعيه فتنطلق من طرح ديني ثم تسوغه سياسيا وتسوقه إلى العالم كله بحقيقة مفادها أن منطقة الخليج هي الأقل إستقرارا على الكرة الأرضيه والشرق الأوسط هو بؤرة تفجير العالم وأن الذبح وخراب العمران وإزهاق الأرواح يكاد يكون محصورا على منطقتنا منذ عقود 2-المواجهه الكبرى في عالم اليوم تقوم بين الحضاره النصرانية بفروعها الثلاثة ومعها اليهود وبين الحضارة الإسلامية السنية التي تتميز بإيدلوجيتها الصلبه وإمتلاكها لمعظم ثروات العالم والهدف هو إضعاف الإسلام السني لتمكين إسرائيل والغرب ذاته وخدمة إيران بطريقة غير مباشرة 3-يحمل الغرب ومعه روسيا همين أساسيان هم التوسع للسيطرة على العالم وثرواته وهم الشعب اليهودي وجودا ومصيرا وأمنا وهذا المشروع المزدوج يبقى على تماس مباشر مع الحضارة الإسلامية المستهدفه 4-عند الغرب لافضل لعربي مسلم على أعجمي مسلم إلا بالإستسلام والخضوع والطاعه والركوع لهم وأما الشيعة فقد إتخذوا من القدس والقضية الفلسطينية رافعه للسيطرة على عقول المسلمين مع أن نفوسهم مشحونه بالحقد والكراهية للأكثريه السنيه 5-تمثل الثورة الخمينية منعطفا شيعيا من خلال ولاية الفقيه ومنعطفا إسلاميا بإعتبار نفسها الممثل للإسلام ضد الأنظمه العربيه ولأن إيران تمثل أقلية في المنطقه فقد إعتمدت إستراتيجيه هجومية للتأكيد على مصداقيتها وتتمثل إستراتيجيتها بمايلي -إستغلال القضيه الفلسطينيه -إستغلال الحج -التهجم اللفظي على أمريكا وإسرائيل والغرب منتهجة سياسة الأقوال عكس الأفعال -إختراق الأنظمه السنيه بواسطة الأقليات الشيعيه -التشيع المتشدد في أوساط أهل السنه -إبراز قواتها الجيوسياسية من خلال التحكم بمضيق هرمز ومن خلال ماسبق فإن إيران تسعى إلى إقامة الهلال الشيعي بين الخليج والمتوسط وهذا المشروع يحضى بدعم إسرائيلي غربي روسي كونها تتزعم الأقليات في المنطقه ويعادله جغرافيا مشروع الهلال الخصيب ولذلك فهم يسمحون بإختراق الجسم السني الكبير من خلال تحالف الأقليات التي تعيش بداخله ويبلغ عددها 59 أقلية وإن وضع السلطات في المشرق بيد الشيعه أوتحت نفوذهم هو أمر أساسي في الإستراتيجيه الإيرانيه المتضامنه مع الاقليات المحيطه وهي خطه سيسعون إلى تعزيزها وليس التخلي عنها وهي تحضى برضى ودعم غربي روسي إسرائيلي وهؤلاء هم كيان واحد يلتقون في مصالحهم الموضوعية وإن إختلفوا فيما بينهم 6-أمريكا والغرب وروسيا وإسرائيل وإيران كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالدعم والنجده والمدد والتواطؤ والعدوان والتحالف ضد الدول العربيه وضربها بسهم واحده وإذا لم يستيقض أهل المشرق من سباتهم فإن قافلة الشر ماضية في طريقها وسيطال شرها الجميع ولن يستثنى منه أحد لامتشدد ولا معتدل ولا يساري ولالبرالي فالجميع هدف واحد للمستعمرين الجدد وأهل المشرق جميعهم مستهدفون سياسيا وإقتصاديا وثقافيا ولو فهمت الدول العربيه هذا التحالف الخبيث المحيط بها وشدت من أزر الحكومه التركيه ذات الوجه الإسلامي لكان خيرا لها لأن تركيا لوحكمت بنظام غير هذا النظام الحالي لتحالفت مع الأقليات المتربصه بالدول السنيه..... للموضوع بقية.....