*منذ ثورتنا السلمية في 11 فبراير وحتى الآن و رأيي لم يختلف في تشخيصه لما يحدث في بلدنا سواء كان في مخاضات ثورتنا السلمية ، أو ما جاء بعدها من أحداث لم يكن مخالفاً للمنطق بل جاء مؤكداً لحقيقة أن كل عمل عظيم لابد أن تعترضه من العقبات ، المعوقات ، العراقيل ، و الصعوبات ؛ في كل ذلك ظل تشخيصي لما يحدث كما هو.ذلك يعود إلى أن معطيات العمل السياسي ، و الثقافي الاجتماعي ، و الاقتصادي لم يأخذ مداه في التشكل لصالح مستقبل الوطن ، و إنما ظل يراوح بين حقيقة الولاءات الذاتية التي تريد أن تجعل من نفسها مسألة موضوعية يوافق عليها الجميع لتكن قاعدة منطق الحياة في اليمن ولو كان مخالفاً لمنطق العصر الذي احتدم صراعه لصالح الحق ، و الحرية وحسم ضد الجهل ، و التخلف ليعيش الانسان وفقاً لما يطمح إليه في عالم حقوق الانسان المتحضر ، و ليس عندنا ذات الحالة. *كثير من الانتقادات توجه إلي أنني لم أغير بوصلتي في الحديث عن من استلب الدولة ، و الوطن ، و اختزل الشعب في طائفته لأكون كما يقولون قريب إلى المنطق. وكما يقولون لي أن كثير من الكتاب حتى بين تارة و أخرى ينصفون طرف عصابة الحوثيفاشي وكأنهم أصبحوا من فريق الدفاع عنها.وكما هو النقد لي موجه فأن لغتي قاسية وكتاباتي لم تشر إلى حسنة من حسنات هذه العصابة!!!. *أقول أن الحقائق الواردة والمنبثقة عن ممارسات هذه العصابة كل يوم تفيد إلى أن ما أقوله ، و أطرحه في كتاباتي ليس إلا تبصير بكُنه هذا السلوك ولم أصل بعد إلى طرح ما هو أعمق. و الحقائق تقول أن كل المفاوضات ، و المعاهدات لم تحترم من قبل عصابة الحوثيفاشي. وها هي الآن تمارس خديعة كبرى والكل يعتقد أنها قد استسلمت ولكن السيناريو المستقبلي يقتضي هذا التصرف. *وصلت إلى مبتغاها من وقف إطلاق النار منقبل الشرعية ، و التحالف لتستمر هي في القتل ، و التدمير ، و التحشيد فجبهاتها الخاوية في نهم ، و تعز ، و البيضاء ، ومكيراس ، والجوف أصبحت متضخمة بالعتاد ، و الأعداد استعداداً للّحظة الفاصلة وسيظل ممثليها في الكويت يتلاعبون بالمفاوضات عبر الأخذ و الرد ولا بأس أن اقتضت المسألة أن يوقعوا على اتفاق معين حتى يتمكنوا في المواقع المختلفة من رفد مقاتليهم بمستلزمات القتال ، في حين أنهم يظهرون للعالم من جهة جديتهم للسلام من خلال التصريحات ، و اللقاءات ، و يظهرون لأنصارهم صلابتهم ، و قوتهم إذ يتفاوضون مع الشرعية ، و صواريخهم ، و رصاصاتهم تضرب مواقع المقاومة ، و الجيش الوطني. وهذا مفاده الحفاظ على مكانتهم بين أنصارهم ، و هيبتهم عند الرأي العام.فها هي حتى اليوم تستمر في عنفها وآخر صواريخهم توجه اليوم نحو مأرب بين ما هم في الكويت يظهرون للعالم أنهم أهل سلام ، وكيف للعصابة أن تكونكذلك ؟. *صحيح أن وسائل الإعلام والمواقع المختلفة قد لا تهتم بنشر ما أقول ولكن من المؤكد أن الجميع يطلع عليها و الدليل أنني ألحظ أجزاء كثير من طروحاتي يُعاد إنتاجها على أيدي كثير من الكتاب ليكونوا بصورتهم الانتهازية أصحاب السبق فيما يقولون وكأنه شيئاً جديداً ما يهمني كرد على أولئك الذين يخاطبونني بالقول أنت تخسر الناس ولن تكسب شيئاً ،ولا أحد يهتم بما تقول. و أنا أقول: أنا لم أخسر شيئاً حتى الآن لاسيما وأن هدفي هو تبصير من ينتمون إلى اليمن عن سبل الخطر ليتجاوزوها نحو السلم ولا يهمني إن أشاروا إلى ما أقول أم لم يشيروا فالرسالة تصل. * المهم أن أحدهم أخبرني وهو موجود في صنعاء عن معرفة وإطلاع أن ما يحدث من مفاوضات اليوم من قبل الحوثيفاشي ليست إلا وسيلة جديدة في الخداع: (فأحد قيادة الحوثيين يقول لآخر خليهم يفاوضوا واحنا إلي براسنا نعمله اليوم وإلا غدوة) هذا ما يتداوله الحوثيون فيما بينهم . والتحالف ، ودول ال18 يعتقدون بجدية وصدق عصابة الحوثيفاشي ؛الوحيد المدرك للمسألة هو ولد الشيخ المبعوث الأممي إلى اليمن عبر ما يتلقاه من غمز ولمز وتصريحات وموافقات متناقضة ، وغير منسجمة مع بعضها إذا هو من يدرك عدم جدية الحوثي المخلوع. *لذلك على الجميع التنبه لما أقول وأكرره في كل كتاباتي رغم كراهيتي للعنف ، والحرب إلا أن عصابة الانقلاب لن تدخل في أي عملية سلمية جادة تضمن لليمن استقراره ، وتساعده على الولوج نحو المستقبل السعيد إلا عندما تشعر أن الجميع قد اكتشف ألاعيبها ومارس عليها الضغط عبر القوة حتى تستسلم للسلام . مالم فإن ما يحدث ليس إلا عملية تأجيل ، أو ترحيل للمشكلة إلى زمن قادم جديد تتفجر فيه اليمن مرة أخرى على يد هذه العصابة بصورة أبشع مما حدث حتى الآن و أتمنى أن أكون مخطئاً. لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet