وجرثومتها الذكية !!! منذ عامين تقريبا .. 20 طقما عبروا باب الناقة مدخل الشمالي لمدينة باجل باتجاه مدينة الحديدة ، قادمة من العاصمة المختطفة صنعاء .. هكذا اجتاحت مليشا الحوثي والمخلوع محافظة الحديدة بكل بساطة ، وسط ذهول الجميع لمايحدث في ارجاء الوطن ، الاجتياح هذا جاء ضمن مشروع انقلاب يعود باليمن قاطبة الى ماض الديكتاتوريات البائدة .. ماحدث ويحدث حتى اليوم لم يكن سوى مشهد فنتازي وتمثيلي لا غير .. يهدف القاء تبعات ذلك على جماعة الحوثي وحدها .. والحقيقة النافذه والمشهودة والمقروأه تؤكد ، ان نطام المخلوع سبق وان سيطر على هذه المحافظة منذ عقود ونيف من سنين حكمه العائلي البغيض .. عمد الى تركيع اهلها .. وامتهانهم وحرمانهم وفرض عليهم مراكز نفوذ واذلال حولتهم الى طوابير وارقام امام مراكز الانتخابات ، وطوقهم بادارات امن وسجون خاصة وعامة ومعسكرات .. وكان سرا يقوم بتوطين وتمكين للجماعة الحوثية عبر اهتمامه ببقايا الحكم الامامي الذين رعاهم المخلوع صالح باتفاق مع الايرانيين منذ زمن .. سخر لهم الامكانيات علنا في صعدة وفتح لهم المعاهد والزوايا التي تدرس وتعمق فكر الشيعة علانية فكرا وممارسة وشعارا ، على حساب مدرسة اهل السنة في دماج ، يسر للمئات من انصارهم بعثات دراسية الى مراكز دينية في ايران على حساب الدولة ، ليكون هؤلاء ورقة ابتزاز وتهديد للاشقاء في المملكة العربية السعودية وللامة العربية . مهد المخلوع للأجندة الايرانية في اليمن الوضائف والامكانات والتسهيلات وسلمهم مفاصل الدولة ، وكان يعين بعضهم في وزارات سيادية باسم حزب المؤتمر .. سلمهم البحر ومنافذ التهريب واستقبل عبر ميناء الحديدة حلفائه الايرانيين .. كان المخلوع قد اعد ليوم 21 من سبتمر المشؤوم ، رعاع من المهربين والقتلة وقطاع الطرق والفاسدين ومراكز النفوذ واصحاب السوابق ولفيف من المصفقين ومشايخ ونواب اشتراهم من أمعائهم ومصالح كروشهم ، ولم يكتفي بذلك بل اطلق القتلة والمجرمين من سجون الدولة لهذا نادرا ما كان يصادق على احكام اعدام وحرابه ، باعتباره رئيس مجلس القضاء الاعلى حينها ، لأنه كان يعد كلهؤلاء لهذه المرحلة . لينفذوا مهمة اغتيال وطن واختطافه وتحويله الى خنجر في خاصرة الامة ومقدساتها ، كانت ايران تتوغل الى اليمن عبر خبراء السلاح وتقنية الاتصالات الاستخباراتية ، لدعم جماعة الحوثي بمباركة وعلم ومعرفة وتواطؤ المخلوع صالح . تنكر المخلوع للاشقاء الذين كانوا الى جوار الشعب اليمني ، تنكر لكل معروف بعد ان احرقت السماء ماء حيائه من وجهه الصفيق ، فلم يخجل في مواجهة من انقذوه وعالجوه ليعلن تحالفه مع المشروع الايراني بل ويوجه اسلحة الحرس الجمهوري الذي يقوده نجله احمد الى الاشقاء في المملكة العربية السعودية . ادا دخلت المليشيات محافظة الحديدة ضمن مشهد اجتياح مر وصعب ومؤلم وموجع ، اداره المخلوع بكل قواه .. واطلق كل الحمقى والقتلة وفاقدي الاحساس والمسؤولية ومعتلي الضمير .. من تحت بيادته ، ليواجه بهم الشعب اليمني وجيرانه ، ارغم الكثير من عناصر حزبه اعلان تحوثهم دون خجل من الشعب ، محاولا الزج بهم في حرب عبثية مع الاشقاء العرب لصالح اجندة ايرانية تولى كبرها المخلوع صالح ، الذي كشف عن هويته الشخصية الحقيقية في انتمائه لجماعة الحوثي فكرا وممارسة .. اذ كان يستخدم التقية والكذب على الشعب اليمني .. حيث كان يعلن مواجهته لهم وللإمامة والحقيقة انه كان يتخلص بهم من جيش يؤمن بالثورة والجمهورية ليدمر نصفه في حروب خاسرة ، كان يلعن الامامة ، وصراحة كان يوطن لإمامة عائلية جهوية مقيته ، ليست عدوة للشعب اليمني فقط ، ولكن للامة العربية والاسلامية ومقدساتها وهويتها الحضارية .. في فترة حكمه عاد الاماميون الى مفاصل الدولة وسلمهم مواقع بالغة الحساسية في اجهزة الامن والجيش والمحافظات والوزارات الايرادية والسيادية ، كان يتم ذلك برعاية ايرانية ومشروعها الصهيوصفوي التمزيقي في المنطقة .. استضاف المخلوع متمردون شيعة سرا من دول الجوار .. كما استضاف ضباط ايرانيون وعراقيون ولبنانيون .. استعدادا لهذه اللحظة الفارقة من تاريخ امتنا .. كان يشتم الحوثيون علنا ، وسرا كانت قذائف الحرس الجمهوري تقصف حدود اراضي الاشقاء في عملية ابتزاز مفضوحة .. كان يأخذ الاموال من الاشقاء في السعودية مقابل ايقاف الحوثيين استهداف الحدود ، والحقيقة كان يحدث ذلك تحت توجيهه وادارته وبحرسه الجمهوري وعناصر الحوثيين معا .. سيتحدث البعض ان علي صالح هو من قتل الزعيم المؤسس للجماعة حسين بدر الدين الحوثي .. والحقيقة ان ايران سمحت له بذلك بتوافق مع مراكز قوى وتقاطع مصالح داخل الجماعة اقتضت الى قتل حسين الحوثي وتحويله الى رمز ديني تتخد منه مليشيات الحوثي ملهما لجماعتها وهذا ماحدث وبنيت له قبة على قبره واصبح قرآنا ناطقا كما تقول جماعته اليوم وتحفظ ملازمه لعناصرها ، ليتسنى للمرجعيات الايرانية بناء شخصية جديدة برعاية ودراية الرئيس المخلوع صالح وهذا الذي حدث وتحول عبد الملك الحوثي الى زعيم يدار وفق مصالح المخلوع صالح وحلفائه الايرانيين وهو ما يعني ان الرجل كان قد تماهى مع الايرانيين ومشروعهم الاستحواذي التوسعي التمزيقي في المنطقة العربية .. تجلى ذلك من خلال ممارسته التقية والكذب في كل خطاباته المتناقضه .. كان يدعوا دول الطوق العربي لمقاتلة اسرائيل وفي الواقع كان يشرف مع الايرانيين على كل التحركات الصهيونية في دول القرن الافريقي وجزر البحر الاحمر .. لذا لم يكن الحوثيون بحاجة الى قوة لاحتلال الحديدة والسيطرة عليها كما حدث من مواجهات في محافظات اخرى مثل تعزعدن الضالع شبوه وغيرها .. ليستيقظ كافة ابناء الحديدة على كارثة استيلاء الحوثيين بسهولة على كل مفاصل الدولة فيها وكل منافذ التهريب ومخازن الاسلحة ومراكز التحكم والسيطرة العسكرية والامنية والمدنية وسط ذهول الجميع حتى من المتحوثيين والموالين للمخلوع وحزبه الذين شعروا بفداحة ماحدث ويحدث حتى اللحظه ، تم استبعاد كل تهامي متعلم ومسؤول وفرض عليهم أميين لا يفقهون الا ملازم السيد كمسؤولين ومشرفين من صعدة وعمران وحجه وصنعاء لان المخلوع وحلفاؤه يدركون انه لا حاضنه شعبية لهم في الحديدة التي سلموها شكليا لمحافظ فاقد للصلاحية وفي حقيقة الامر يحي الحوثي وكل عناصر الجماعة الحوثية هم من كانوا ولا يزالون يديرون هذه المحافظة ويتحكمون بمفاصل ادارتها .. لقد حول المخلوع الحديدة الى ترانزيت للمشروع الايراني ابتداء من تهريب الاسلحة واجهزة التنصت والمخدرات ووسائل الموت والخراب .. ليمتد هذا التوغل اليوم الى القيام باستبدال خطباء المساجد والائمة والايعاز لبعض الرعاع بتأدية الصرخه بداخلها بالقوة تحت مسمى التصدي للعدوان .. ما حدث ويحدث في الحديدة خلال عامين يتم وفق مارتب واعد له المخلوع ، وهو محاولة مستميته للتغيير قناعات ومحاولة ايجاد حاضنة شعبية ولو على غرار صحوات العراق .. وهذا مايتم من خلال معسكرات التجنيد وشراء ذمم الناس مستغلين الفقر القاتل في هذه المحافظة ، الذي تسبب فيه الرئيس المخلوع لنهبه كل ايراداتها لصالح حسابه الشخصي .. اذ كانت كل الايرادات تصعد الى صنعاء ليشبع بها اركان حكمه العائلي الامامي .. ويعود للحديدة الفتات ومزيدا من افتتاح المعسكرات وادارات الامن التي كانت تختار بعناية فائقة بهدف السيطرة والاستحواذ وليس الامن والاستقرار والدفاع عن السيادة التي تحولت البلاد وسيادتها في عهد المخلوع .. الى ساحة مكشوفة من كل الجهات ، اتاح للغزاة والناهبين ومشاريع المد الصفوصهيوني التمدد في جزر وسواحل هذه المحافظة المسالمة .. ليغدو المخلوع صالح " الجرثومة الذكية " التي نخرت في الجسد اليمني عقودا ونيفا من السنين ، عجزت كل الأمصال عن استئصالها .. ليمتد وباؤها الى جسد الأمة العربية ، إدا وبعد كل ماورد من براهين ودلائل لا تحتاج الى استنطاق شواهدها المنظورة لكل اليمنيين ، والذي تؤكد بما لايدع مجالا للشك بان علي عبد الله صالح هو احد " العرابيين " والمؤسسين السريين لجماعة الحوثي الذي حضي بدعم ايران سرا وعلانية .. واختارته ليكون ضمن ادواتها مع " بشار الاسد " في سوريا للسيطرة على المنطقة العربية ، لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet