لا وجود لمتسورٍ، المستورُ هو عقلك! مستورٌ بغلالةٍ من الزيف تمنعه عن التفكير. 2 لا توجد رواية بريئة، كونك تبحث عما حصل يعني ثمة ما حصل! وانت تعرف بانه حصل! ولو لم يكن الامر ماثلا لعيانك لما كنت اصلا في حاجة للتساؤل! لو أنك فكرت بعقلك، بحياد بعيدا عن الرواية من اي طرف جاءت لكُنتَ وصلت! عدم تفكيرك معناه ان ما هو ماثل لعيانك ليس كافيا لأن تفهم! انت قاصر! انت في حاجة لأن يُروى! لما يجب ان يُروى لك! اي لأن يصبح لا الحقيقة كما رأيتها او سمعت عنها بتواتر! الحقيقة بحد ذاتها! ولكن الحقيقة كما تُروى لك! الحقيقة موظفة اي (عفريت الحقيقة) حتى لو كانت روايتها من قبل الضحية نفسه. دعك مما يحصل لك بحد ذاته، حتى وهو يحصل لك، حتى وهو يتغلغل في كيانك كالخنجر انت تتسائل ما هذا الذي يحصل!وفي الاتجاه الذي يوصلك الى من: يرويه لكوكانك لم تكن تعرف وكأنه لم يكن بالاساس خنجرا مغروزا في كيانك بل امر ما محتاج لغيرك كي يفسره لك او يشرحه او يرويه (أولست فاقدا للثقة بنفسك، بعقلك وبأدوات ادركك ووعيك) لا توجد رواية بريئة! على الاقل، يجب ان تخضع كل رواية للفحص، ولما كان الامر كذلك شغّل عقلك لمعرفة ما يروى لك مباشرة بالنظر الى الحدث بحد ذاته وبعدها لكل حادث حديث توجد رواية اول ما يتبادر الى الذهن هو الرواي، ثم المروي عنه بعد ذلك يجيء الحدث. هات من الآخر خذ الكتاب بقوة، حدق فيمّ يحدث بحواسك، شغل ادراكك، خد كتابك بقوة بصيرتك 3 حذار من رد الفعل مالم يكن مضمون رد الفعل فعلا. يجب ان تعرف ذتك، يجب ان تكون ذاتك، داخلا فيها وجودك الاجتماعي بمقتضياته او العكس. ذاتك يجب ان تكون القياس والمقياس في فعلك ورد فعلك، يدخل في ذلك وعيك المستقل والمتكون على اساس من تجربتك الذاتية اولا ثم استقلاليتك في الاطار الأكبر (الوجود الاجتماعي) كشرط لابد منه للتحرر من وعي القطيع بما معناه انه يدخل في هكذا استقلالية وجودك الاجتماعي بما هو الإنارة لكذا استقلالية، الامر الذي لا يعد معه ثمة مستور، بعدها لو انك تستمر اسيرا للمستور الذي لا كشف له سوى بالرواية تكون اما انك ما تزال اسيرا لل مستور كما تمت صياغته لأجلك او ان تكون في حالة تماثل كامل مع عدوك او صانع المستور اساسا، اذ لا متسور في الحياة بما في ذلك الحياةبتجليها الاجتماعي سوى ما حجبه العمى 4 عاليه: منقول بتصرف من مشروع كتاب لنا بعنوان مبدأي هو: على طريق كشف المستور لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet