أصبح الاهتمام بالشأن (السياسي) اليمني مضيعة للقوت وإهدار للطاقة فيمَ لا طائل من ورائه. سبق ان كتبنا مقالا قبل حوالي 3 سنوات بعنوان: الكلاب تسير والقافلة تنبح. وسبق ان كنا قد نبهنا مرارا من حجم وخطورة الإختراق الإستخباري الذي طال ويُطال كل البُنى السياسية والشعبية والنقابية بل وحتى الإشخاص، فقلما توجد شخصية سياسية ليست مخترقة بشكل او بآخر! كنا قد كتبنا من وقتِ مبكر حول اهمية وضرورة ان نرتقي بالثورة الى الأقاصي، والى أعمق الأعماق، بل لقد كتبنا بحدة والى حيث تواردت كلمة (تكنيس) في أكثر من عنوان من العناوين التي صدّرنا بها مقالات في هذا الباب. الطبقة السياسية في اليمن طبقة تكونت في حقل الاحتلال/ الاحتلالاتالغريبةعن لليمن وحتى عن نفسها. هذه الطبقة متجذرة في هذا الحقل وليس في سواه، هذه الطبقة هي هي المشكلة لا في موقعها ولكن في طبيعتها وفي حقل تكونها بالذات. موزاييك هذه الطبقة برمته واحد ويجب مغادرته فورا، هذه الطبقة هي العدو، واليمن لم يتبق منها سوى اطلال في حاجة الى من يعيد لملمتها وبنائها من جديد، المهمة صعبة لكن ليست مستحيلة، كتبنا في المسألة كثيرا وما نزال مستمرين وسوف نستمر، المهم الآن ان نواة يمنية حقيقية وحيوية يجب، هي الاخرى، ان تستفيق وتفهم بأن الطبقة السياسية في وارد وفي محل القدرة حتى على توضيف نشاطهم وحيوتهم من حيث لا يشعرون، ثمة يقضة ضرورية وثمة حيوية يجب على الدوام ان تكون حيّة على مدار اللحظة. لكن قولنا بنواة يمنية حقيقة حقيقي وممكن، لنقل بانه في وارد التفعيل ليس إلا (عبرنا عن ذلك في مقالات سياسية، ليست كهذه، بالكتلة اليمنية) قولنا بالطبقة السياسية قول صحيح، لقد تكونت كطبقة السلطة في اليمن، شغل السلطة هي الحرب ضد المجتمع والحرب في بلد مثل اليمن قد تحولت من وقت مبكر الى اشبه ما يكون بالعامل الاقتصادي الذي تتأسس عليه الطبقات في علم الاقتصاد السياسي القائم على مقولة نمط الإنتاج (بتصرف) المطلوب الآن هو تكريس والمضي قدما في الحفاظ على اليمن: هوية، ثقافة، فن وفلكلور وتراث، المعنى الذي يتخلق على الضد من الطبقة السياسية المُشار اليها في صميم هيمنتها! اخلاقية وضمير حي ينتصر، حتى في سر الشخص، لحق الإنسان في تلك البلد العتيق ان يحيا وان يستمر في الحياة، مهما كانت قساوتها، الحياة، على الضد وبقدر المُستطاع من كل ما يمت بصلة لطبقة الإحتلال/ الاحتلالات المشار اليها بطبقتها السياسية المشار اليها أيضا. لتستمر الحياة في اليمن لكن كحياة في اليمن تحدوهم بأن لا يكف الواحد منكم عن ان يكون انسانا، يمنيا على مدار اللحظة ضد الدين والسياسة والحكومة والعالم (الكون الكائن كعالم) حتى تكون اليمن كما ينبغي ان تكون: يمنا لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet