بعد رسالة تلقيتها البارحة من يتيم ، هل ستفتح مؤسسة اليتيم ؟ منذ تلك اللحظة ، وانا مسهد حتى الآن ، يخاصرني الوجع حد النشيج ، ترى كم يتيم في الحديدة يحلمون بعودة ناشط المؤسسة والجمعية ؟ كم صورة رسمها يتيم في دفتره ومخيلته عن ناشط كان يتعهده شهريا براتب ، وكل عام بكسوة عيد وسلة غذاء ومستلزمات الدراسة وابتسامة وعلاج ، ذاك الصغير الذي فقد أباه ، وبعث له اب يتعهده ، يهبه الحياة والامل ، يخبو اليوم بداخله تساؤل بهيئة نصل هل ستصرف الجمعية راتبي ؟ يخلد في عينيه ذهول الحرمان ، متى سيطرق ناشط الجمعية باب منزلنا ، يمتد به الانتظار ، يطل من الشارع من الدكان المقابل للجمعية ، يسأل عن .... وعن .... عن الانسان والمؤسسة والجمعية التي كانت تصنع فرحته بعد وفاة والده ، صدقني يا صغيري اليتيم ، لا استطيع ان اذكر اسم ناشط الجمعية حتى لا يعجل الحوثيون بقتله لانه كان يطعم ايتام ويصنع لكم الابتسامة ، صناع الفرحة والابتسامة مغيبون في سجون المليشيا ، ذاك الذي كان يتعهد يتمكم يا صغاري اقتاده القتلة ، وصناع الموت وسارقي الاحلام الى السجن ، حين اطل الشهيد محمد الحشيبري من قناة المسيرة يتحدث تحت التعذيب ، لم يكن يعي ايتام مديرية القناوص ما يقول ؟ لكنهم ايقنوا انه حي وعما قريب سيعود بكسوة العيد ولوازم الدراسة وراتب الشهور التي غيبته المليشيا عنهم ، بعد 4 اشهر عاد عاد محمد الحشيبري شهيدا ، توفي تحت تعذيب المليشيا ، شيعته قلوب الايتام والارامل ، وشيعت معه احلامها بالانسانية والرحمة ، لا يدري الايتام كيف قتلت الحياة في عيونهم ، كيف ضاق بهم الوطن ، واستحال الى فوهة بندقية لا ترحم ؟ كيف قتل اب لهم بحجم ابتسامة محمد الحشيبري ، ومحمد ابو زيد ، اذ كان يتعهدا الايتام والارامل في القناوص والمغلاف ، قلت لأحدهم في رسالة قصيرة ، جدران السجون ستبكي لفراق المختطفين عما قريب بإذن الله ، اسند اليها ناشطون ظهورهم من الالم والانين ، طالما تعبت في خدمة الايتام ، لقد بكت الحارات والقرى والارامل والايتام اذ كانت اقدام هؤلا صناع الابتسامة ، لا تتعب في البحث عن يتيم وارملة ؟ كم الفا من الايتام حرموا من العطف والحنان والحياة ؟ بعد اختطاف المليشيا للشيخ عبد الملك الحطامي ، اذ كانت مؤسسته تصنع الفرحة للآلاف منهم ؟ ، كم الاف من الايتام اغلقت في وجوههم مؤسسة اليتيم والاصلاح والحكمة والانسان والفرقان ووو ؟ كم وكم ، الكمية في العمل الخيري فضاء من الانسانية لا يحد ، كم يتيم بات جائا طاويا ويذهب الى المدرسة ببدلة 3 اعوام مضت على كارثة مليشيا الموت ، كم يتيم بلا حذاء يتكوم في اقرب رصيف ينتظر ملائكة الرحمة ، ناشطوا الجمعيات والمؤسسات الخيرية المختطفون في سجون المليشيا ، الدرب في عهد المليشيا شوك يا محمد ، والحياة في عهد العصابات ، تبدوا وحشية حد الموت ، المليشيا لا تحكم لكنها تتحكم ، لا تدير سلطة ، لكنها تمارس التسلط ، لا تعرف حياة ولا انسانية ولا رحمة ، لانها مشغولة بالقتل والسرقة والنهب والفيد ، الايتام مجرد وقود حرب في حساباتها ، فتشوا في حاراتكم كم يتيم اختفى وغيبته المليشيا وباعه عاقل وشيخ متحوث مقابل راتب وسيارة شاص ووعد بوظيفة ؟ اسألوا دار الايتام بالحديدة ؟ اين اختفى 20 يتيما ؟ في اي معسكر وجبهة يكونوا اليوم ، بعد ان صارت تلك الدار فيد يثرى منه صهير زعيم المليشيا بالحديدة ؟ مساحة وجع اليتم ، تتسع في حروب اوقدتها المليشيا .. ايتام مثل الورد يعبرون الشوارع الخرساء .. تسحق ايامهم سيارات المليشيا ، يتيم سرقت المليشيا منه اب ، كان يأخذ مقاسه ، ليهبه كسوة ، اليوم تترقب المليشيا عمري لكي تسلمني البندقية وتزج بي في جبهات الموت ، مات الزمان الجميل في حدقاتنا ، اتذكر مدرستي والدفاتر والاقلام والحقيبة ومصروف المدرسة وزمزمية الماء ، كل ذلك كان يأتيني كل شهر عبر ناشط الجمعية ، واليوم راعني قسوة البنادق واوغاد يتوجسون بنا ، بانتظار ان يقطفوا احلامنا في متاهة حربهم ، ناشط الجمعية الذي يربت على كتفي ويتحسس رأسي ان تاخر راتبي من الجمعية ، يعدني لن يحدث ذلك مرة اخرى ، ناشط الجمعية كان اب ، وكان ضوء الامل في حياة يتمي ، اتذكر احتفالاتنا البهيجة فرح الناس بنا ، اليوم الوطن برمته يستحيل الى يتم ، خبت الحياة من حولنا وذوت تلك الحياة ،ً لاشيئ اليوم سوى عاقل وشيخ ومرتزقة ، يحصون انفاس اعمارنا ولصوص يمرقون بسياراتهم لا يعنيهم يتيم في رصيف الشارع يبيع الماء الماء المناديل المناديل ، ناشط الجمعية المختطف في سجونكم هو ابي ايها الاوغاد ، اطلقوه الحياة والانسانية تموت كل يوم في حدقاتنا ، اطلقوه ياقتلة الرحمة واعداء الحياة والانسانية ، لقد اختطفتم وسجنتم وقتلتم مشاريع الفرحة في يتمنا . لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet