بعد اندلاع ثورات الربيع العربي التي كانت نتيجة ورغبة من الشارع العربي في التغيير للانظمة الفاسدة على الرغم من اقوال ان ايدي اقليمية دفعت بتحريكها وهو امر وارد جدا , قامت الثورة في اليمن في 11 من فبراير عام 2011...وخرج الجموع يطالبون باسقاط النظام. وكثير من الشباب الذين يريدون مستقبل افضل خرج وشارك في الثورة من تجل التغيير الي الافضل. لكن, في صفوف الثوار كان مفهوم النظام الذي يراد اسقاطه مختلف. فهناك من كان يرى النظام هو علي عبدالله صالح واسرته فقط, وهناك من كان يعلم ان النظام الفاسد الذي يجب ان يسقط هو منظومة متكاملة بدا بعلي عبدالله صالح, مرورا وعلي محسن الذي شارك الاخيرين في الثورة لاسقاط غريمهم وهو صالح مع ابقاء المنظومة الفاسدة التي هي هم . المنظومة الفاسدة كانت عبارة عن رجالات الدولة , دولة علي عبدالله صالح. وعلي عبدالله صالح لم يكن هو من حكم اليمن بمفرده وانما مع هذة المنظومة التي كانت تعيش على امتصاص ثروات اليمن , واتباع هذة المنظومة التي تقتاد فتات الثراوات ليسري الفساد في جسد الدولة كالسرطان . حزب الاصلاح وهو حزب اخوان المسلمين في اليمن والحليف السابق لعلي عبدالله صالح يتكون من اولاد عبدالله حسين الاحمر,والجنرال علي محسن الاحمر, والشيخ الزانداني ولهم شبابهم من الحزب على رأسها وهي الحائزة على جائزة نوبل السلام توكل كرمان التي كانت في صفوف الثورة , وكانت دعواتهم اسقاط علي عبدالله صالح واسرته فقط وليس النظام كامل. و الشيخ الزانداني افتى بان الثورة هي جهاد ما دامت هي لمطالبة حقوق مشروعه , بعكس ما نادى به في عام 2007 ان الخروج على الحاكم غير جائز . وفي صفوف الثورة ايضا شباب مستقلين ليبراليين من صحفيين وكتاب وناشطين حقوقيين وهدفهم كان اسقاط النظام الفاسد كاملا واستبداله بالافضل. والحوثيين كانوا من صفوف الثوار ايضا وكانوا يريدون اسقاط النظام كاملا ليحلوا هم محله. اذن , المطالب بين صفوف شباب الثورة كانت مختلفه بين من يريد اسقاط علي عبدالله صالح باستبداله باحد رؤؤس النظام الفاسد, وهو ما يريده حزب الاصلاح, وبين من يريد اسقاط النظام كامل اي المنظومة المتكاملة الفاسدة وهم الشباب المستقليين والليبرالين والحوثيين, وان كان تواجهتم في البديل مختلفة. وبعد مرور شهر تقريبا من ثورة 11 فبراير , وقعت مجزرة جمعة الكرامة في 18 من مارس من نفس العام. حيث تم قنص شباب الثورة المسالمين وقتل الكثير منهم, دون معرفة الفاعل الحقيقي الذي قام بتلك المجزرة. حيث تبادلت الاتهامات بين انصار صالح والحزب الاصلاحي والحوثيين في من ارتكب هذة الجريمة وقنص شباب الثورة المسالمين. حيث قال انصار صالح ان جناج حزب الاصلاح من اعد لهذة المجزرة الذي كان ينادي نريد مزيد من الشهداء , واقتادوا الشباب الي موقعة الجريمة ليقع عدد كبير من الشهداء وليكون ورقة ضغط في اسقاط علي عبدالله صالح من راس الحكم , وان القناصين من طرف حزب الاصلاج . بينما اتهم طرف حزب الاصلاح قوات امن علي عبدالله صالح بانهم من قنص الشباب ليخمد ثورتهم, ثم اتهام اخر وجه بعض اطراف حزب الاصلاح انه ربما تمت على ايدي الحوثيين بامر من الرئيس السابق علي عبدالله صالح. مات عدد كبير من الشباب في مشهد مؤلم يستاقطون بقناصة ايدي مجهولة قادمة من اسطح المباني . وبعد اسبوع من وقوع هذة المجزرة , اعلن الجنرال علي محسن الاحمر وهو رأس الحربة في نظام علي عبدالله صالح والذي شارك في قاد حرب 94 في جنوباليمن وحروب صعدة , اعلن انضمامه للثورة وحماية شباب الثورة, وفعل الشيء نفسه اولاد الشيخ عبدالله حسين الاحمر وازاحة صالح الذي كان يريد تمرير السلطة لابنه احمد صالح هذا الانضمام اغضب طرف الشباب الثورة المستقليين والليرالين واعتبروه اختطاف ثورتهم الشبابية و مطالبها الأساسية بتحريف مسارها. وكذلك الحوثيين اعترضوا ان يكون علي محسن الاحمر الذي قاد ضذهم حروب صعذة ان يكون من شباب الثورة. وهكذا اختلطت وتشتت اهداف ثورة 11 فبراير, الذي كان اهم اهدافها اسقاط النظام كاملا . اختطفها علي محسن الاحمر, واستخدموها لماربهم وتصفية حساباتهم مع غريمهم من نفس النظام وهو علي عبدالله صالح. النتائج التي انتهت اليها ثورة 11 فبراير خدمت النظام الفاسد نفسه في ازاحة رجل من رجالهم , وهذا كان من الاسباب القوية التي جعلت من شعر بالنقمة ضد ثورة فبراير ورجوع الحوثيين بقوة في 21 من بسبتمبر 2014 ليسقطوا النظام نفسه وليجدوا اصوات مؤيده لهم , ليحلوا محل النظام ببديل اسوأ. ... لمتابعة قناة التغيير نت على تيلجيرام https://telegram.me/altagheernet