وصلتني منذ ليلة الأمس عشرات الرسائل بالتهنئة من الأصدقاء النبلاء والطيبين ولم ارد على التهاني ليس تكبرا بل لأسباب عدة اما اولها ... لا اعلم ما إذا كان تقديم التهاني بمناسبة عيد الميلاد جائز شرعا ام لا فخفت أن اقع في وحل البدعة وهذا اجتهاد طبعا ليس إلا!!! اما الثانيه ... وانت تهنئني بحلول عام 2019م وسبق وهنئتني بحلول 2018م وغيرها من الأعوام الأخيرة السابقة الا تلاحظ أن كل الاعوام التي مضت كلها خراب ودمار ومجاعه وفقر وحروب وازمات ومصائب وكوارث فكيف نهنئ بعضنا بحلول عام ربما يصبح وحسب كل المؤشرات الملموسة والمدرسة ولا نعلم الغيب طبعا ولكننا ندرك انه قد يفتك بكل ما تبقى من وطن وشعب على حد سواء !!!!! وكيف اهنيك بدخول عام أظنه اسوأ من اعوام خلت !!! بماذا سوف اهنيك واقتصادنا منهار وشعبنا يموت جوعا وبردا وبين جدران المعتقلات شمالا وجنوبا!!! وكيف اهنيك ونحن بلا دولة ولا حكومة ولا نظام ولا شرع ولا أمن ولا تعليم ولا خدمات ولا جيش ولا سيادة ولا مال ولا صحه ولا كرامة ولا سلطة ولا حرية!!! كيف اهنيكم ونحن نتجرع ويلات الحروب والصراعات ونستنزف كل طاقتنا وجهدنا وأفكارنا ووقتنا في البحث عن لقمة العيش بدلا من بناء مستقبلنا وبناء اوطاننا !!! كيف اهنيكم بحلول عام أتوقع أن لا يأتي بما هو افضل مما سبق!! قد يقول الجميع انها نظرة تشاؤم تعتريني ولكنها الحقيقة التي أدركها وتتجاهلونها عمدا هروبا من واقعنا المر على ان تنفرج والامل بالله كبير طبعا . الحقيقة هي ان معجزة الإلهية كبيرة فقط يمكن أن تنقذنا من هذا الوحل الذي غرقنا بداخله جميعا اما بصنع البشر من مفاوضات واجتماعات ولقاءات ووووالخ كلها كذبة.!!!!!!!! وللعلم لقد ولى زمن المعجزات!