من يُريد أن يصل إلى نهاية الطريق لأبد أن يضع أمام عينه هدفٌ سامي وحقيقي.. اقرأوا جيداً ..قلت هدفٌ سامي وحقيقي . عندما تتحصن بأمل العودة وتتبنى مشروع الوطن وتؤمن بعدالة قضيته وهويته حتماً ستنتصر.. النصر لا يأتي من خلال الشعارات البراقة ولا يأتي عن طريق الهذيان الليلي.! بل يأتي من خلال إرادة صادقة للعودة ونفوسٌ لا تهدأ وخطط لا تتوقف. الشرعية اليمنية التي أجمع على شرعيتها كُل من في الأرض ووقف خلفها الشعب ودعمها الأشقاء والأصدقاء وتناغم معها الصين والهند والسند.! أصبحت الآن عاجزة وتنتظر من يعود بها على ظهر الدبابة إلى سدة السلطة والحكم. التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعوديه قدم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على الهوية اليمنية العربية الأصيلة وعمل على إغاثة الإنسان وذلل كل العقبات أمام الشرعية، ولكن الأخير لا يُريد أن يتحرك أو ينتصر كي يعود.! تخيلوا السفير آل جابر يتحرك بأقصى طاقته من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب يتابع الجانب الإنساني والخدمي كل ذلك من أجل اليمن ومن أجل إعادة الشرعية، بينما المسؤولون المعنيون في حكومة المنفى لا يعملون ولا يحاولون كأقل تقدير، بل جعلوا أصابهم في آذانهم ونشغلوا في الأنين والعويل والصاق التهم فيما بينهم. الوزير اليماني الذي أشدنا به وبتحركاته بالسابق أصبح الآن في غيابٍ تام.! ايُعقل من وزير خارجية بلده تخوض حرب الوجود والاستعادة ولا نجد منه تحركات مكوكية أو مؤتمرات صحفية ليطلع العالم عن مأساة الإنقلاب. من المحزن والمضحك معاََ أن بعض من هؤلاء وفي أحد الفنادق يجمعون بين الصلاتين بحجة الإنشغال وكأنهم في معركة الخلاص، لم تسلم الشعائر التي تقربنا إلى الله من فوضويتهم فكيف ستسلم اليمن والمنطقة من ارتجالهم . نقسم لكم أننا صرخنا بإسم الشرعية ورئيسها، وقلنا بها الكثير تأكيداً وتأيداََ لها وللوطن، وسنبقى كذلك، لكننا متعبون.! نُريد العودة، هذا الأداء لا يُبشر ولا يعطي بصيصً من الأمل والقين. هناك من المسؤولين من يسيء حقاََ للشرعية وللتحالف ويتعمد على إخراج الكل من المسار وتشتيت الرؤى، هؤلاء المسؤولين لسنا بحاجة لهم، فإذا أراد الرئيس هادي أن يعود ويتجه الجميع نحو بناء الوطن والإنسان عليه اولاََ التخلص من الغوغائيين والمأزوميين والمنبطحيين، صدقاً لازلت متفائلاََ بأنه يسمع وسيُجيب. البعض منهم لا يريدون ولا يفكرون لحظة واحدة في مفارقة الفنادق و الإتجاه نحو الخنادق التي تقّرب من مسافة العودة أو يحاولون تحريك المياه الراكدة وتفعيل كل الكرتونات النائمة وتسويق القضية بالشكل الذي يضيفٌ لها أمام المجتمع والعالم . الكل يُغلق على نفسه ويتحنط.! من يصدق منذو شهرين وأنا لازلت انتظر موعداََ للقاء نائب رئيس الجمهورية.! من يصدق أن مكتب الفريق الأحمر مغلق بعد أن كان مفتوحاً أمام كل اليمنيين بمختلف شرائحهم . إلى أين ذاهبون بأنفسنا وبالوطن وبالأشقاء .. مالذي يحدث في هذا البلد.! وزراء الحكومة بلا مهام.! وبلا قضية.! إذا لم تسمعوا وتفهموا كلام الأخرين ستسقطوا في الفراغ والعزلة، اسطوانة تعليق الأخطاء على الاخرين انتهت ...يتبع