شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الحوثيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة: 372 قتيلاً خلال 4 أشهر    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    ريال مدريد يسيطر على إسبانيا... وجيرونا يكتب ملحمة تاريخية تُطيح ببرشلونة وتُرسله إلى الدوري الأوروبي!    17 مليون شخص يواجهون حالة انعدام الأمن الغذائي باليمن.. النقد الدولي يحذر من آثار الهجمات البحرية    تكريم مشروع مسام في مقر الأمم المتحدة بجنيف    الرسائل السياسية والعسكرية التي وجهها الزُبيدي في ذكرى إعلان عدن التاريخي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    آرسنال يفوز على بورنموث.. ويتمسك بصدارة البريميرليج    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    الرئيس الزبيدي: نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    الحوثيون يستعدون لحرب طويلة الأمد ببنية عسكرية تحت الأرض    معاداة للإنسانية !    من يسمع ليس كمن يرى مميز    مكتب الأوقاف بمأرب يكرم 51 حافظاً وحافظة للقران من المجازين بالسند    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تصدر بيانا مهما في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و654 منذ 7 أكتوبر    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    من هي المصرية "نعمت شفيق" التي أشعلت انتفاضة الغضب في 67 بجامعة أمريكية؟    أول مسؤول جنوبي يضحي بمنصبه مقابل مصلحة مواطنيه    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    أبطال المغرب يعلنون التحدي: ألقاب بطولة المقاتلين المحترفين لنا    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    منظمة: الصحافة باليمن تمر بمرحلة حرجة والصحفيون يعملون في ظروف بالغة الخطورة    وفاة فتاة وأمها وإصابة فتيات أخرى في حادث مروري بشع في صنعاء    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    الخميني والتصوف    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قاسم سلام : علي البيض أعلن حرب 94م ولست مع الفيدرالية
نشر في براقش نت يوم 05 - 07 - 2012

- الدكتور قاسم سلام وزير السياحة- أمين حزب البعث العربي القومي يُعد واحد من القيادات السياسية المخضرمة التي عاصرت الاحداث التي مرّ بها اليمن منذ مرحلة ما قبل الثورة اليمنية «26سبتمبر و14اكتوبر» وكان ومايزال مشاركاً فاعلاً في مسارات العمل السياسي وله حضوره المتميز النابع من رؤيته المنطلقة من خبرة وتجربة سياسية متراكمة وطنية وقومية.. صحيفة «26سبتمبر» التقته وناقشت معه القضايا المحورية المرتبطة في سياقات جهود اخراج اليمن من أزمته ووضعه في الاتجاه الصحيح الذي ينبغي السير فيه لبناء يمن جديد موحد ومستقر ومزدهر.. فإلى نص الحوار:

حوار / طاهر العبسي - احمد الزبيري
الحالة السياسية والأمنية في اليمن.. كيف ترونها اليوم؟
بالنسبة للحالة السياسية والوضع الراهن تستطيع أن تسميه حالة تعبر عن أبجدية الانتقال من وضع الى وضع وكل أبجدية ترافقها سلبيات وإيجابيات، الحالة الحاصلة الآن أن الرئيس عبدربه منصور هادي أعطى هذه اللحظات جل اهتمامه أو كل رعايته ليخرج من الصفحة المظلمة التي أحاطت باليمن وخاصة بعد أن أصبح ممثلاً شرعياً للإرادة الشعبية اليمنية، وأصبح المسؤول الأول عن تنفيذ وترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الامن، إذاً هذه الحالة التي قلنا أنها أبجدية تعتبر خطوة الى الأمام وعلى الاطراف أن تحترم هذه الأبجدية كي تعين الرئيس عبدربه منصور هادي المشي الى الأمام في السياسة التي اعتمدها وهي سياسة ضبط النفس والتأني في التعامل مع الحدث اليومي والرد على السلبيات التي حاولت أن تجعل من الأبجدية «أبجدية الحالة» هي الحالة النهائية بينما هي ليست حالة نهائية وإنما أبجدية.

المبادرة الخليجية
لماذا أبجدية الحالة هذه؟
الاتفاقية أو المبادرة الخليجية- ونحن سميناها إتفاقاً- كانت تعبيراً عن الصورة التي تتطلبها الساحة اليمنية ويبحث عنها المواطن اليمني من أجل الخروج من النفق الذي وضع فيه كمواطن، وأيضاً اليمن كيمن اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً كانت تتنتظر هذه المبادرة، في وقتٍ مهم وأتت الآلية التنفيذية تترجم هذه البنود التي كانت استجابة لإرادة الشعب اليمني، حقيقة معظم أطراف الساحة لايزالون خارج المبادرة وخارج الآلية التنفيذية- لا أقصد الخروج هنا التمرد- ولكن الخروج بمعنى عدم التنفيذ وعدم الالتزام الجدي بالبنود التي وردت، صحيح شكلت حكومة الوفاق والاتفاق وخطى المشير عبدربه منصور هادي خطوات جادة في متابعة بنود الاتفاق الخليجي والآلية التنفيذية، ولكن المهم أن تتحرك الاطراف السياسية الاخرى في نفس المسار في نفس الاتجاه وتتكامل مع هذه الخطوة منظمات المجتمع المدني التي هي مسؤولة ايضاً مسؤولية تاريخية في تحقيق الأمن والاستقرار الى جانب الاحزاب السياسية أو الاطراف السياسية التي وقعت على المبادرة، هذه هي النقطة الأساسية التي نحن نقول بأن مهمتنا الآن أن نترجم بجدية وصدق وإخلاص لشعب اليمن، شعب اليمن هو الذي سيحاسبنا في المستقبل لن تحاسبنا المبادرة ولا حتى قرار مجلس الامن لأن الخسارة يمنية سواء أكان في الأرواح أو في الاقتصاد أو حتى في الجانب الحضاري الذي يتأثر بهذا، وأيضاً المبادرة كانت أشبه بعلم رفع والآلية التنفيذية أتت ترجمة لضوابط هذا العلم وأتى قرار مجلس الامن تتويجاً للحالتين إذا لم نلتزم فيه ولم نتعامل معه بجدية معناه أن المرحلة الانتقالية هذه التي سميت أولها الأبجدية ثم الانتقالية بكاملها، لأن الأبجدية توصل لمرحلة كاملة ستتأخر وستتعطل وسندخل في متاهات جديدة.

تطهير التراكمات
كيف؟
أنا قلت إنه لم يتجاوب الجميع بالشكل المطلوب بل نحن بحاجة إلى عملية تطهير التراكمات لما سبق وتجاوزها ضمن قاعدة الوفاق وضمن قاعدة التسامح والتجاوز من أجل الوطن والمواطن، هذه القوى التي لاتزال تضر نفسها وتضر المستقبل كله وبالتالي دون التسمية أقول بأن هناك تقصيراً من قبل الكثيرين الذين يجب أن يكونوا في مقدمة الاسراع في التخلص من ذيول الماضي وفتح نفق جديد أو ساحة أو ممر جديد يستوعب الكل ويحترم الكل وينطلق من قاعدة احترام إرادة شعب اليمن.،

منتجات ثلاثة
ما شكل الحوار الوطني الذي ترونه؟
الحوار الوطني أنتج المبادرة الخليجية والحوار الوطني أنتج الآلية التنفيذية والحوار الوطني أنتج قرار مجلس الامن هذه المنتجات الثلاث أساسية، الآن أنا أقول بأن الحوار الوطني هو المرتكز الصحيح والأساسي لتحقيق النقلة النوعية التي عبر عنها الصندوق بانتخاب الرئيس عبدربه منصور بالإجماع المعزز بالتوافق، لذا لا نستطيع أبداً أن نتقدم خطوة الى الأمام الا إذا اعتبرنا هذا المرتكز أو هذا المنطلق هو سلاحنا في التعامل مع الحاضر نحو المستقبل هذه النقطة الأولى، النقطة الثانية ما يتعلق بالقوات المسلحة ودمج القوات المسلحة وهيكلة القوات المسلحة أنا شخصياً لي قناعة في هذا الموضوع فأنا اعتبر القوات المسلحة موحدة ما دام الرجل الاول هو الذي يعطي التعليمات لها وهو الذي يقودها هذه قاعدة، القاعدة الثانية القوات المسلحة كانت قبل الانتخابات وكانت قبل وجود الرئيس المجمع عليه كانت تقع في إطار التحسس، هذا التحسس سبق بصبغ سياسي ولم يصبغ بصبغ اجتماعي منفتح، اعتقد أن الحوار هو الذي سيحل هذا الاشكال الذي نحن فيه وقد قلتها في أكثر من مرة قلت إن دمج القوات المسلحة أو توحيدها لتصبح بيد رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة بقرار، ويصبح قراراً إدارياً، عندما نجتمع نحن كمتحاورين وكمتوافقين هذا الحوار سيخرجنا الى ساحةاسمها ساحة الوفاق والاتفاق الحقيقي.. القرارات التي سنتخذها في مجلس الحوار نتيجة حوارات منطقية تحكمهاالحجة ويحكمها الضمير الوطني ويحكمها التاريخ وتحكمها إرادة شعب اليمن قبل أن تحكمها إرادتنا نحن كأحزاب سياسية، عندما نتوافق ونتفق نأتي ونقول لرئيس الجمهورية توافقنا واتفقنا على «واحد..اثنين..ثلاثة» من ضمنها القوات المسلحة وعليك أن تتخذ القرار الإداري الذي ينبغي أن يكون ضمن ضوابط ولوائح القوات المسلحة والأمن، ينبغي أن يكون عقدة من العقد أو بما يسمى بالمثل اليمني الشعبي الدارج: «لقمة الخانوق» لقمة الخانوق هذه بالذات ستعطلنا سنوات هناك من سيقول لا، وهناك من سيقول: نعم لماذا لا نمشي في الحوار وننفتح على بعض وننسى أنناأطراف؟ صحيح أطراف من حيث وجهات النظر والبرامج التي نأتي بها في لقاءات الحوار لكن نحن الآن مادام عندنان رئيس توافقي وعندنا حكومة وفاق، نحن نشتغل من أجل الوصول لنتيجة طرف واحد تعبر عن إرادة شعب اليمن ولا تعبر عن طرف سياسي واحد هذه النقطة أساسية تحل الاشكال المطروح.

حجة العاجز
أولويات الدجاجة أم البيضة تكرر في موضوع ان نبدأ من هيكلة الجيش والأمن أم من الحوار.. ما رأيكم أنتم؟
هي حجة العاجز أو حجة القاصر أما الناضج سياسياً والمستوعب للظرف الاجتماعي والاقتصادي والسياسي لا يتحجج بهذه الحجة وإنما عليه أن يبادر ويدخل الحوار متجاوزاً ما حوله لأن الفهم المطروح أن القوات المسلحة منقسمة، القوات المسلحة عندها وزير دفاع واحد وعندها رئيس قائد أعلى للقوات المسلحة الذي هو الرئيس عبدربه منصور.. إذاً القوات المسلحة أي فريق أي ضابط أي عسكري يخالف ويتمرد على إرادة وزير الدفاع وإرادة القائد الأعلى يصدر فيه حكماً عسكرياً، ولا ينبغي أبداً أن تكون هذه حجة تمنع من اللقاء لكن أنا أقول لكم بصدق الذين يتحججون بهذا هم يرتبون لحالة أخرى ليست الحالة التي تضمنها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن، هناك من يخطط للتشرذم والتقسيم، وهناك من يخطط لتهيئة الظروف ليقفز الى السلطة وهذه حقيقة- يقفز الى السلطة تحت ذريعة القوات المسلحة والقوات المسلحة أصلاً هي تعيش هكذا من 78م لكن من بعد الوحدة مباشرة- القوات المسلحة كانت هكذا ماشية بغير اتجاه، الآن القوات المسلحة بعدما تبلورت الحالة وانضبط الذين كانوا تحت يافطة أو تحت علم الحجج أنهم متمردون لم يتمردوا بل سلموا وانضبطوا لقرار القائد الاعلى للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية .

القناعة الكاملة
وماذا عن المخاوف التي يبديها البعض؟
أنا لا استطيع أن أجاري التخوف لأن التخوفات لا تبني قاعدة للحوار ولا تبني منطلقات ومرتكزات حقيقية للتحرر من الأمس بما فيه من سلبيات وإيجابيات.. هذه حجج ما الذي يمنع أن تلتقي منظمات المجتمع المدني وتتخذ التوصيات التي تراها؟ ماالذي يمنع انتهاء الساحات والتخندق في الساحات والوصول الى القناعة الكاملة عندنا رئيس اتفقنا عليه وأجمعنا عليه وهو يقود الساحة، ليس هناك أحد ينافسه وليس هناك أحد يتمرد عليه وليس هناك من يتقاطع مع قراراته، إذاً في هذه الحالة الحوار ينبغي أن يستوعب ظرف اليمن وأن يكون لدى الذين يحاورون أو يؤمنون بالحوار الشجاعة بأن يصلوا الى القاعات المفتوحة ويطرحوا آراءهم، لحظتها سنرى إذا استحدثت أبواب تطوق القاعات في هذه الحالة شعب اليمن كله سيخرج يهتف صوتاً واحداً لا للقوات المسلحة كلها.

حكم عسكري
المخاوف مبنية على معطيات موضوعية يلمسها المواطن العادي والسياسي.. أليس هذا هروباً من حقيقة موجودة؟
وهذه حالة أخرى «حالة الاغتيالات» وحالة التقطع في الطرق أيضاً حالة أخرى إذا استمرت نقول لا للحوار ونقول للرئيس عبدربه منصور: إعمل حكماً عسكرياً كمرحلة مغلقة ويأخذ المسيرة ويمشي للأمام، أنا هكذا أقولها كلها محاولات هروب ولكن يمنطقونها بالخوف!؟ يا أخي العالم كله وأقرب من العالم مثلاً لبنان 15 سنة قتال ودخلت حواراً والخنادق مفتوحة والفرق العسكرية موجودة وفرق المليشيا موجودة وانتصرت وخرجت بحوار وشكلوا حكومة وطنية وانتهى الحرب وحموا لبنان، ما الفرق بيننا وبينهم؟ هم قبائل مثلنا وهم عشائر مثلنا، بل بالعكس دخل في لبنان الطائفية والمذهبية وكانت خنادقهم أسوأ من خنادقنا، أنا أقول على الاحزاب السياسية أن تكون صادقة فيما تطرح وأن تكون جادة فيما تريده وأن تضع برنامجها ونترك الناس يعترضون على البرنامج أو يوافقون عليه داخل الحوار، لكن الآن هذه الاحزاب كلها برنامجها تحت الطاولة أو تحت السجاد حتى الآن لم يعلن أحد عن برنامجه ماذا يريد؟ أو أن أحداً أعلن عن رأيه الصحيح فيما يتعلق بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وأقول إن الحوارات التي تطرح الآن سواءً بالصحف أو خارج الصحف هذه الحوارات لا تريد الوحدة اليمنية بعض الاحزاب لا تريد الوحدة وبعض الاحزاب تفكر بتشرذم إضافةً الى التشرذم المطروح ضمن حسابات تاريخية، المطلوب من المتحاورين أن يتوجهوا بصدق نحو الحوار وصدق استيعاب ما ورد بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية واستيعاب ما ورد في قرار مجلس الامن، والخروج عن قرار مجلس الامن والآلية التنفيذية هو خروج عن إرادة شعب اليمن، أي كلام يطرح الآن هو توقعات وافتراضات ونحن كسياسيين ينبغي أن نبعد الافتراضات، عندما نتكلم في إطار مصلحة الوطن مصلحة شعب اليمن والمواطن، نحن الآن نخسر مليارات ليس شهرياً بل يومياً.. نخسر مليارات من أجل ماذا؟ من أجل إرضاء فلان أوعلان من الناس؟ المفروض أنه ليس عندنا لا فلان ولاع لان من الناس عندنا «الدستور ، القوانين النافذة» وعززته المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية وقرار مجلس الامن والرئيس الجديد الذي يحكم اليمن كل اليمن وأي خروج عن هذا نعتقد مرفوض وأي تذرع مرفوض، الحوثيون وافقوا على الحوار .. نحن كنا نتمنى أن الاخوان الحوثيين يقبلون الحوار ويتركون السلاح ويستخدمون العقل ويخرجون من حكم العاطفة.

الاطراف الاساسية
د. قاسم هل تعتقدون ان الجميع سيشاركون في الحوار؟
هم ينتظرون الأطراف الأساسية التي وقعت على الاتفاقية تفتح الصالة وتجتمع على الطاولة وسيأتون، ومنظمات المجتمع المدني ستأتي ودور المرأة في الحوار يجب أن يكون ضمن الآفاق التي طرحناها في المبادرة وفي الآلية التنفيذية أن تكون المرأة طرفاً أساسياً من أطراف الحوار حتى تكون ايضاً ملطفاً ومهدئاً للصراع الفكري .
من هم برأيكم الذين يجب ان يشاركوا في الحوار؟
أولاً الذين وقعوا على المبادرة لكن بعد ذلك كل الذين استهدفتهم المبادرة وهم الشباب وتنتهي الساحات.. فأنا أعتبر الساحات حصاراً للشعب اليمني، فمن الضروري أن تنتهي الساحات لأن الشباب سيدخلون عنصر أساسي في الحوار، الحراك الجنوبي أعتقد أنه يحتوي 12 منظمة حراك أو أكثر سوف تشترك في الحوار، إما موحدة أومختلفة أو منفردة، ثم الذين في الخارج فنحن نحرص كيمنيين حتى مع من نختلف معه منهم أن يشارك معنا ولكن ضمن السقف المرفوع ضمن السقف الذي نحن تحته «المبادرة، الآلية، قرار مجلس الامن» وليس خارج ذلك لأن هناك من يدعو الى الانفصال وهذا مرفوض، أنا لا استطيع أن أحاور فلاناً على شرعية الانفصال من عدمه؟!؟ أو أدخل الحوار معه من أجل أن ينفصل!؟ هذا منطق غريب ولا يقبله التاريخ لكن أقبل مع الزعيم أو القائد الذي في الخارج مع كيفية ترسيخ الوحدة مع كيفية ترسيخ الديمقراطية مع كيفية ترسيخ الملامح الجديدة للدولة المدنية الحديثة التي نريدها، والتفاصيل من الألف الى الياء مستعد أجلس معه لكن لا استطيع أن أجلس مع أحد يقول نرجع الى الخلف 21 سنة.

نسب اعلامية
لكن هناك قطاع واسع من أبناء المحافظات الجنوبية لهم رؤية أخرى؟
النسب التي يتحدثون عنها في الإعلام هي نسب إعلامية لا استطيع أن أقول أن هناك نسبة واسعة جداً تغطي ساحة الشطر الجنوبي، من الوطن، 8٪ هم الذين لم يصوتوا لعبدربه منصور هادي، فمقياسنا الصندوق، الرئيس عبدربه منصور أخذ 99.08٪ كم الذي بقي؟ 2٪، المحافظات الجنوبية هناك من يقول إنها لم تشارك؟ نحن نتكلم عن عمل سياسي لا نتكلم عن عمل جغرافي ولا نتكلم عن عمل ديمقراطي، لماذا نتكلم عن عمل سياسي الاحزاب الموجودة في المحافظات الجنوبية «البعث»، المؤتمر، الإصلاح، الناصريين، الاشتراكي»، الاحزاب الأخرى موجودة كأحزاب، أحزاب أخرى موجودة داخل الساحة في التحرير في حزب الشعب الديمقراطي .. الناصري الديمقراطي وغيرها، هذه الاحزاب هي مع الوحدة والا ضد الوحدة؟ مع الوحدة.. هل هذه الاحزاب هي مع الحراك وإلا ضد الحراك؟ قد تكون هذه الاحزاب كلها مع الحراك السلمي الديمقراطي وأنا لا أقف ضد أي مواطن في الشطر الجنوبي في المحافظات يطالب بالديمقراطية ويطالب بالوحدة ويطالب بالتصحيح ويطالب بالاصلاح ويطالب بالتحرر من أعباء المرحلة الماضية، يناضل من أجل التخلص من الفساد وتحرير المواطن من الفساد، إعادة الأمور الى طبيعتها بحيث يأخذ كل مواطن حقه الذي سُلب ويعاد له اعتباره هذا كلنا معه واقف معه، لكن الذي يحمل السلاح ويقول لا للوحدة اليمنية أنا أقول له: أخي الآن سنخضع لمنطق التاريخ.. منطق التاريخ الآن الناس يتوحدون ولا ينفصلون لا يتمزقون، العودة الى الخلف مرفوضة رفضاً مطلقاً، وبالتالي أقول بصراحة: شعب اليمن من أجل الوحدة سيقاتل بكل فئاته وأطرافه السياسية ضد من يحمل السلاح في وجه الوحدة اليمنية.

عناصر الحوار
. ما الصعوبات والتحديات والاشكاليات التي تواجه الحوار؟
الإشكاليات كثيرة في كل مكان لكن هيكلية الحوار تركيب الحوار تكوين الحوارأطراف الحوار عناصر الحوار معروفة ومحددة، لأن الطرفين وقعا المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه والمشترك وشركاؤه هؤلاء أساسيون لأنهم وقعوا على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتزموا بقرار مجلس الامن وبعد ذلك عندنا أطراف أخرى كان الجدل حول هذه الاطراف يقول قبل أن نوقع على المبادرة من هم حلفاء المؤتمر؟ من هم شركاء اللقاء المشترك؟ وكان هناك من يقول شركاء اللقاء المشترك الحوثيون والحراك وهناك من طرح الحراك السلمي، والحراك مسلح، قلنا نوافق على الطرفين بشرط أن يلتزم الطرفان بالحوار السلمي الديمقراطي ونخرج من ساحة العنف وساحة الدم الى ساحة العقل والكلام وتصبح العاطفة التي تحكمنا انتهت ويحكمنا العقل لأن حب العاطفة يقتل أحياناً، وحب العقل ينجي من القتل ويحرر من المرض والتردد والتخلف، هذه الاطراف منظمات المجتمع المدني من خلال الوثيقة أو من خلال المبادرة ومن خلال الآلية التنفيذية اتفقنا على مشاركة منظمات المجتمع المدني كشريك أساسي في الحوار ونتفق على أطرافها لأنه أيضاً في منظمات المجتمع المدني هناك أطراف سياسية وتخندق آخر 7500 منظمة مجتمع مدني لكن هل ال7500 منظمة تحضر؟ لا صار يوجد اتفاق أن حوالى 26 منظمة مجتمع مدني تعبر عن الطرفين وقلنا يحضر اثنان من كل منظمة يومها هذا الاتفاق الاول قبل التوقيع على المبادرة أثناء الحوارات الاولى، الآن ربما هناك توسع، أنا أتمنى أن الحوار لا يتقيد بلعبة سياسية وإنما يرتكز على قيم أخلاقية اجتماعية اقتصادية حضارية تعني الحاضر والمستقبل، السياسة أحياناً تدخل فيها المماحكة.
من أين نأتي لجميع الأطراف بهذه القيم؟
نأتي بهذه القيم عندما نؤمن بأننا مواطنون في اليمن وأننا مسؤولون مسؤولية تاريخية عن التحرر من التخندق، الملكيون قاتلوا الثورة من 1962م - 1970م من خلال هذه المرحلة كان فيه مراوحة في الحوارات لكن كانوا يلتقون ويتحاورون ليس بعواطف وإنما بعقل.. الرسول عليه الصلاة والسلام قال: «لا يكون المؤمن مؤمناً حقيقياً إن لم يحبني أكثر من نفسه»، فقال عمر بن الخطاب: «أنا أحبك أكثر من أولادي وأسرتي ومالي وكل ما أملك لكن نفسي لا، فقال له: «لا يكون مؤمناً إلا من أحبني أكثر من نفسه»، فقال عمر بن الخطاب: «هذا كلام كبير يا رسول الله كيف؟ وأصر عليه ثالث مرة فقال له: «الآن اقتنعت يا رسول الله أنك أحب إليّ من نفسي.. قال له: «لماذا؟» قال له: «لأنه دخل فيها العقل والعقيدة»، فنحن كيف ندخل العقل في الوسط وندخل إرادة شعب اليمن لحظتها تأتي أطراف الحوار بالنتائج الجادة والصادقة لكن إذا لم نحب شعب اليمن أكثر من حبنا لأنفسنا ولم نتجرد من عاطفة الهوى ولم نتجرد من عاطفة الأنا ولم نتجرد من حكم الحزبية المغلقة والمصالح الضيقة والفساد سنحب اليمن أكثر من أنفسنا وسننطلق نحو الحوار بعقلية يمنية عربية اسلامية صافية تسقط كل ما حولنا وترتكز على البنود التي تضمنتها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الامن، وايضاً إرادة شعب اليمن لأنه يحب السلم والأمان والاستقرار والمستقبل الآمن والتحرر من الماضي.. إذاً عبدربه منصور دخل حاملاً راية في هذا الاتجاه هذه هي النقطة الاساسية.

الوحدة والحوار
هل هذا يعني استمرار الشعار «الوحدة أو الموت»؟
أنا لا أتمنى أن أحداً يموت بل أقول الوحدة أو الانتظار والتواصل والاستمرار في الحوار لإنضاج ما يجنبنا الموت ولكن في النهاية الوحدة صارت قضية مركزية يعيشها كل مواطن يمني، لا أعول على الكلام الذي أسمعه عشرة هنا وخمسة عشر هناك.

ممارسة الابتزاز
هناك مئات الآلاف في الجنوب يرفعون صور علي سالم البيض.. أليس هذا يحتاج الى إعادة نظر في بعض المواقف لما يجري؟
هذا أمر طبيعي لكن ما أقوله الآن هناك مئات الآلاف يرفعون صور آخرين في الساحات من أجل الضغط وممارسة الابتزاز، هذا ليس حكماً وليس تعبيراً عن حقيقة، ففي أي بلد من البلدان قد يكون هناك خمسة عشر فرداً يقلقون المجتمع كله ويقولون هم يمثلون الشعب كله، بينما الشعب في الأخير طالما نحن نؤمن بالديمقراطية يعبر عنا الصندوق، الوحدة الآن يحكمها الصندوق، ولكن الصندوق اليمني وليس صندوق المحافظات نحن من بعد 22مايو لا يوجد صندوقين بل صندوقاً واحد، أنا أصحح الخطأ ولا أذبح الوحدة بل أذبح الخطأ وأتحرر منه بحيث أصل في النهاية الى أن شعب اليمن هو صاحب القضية الأساسية والمركزية.
ومع ذلك هذا لا ينفي وجود واقع آخر؟
كيف استطيع أن أقول إن شعب الجنوب وذكرت الاحزاب.. الاحزاب التي هي مسؤولة الآن وعندها تنظيمات أساسية في المحافظات الجنوبية مؤمنة بالحوار، ومؤمنة بالوحدة ومتمسكة فيها.. إذاً شعب الجنوب لم يعد شعب الحزب الاشتراكي ولا شعب علي سالم البيض ولا شعب أحد.
الآن ترفع شعارات تدعو الى الجنوب العربي؟
أنا متابع أنهم بدأوا يدعون لاتحاد الجنوب العربي أيضاً أفراد والافراد إذا خرجنا من دائرة الحراك الى دائرة السلطنة والسلاطين هي ستكون افراد ايضاً، أنت لا تستطيع أن تقول الشعب الا عندما تكون هناك عملية استفتاء حقيقي داخل الشعب تشارك فيه كل القوى السياسية وكل الأطراف السياسية وكل القوى الاجتماعية الحقيقية المعبرة عن الشعب.
لماذا لا تأخذون ما يجري في الجنوب بعين الاعتبار؟
في الجمهورية اليمنية، أنا كحزب امتداداتي من حضرموت من المهرة حتى البصرة مثلما يقولوا، من المهرة حتى ميدي.

القضية الجنوبية
يعني في ضوء هذا انه لا توجد قضية جنوبية؟
القضية الجنوبية برزت كلعبة سياسية أكثر مما هي معبرة عن حققية تاريخية والقضية الجنوبية أتت على عتبة الفساد وعلى عتبة الممارسات الخاطئة التي مورست باسم الوحدة، أنا اذا تحررت من الفساد وتحررت من الذين قاموا بالفساد وبالاخطاء وارتكبوا كثير من الجرائم في حق المواطن اليمني ليس فقط في المحافظات الجنوبية، أنتم تخطئون اذا نظرتم أن الفساد كان فقط في المحافظات الجنوبية أو الظلم كان في المحافظات الجنوبية
المحافظات الشمالية معظمها تعرضت لما هو أسوأ من المحافظات الجنوبية ولازلنا الآن نعاني الكثير من الأوجاع ومن المواجع الكثيرة التي مارسها الذين خرجوا وانضموا إلى الثورة واعتبروا أنفسهم هم الممثلين للشعب هل هؤلاء يمثلون الشعب وهم عبثوا ولعبوا وأساءوا ومزقوا ونهبوا واختلسوا وجلدوا الناس وعملوا لهم سجون خاصة بهم هل هؤلاء كانوا يمثلون الشعب اليمني!؟ فاذا عندما نتحدث عن قضية الشعب في المحافظات الجنوبية و قضية الشعب في كافة المحافظات التي عانت، صحيح برز أكثر في المحافظات الجنوبية لأن قضية الفيد لعبت دوراً أساسياً والفيد اشتركوا فيه كثير من الرؤوس بعضهم قد سقط وبعضهم موجود بعضهم باقي وباقي تحت غطاء التغيير موجود وهو الاسوأ وهو الآن يقول وحدة القوات المسلحة، دمج القوات المسلحة، هيكلة القوات المسلحة وهم السبب، كانوا سبباً أساسياً فيما حدث في المحافظات الجنوبية، المواطن لم يعاني في يوم من الأيام في المحافظات الجنوبية حتى في عهد الحزب الاشتراكي صحيح كان فيه ظلم وكان فيه قهر وكان فيه كثير من المشاكل لكن لم يكن فيه ظلم وكان فيه قهر وكان فيه كثير من المشاكل لكن لم يكن فيه نهب شخصي ولا كان فيه فيد شخصي، كان فيه حكم يمارس وبالتالي اخطاء وأساب لا أريد مناقشة الموضوع هذا لكن هذا الذي حدث، اذاً القوى التي في الخارج عندما تعود تناقش وتحاور يجب أن تحاور بدون شروط وأنا أقول أي حوار يبدأ بالشروط عليه لن يكون حواراً.
ولكنك في اجابتك تضع شروط الحوار؟
لا.. لا ليس أنا من أضع الشروط بل الدستور دستور الجمهورية اليمنية وقوانينها النافذة والاتفاقية الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن، أنا لا أقول شيئاً من عندي فلا أقول أنه شرط بل أقول أن مرجعيتي الدستور والقوانين النافذة والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتقوم بما أرادوا، وهذا تمرد على المبادرة وتمرد على الآلية التنفيذية.

لا .. شروط
هذه شروط؟
لا.. لا.. هي مرجعية
اذا رجعنا الى القضية الجنوبية هناك قراران صدرا في عام 1994م من مجلس الامن.. ألا يجب ان تؤخذ في الاعتبار؟
هذا جاء في القانون، القانون في 94م أبطله القانون الجديد الصادرة من مجلس الأمن، قرار مجلس الأمن رقم 2014 أنهى كل القرارات السابقة وقال «وحدة اليمن» الحرص على وحدة اليمن والحفاظ عليها ورعايتها، قرار انتهى، أما أن أبحث كالتاجر الفاشل عندما يخسر ويفشل وينتهي يرجع يفتش عن أوراقه الصفراء؟ هذه ورق صفراء.
إذاً ما الذي يهمكم؟
نعم وحدة وأمن واستقرار اليمن.
والفيدرالية؟
لا.. لا الفيدرالية مسألة أخرى، هذا شيء آخر، هذا متروك للحوار.

الحكم المحلي
لكن هذه موجودة في وثيقة العهد والاتفاق؟
أنا كتبت في 94م و95م و96م حوالي 15 مقالاً في صحيفة الحزب حول الحكم المحلي بمعنى أصح حول حكم الأقاليم التي عبرت عنها بوضوح وثيقة العهد والاتفاق وقلت وأنا من الذين اسهموا مساهمة فعالة في وثيقة العهد والاتفاق وأنا الذي جمع آراء الكل وأخرجت الوثيقة وهم أحياء يسمعون وعندي ملاحظاتهم، هم سألوني يعطوني الملاحظات قلت لهم أتلفتها ورميتها إلى الزبالة لكن هي موجودة عندي وملاحظات الجميع بخط اليد حول الوثيقة التي كتبتها في فندق عدن من الساعة 9 ليلاً إلى الساعة 6 صباحاً وهم يعرفوا وأتيت بها الى قاعة المجلس البلدي وأقروها بالاجماع، هذه الوثيقة اردت فيها نظام المخاليف فأنا مع نظام المخاليف لازلت.

المخاليف
هذه فيدرالية بمسمى آخر؟
نظام المخاليف أن تصبح الجمهورية اليمنية جمهورية قائمة على نظام المخاليف معناه الحكم اللامركزي الاداري والمالي ولكن في كافة القضايا الأخرى الخطط، الزراعة، المشاريع، التنافس بين محافظة ومحافظة أو المخلاف والمخلاف هذا قائم وبالتالي تبقى المركزية في ضوابط محددة عملتها في الوثيقة، لكن المركزية، الخارجية، الاقتصاد، العسكرية، الأمن، الدفاع في وثيقة العهد والاتفاق عندما نراجعها نجد هذا الكلام ثبتناه وأقررناه بالاجماع، والذي رفض الاتفاقية يومها معروف من هو علي سالم البيض، بعد أن وقعنا عليها في الاردن هو الذي رفضها، وأنا اقول الآن سألني سؤالاً وكنت خارجاً من باب القصر الملكي بالاردن يقول لي ما رأيك أرجع قلت له ارجع الى صنعاء قال سيقتلوني قلت له أنا مستعد أكون جندياً في باب بيتك وأدعو لك قيادات الفروع والشعب من حزب البعث من كل القطر اليمني يكونوا باب بيتك جنوداً لك ودعهم يقتلونا قبل أن يقتلوك، ارجع قال هذا كلام فارغ ثم خرج وسافر الي القاهرة ثم الى السعودية ومنها الى عدن وصارت أحداث أبين، هو الذي رفض وثيقة العهد، ودخلت لحيدر العطاس وهو يمكن أن يسمع الآن ويقرأ ويقول لي أنت على خطأ أو على حق قلت له يا حيدر هذا غلط الآن ستبدأ الحرب فعلاً، وبعد يومين بدأت المشاكل في الجنوب، دخلت الى عنده ونحن في الأردن قلت له ياحيدر قال لي أنا لا ادري، لم يكن يعرف أن علي سالم البيض الأمين العام للحزب يتحرك بالطائرة ويرفض البقاء في الاردن !؟ اذاً نظام المخاليف كان هو المخرج الصحيح للحالة الينمية التي كانت الظروف تستدعيه أو تطالب به وبالتالي ارجعوا لوثيقة العهد وانظروا فيها ونخرج من زاوية الفيدرالية والكونفدرالية التي كانت تطرح الكونفدرالية وقد رديت علي الكونفدرالية وعلى الفيدالية ورديت على علي سالم في دار الرئاسة عنده في قصره يقول نحن دولة مركبة أم دولة بسيطة؟ قلت له دولة بسيطة قال لي لا قلت له دولة بسيطة، الدولة المركبة كالولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والمانيا والنمسا وفرنسا هذه دول مركبة لماذا؟ لأنها تقوم من أعراق وأجناس وقوميات متعددة ولكن نحن شعب واحد عقيدة واحدة تاريخ واحد جنس واحد ثقافة واحدة حدود واحدة مفتوحة، قلت له هذا الكلام والاحزاب كلها موجودة وقام وانسحب من القاعة وخرج.

الاقاليم
لكن هناك ايضا من يطرح الأخذ بنظام الاقاليم؟
قبل الوثيقة الحزب الاشتراكي كان يطرح ثلاثة أقاليم ووثيقة المؤتمر الشعبي كانت تركز على اقليميمن الاقليم الشمالي والاقليم الجنوبي.. أنا دخلت القاعة في المجلس البلدي رفضت رفضاً مطلقاً التعامل بالاقاليم وقلت أرفض كلمة الاقليم اذا لم يكن حواراً من اجل يمن موحد مستقر، لأن الأقاليم معناه الجمهورية العربية المتحدة الاقليم الشمالي والأقليمي الجنوبي هذا الكلام قلته في قاعة المجلس البلدي والآن لازلت أقوله، كلمة اقليم مطروحه هو طرح ثلاثة أقاليم لا تنفع اليمن تكون ثلاثة أقاليم، خمسة أقاليم أو سبعة ليس بمعنى أقاليم وانما مخاليف وأقول مخاليف بحكم تاريخ اليمن.
ما الحل؟
لأن الثلاثة أعرف ماذا يقصد بالثلاثة، الثلاثة تبحث في بعض المحافظات الشمالية إلى المحافظات الجنوبية للوصول بعد ذلك للانفصال وليس لحل المشكلة، حل المشكلة اما الخمسة المخاليف او السبعة المخاليف، تدمج المحافظات دمجاً عملياً كما دمجناها بوثيقة العهد والاتفاق وجعلنا المحافظات تتداخل مع بعضها البعض جغرافياً، اقتصادياً، تاريخياً، قبلياً، ثقافياً، قضائياً الى اخره، بالتالي نكون متداخلين تداخل لا انفصال بعده مدى الحياة.

شكل النظام
في ضوء حديثكم ما هي القضايا التي سيتم التحاور حولها؟
أتمنى أن يبدأوا الحوار حتى يتحدثوا عن شكل النظام وجوهره وقولوا نريد نظام رئاسي، نريد نظام ديمقراطي، نريد نظام شبه رئاسي وعلى ضوءه تتشكل الوحدات الادارية تحته، الوحدات الادارية هي ترتبط بجوهر النظام لكن الى الآن لسنا متفقين على جوهر النظام وعلى شكله، اذاً شكله الذي هو الهيكل والجوهر ليس موجوداً عن ماذا نتحدث أنت عن مخاليف أو اقليم أو ثلاثة أقاليم؟ لا.. أريد أولاً أن نتفق على جوهر النظام ثم على شكله وجوهر وبعد ذلك نأتي نقول ما التسلسل التالي؟ يعني هي عملية تسلسل، التسلسل الذي فوق يسحب نفسه على المحافظات وبالتالي حكم محلي واسع الصلاحيات أو حكم محلي كامل الصلاحيات وضمن الحكم المحلس واسع الصلاحيات وكامل الصلاحيات تأتي قضية المخاليف، المخاليف هي الحل العملي لأننا نعيد التقسيم جغرافياً سياسياً اجتماعي ودستوري للمحافظات كلها تتداخل مع بعضها البعض وله جذر تاريخي في اليمن، ونصل في النهاية الى أن نتحد إلى الأبد.
اتعد هذه من القضايا الاساسية؟
طبعاً عندما تقول الدستور والقوانين لأن عندنا قوانين لا حصر لها لازم هذه بالذات نتحاور عليها يعني فيه أكثر من 150 قانون لازم نلغيه ونحل محله، وبعد ذلك عندنا قانون الحكم المحلي لازم ايضاً نناقشه مناقشة جادة وفعالة، عندما نتحدث عن جوهر النظام بعد ذلك نتحدث عن جوهر الحكم المحلي، أنا أميل الى قضية المخاليف اليمن ممكن تكون 7 مخاليف تتكامل فيها الزراعة، الاقتصاد بشكل عام، الجانب الاجتماعي، الجانب القضائي، الجانب التاريخي، يتكامل مع بعضه البعض.

الامتدادات البحرية
بالنسبة لنظام المخاليف الذي تقترحونه على أي أساس بنيتموه؟
السبعة المخاليف التي كنت أتمناها أنها سبعة مخاليف لها مداخل للبحر أولاً، السبعة المخاليف لابد تكون متداخله بالحدود الجغرافية وضمن مفهوم التداخل العشائري والقبلي، ممكن القبيلة تكون هنا وهنا يعني بهذا الجانب وبهذا الجانب، لكن هنا ليس بمعنى فصل قبلي، اندماج اجتماعي أريد أن يحصل للقبائل هذه تشعر بأنها تعيش في مجتمع مدني حديث يخرج من جو القبيلة ودولة القبيلة الى دولة المجتمع اليمني الجديد، ثم القضاء يجب أن تكون المحاكم نفسها ممكن تكون وسط بين الأطراف كلها وبالتالي الأسواق لازم تكون موحدة القضاء لازم يكون موحد الاقتصاد لازم يكون متداخل التنافس بين المخلاف والمخلاف يكون هو عنوان التنمية وعنوان التطور التنموي للمجتمع اليمني الحديث، ثم بعد ذلك امتدادات، أنا لماذا قلت الي البحر حتى في الوثيقة عندما عملنا الخارطة؟ أنا اقترحت سبعة قالوا خمسة ثم عدنا نقول الخمسة كيف نعملها كلها الى البحر لازم، لماذا الي البحر؟ من اجل الجانب الاقتصادي بمعنى كل مخلاف يكون قادر لأن يستورد ويصدر ولديه ميناء، بدل أن يكون ميناء الحديدة وميناء عدن هي المركز فكل مخلاف له ميناء بحيث الوفرة أنت توفر يعني مرتين تدخل وتخرج بدل أن تدخل وتخرج وتؤجر وتستأجر ناقلات الى اخره وبالتالي لا تصل البضاعة الى السوق المحدد الا وقد تضاعفت التكلفة، والقضاء مهم جداً والسوق مهم جداً والمسجد مهم جداً، فأنت عندما تفكر بالمخلاف فكر بالضوابط بالجاني الاجتماعي والجاني السسياسي والجانب الاقتصادي والجانب القضائي، الجانب الاجتماعي بكل أبعاده هذا هو المخلاف الذي أنا يومها أصريت عليه ورفضت مفهوم الأقاليم ولدي الوثائٍق حقها فلا يستطيعوا ينكروها وسانشرها اذا قالو شيء غير ذلك وهم أصروا علينا يريدوا أوراقهم فحرصت أن لا أسلم احداً ورقة وقلت لهم احرقتها رميتها، من الساعة 9 الى الساعة 6 صباحاً اشتغلت بلا توقف وكان موجوداً معي من الاصلاح ومن المؤتمر ومن الحزب الاشتراكي، واستمرينا الى الساعة 6 صباحاً ووصلناها الساعة 9 صباحاً الى قاعة المجلس البلدي فهذه موجودة الوثيقة موجودة والأصل موجود والذين وقعوا عليها موجودين ووثائقهم موجودة، فأنا اقول لماذا يهربون؟ الآن سيقولوا لماذا نرجع الى الوثيقة؟ الوثيقة وثيقة تاريخية اجمعوا الناس عليها.
هل ستكتسب الوثيقة أهمية في الحوار القادم؟
ممكن ان تكون واحداً من العوامل الأساسية التي تقرب وجهات النظر لأنهم قد اتفقوا عليها ووقعوا عليها، ممكن تكون واحدة من الوثائق التي تطرح.

انتصاراً للوحدة
الانتصارات التي احرزتها القوات المسلحة والامن واللجان الشعبية على الارهاب في محافظتي أبين وشبوة.. الى اي مدى سيسهم في نجاح الحوار واستحقاقات المرحلة الانتقالية الاخرى؟
أنا أعتبر أن الانتصار الذي تحقق في أبين انتصار للوحدة اليمنية اولاً وانتصار لوحدة المحافظات لأنه اشترك فيها مختلف فئات الشعب في مواجهة الارهاب وهذا نصر كبير عندما يقف الشعب ضد الارهاب ويقف مع الشرعية الدستورية هذا هو المرتكز الصحيح في مفهومنا للوحدة الجانب الثاني الانتصار الذي تحقق في أبين وفي شبوة وفي كثير من المحافظات الجنوبية كان انتصاراً يحسب للرئيس عبدربه منصور بهدوءه وصبره وتعامله مع الواقع بدراية وبالتالي أنا قلت في حرب صيف 1994م ان الرئيس عبدربه منصور يومها كان عبدربه منصور القائد العسكري كان له ثلث الانتصار على الانفصال فالرئيس عبدربه منصور وحدوي والناس الذين وقفوا معه وحدويون، لو لم يكونوا وحدويين ما وقفوا معه ضد الارهاب لأن الارهاب هو ضلع من الاضلاع التي تدعم دعاة الانفصال.
د. قاسم سلام ذو خبرة وتجربة سياسية واسعة.. ماذا عن تواصلكم مع الاطراف السياسية الأخرى؟
أنا مع الجميع فليس لي مع أحد خصومه شخصية لكن أنا اذا كنت اتحدث عن الخصومة السياسية فأنا خصومتي السياسية تتركز فيمن يخرج عن الضوابط التي قلتها اولاً للحوار وفهمي للوحدة، وهي الخصومة السياسية غير العداء، الخصومة السياسية باعتبار خلاف والخلاف يحل بالقعل والمنطق ومظلة المصلحة الوطنية للوطن والمواطن هذه هي، وممكن التقي بالجميع وكنت اتحاور مع الجميع بشكل عادي جداً.

الارهاب.. مشروع انفصالي
بما تفسرون تركز الارهاب في الفترة الاخيرة بالمحافظات الجنوبية؟
الارهاب هو مشروع انفصالي هو جريمة متحركة على الأرض تريد أن تغلب قوى الشر علي قوى الخير هذه حالة معروفة وبالتالي القوى الوطنية وقفت مع الرئيس عبدربه منصور ومع القوات المسلحة والأمن داعمة ومؤيدة ومناصرة وأعتقد لو طلب تطوع من أبناء الشعب لتحرك ولتحركت قوافل إلى محافظة أبين لمواجهة الارهاب لكن اكتفوا بالواقع، أبناء أبين رجال وحدويون ومع الدولة ومع النظام والقانون وتخلصوا من الجرح أو من الشرطان الذي كان موجوداً في هذه المنطقة، هذه هي الحالة التي أنا أفهم الانتصار وعلى الحوار أن يقيس المساحة بالنسبة له من خلال الانتصار الذي تحقق في أبين لأن العناصر التي تتذرع في لغة الشروط الحوارية يجب أن تستفيد من تجربة الانتصار في أبين وفي محافظة عدن وفي حضرموت اذاً الحوار ينبغي أن يستفيد، لماذا مواجهة الارهاب في هذه المحافظات الجنوبية بهذا الشكل الصارم والذين يقولوا الانفصال خط أحمر والتعرض للوحدة خط أحمر؟ أنا قرأت للناس الذين كانوا يتهموا بأنهم يدعون الى الانفصال هم ليسوا انفصاليين بالمحافظات الجنوبية باعوم وآخرين يقولوا الانفصال خط أحمر نحن مع الوحدة لكن نريد أن نصحح ونحن مع التصحيح معهم أنا أريد أن نصحح الاخطاء.
ألا ترون كل ما ذهبنا اليه مرتبط باستعادة هيبة الدولة؟
هيبة الدولة شرط أساسي في أي عملية بنائية وتصحيحية وفي أي عملية حوارية، اذا غابت هيبة الدولة غاب الحوار، اذا لم يوجد هيبة للدولة فلا توجد طرق آمنه، اذا لم يوجد هيبة الدولة فلا يوجد اقتصاد اذاً فهيبة الدولة شرط أساسي لكن هيبة الدولة من مسؤول عنها؟ هل المسؤول عنها فقط الرئيس أم كلنا كمواطنين يمنيين مسؤولين عن ترسيخ هيبة الدولة؟ لأن من خلال ترسيخ هيبة الدولة سترسخ معنى النظام والقانون معنى المؤسسة معنى الدستور وضوابطه معنى الحوار وفقهه، هذه هي الشروط التي أنا أؤمن بها وأعتقد أنها ضرورية لكي تكون هناك هيبة دولة.

السلبيات
ما حدث ويحدث سياسيا في مجرى التغيير الى اي مدى سيتوجب مراجعة تحالفاتكم؟
لكن هناك قد يوجد خلاف.. الخلاف قد يعبر عنه بصيغتين صيغة الهروب الى الامام وصيغة التخندق والبقاء في الدائرة، وهذا يحدث في كل مرحلة وفي كل منظمة حكمت او تحكم فترة زمنية معينة ثم تصير متغيرات ويصير نوع من التلكؤ نوع من التردد نوع من الهروب الى الامام في اطار التخلي عن السلبيات ولكن محاكاة هذه السلبيات لا تقاس بفلان او علان، السلبيات عندما تقيم في اطار مرحلة تاريخية في اطار حجم السلبيات من عملها؟ هذه مسألة اخرى لكن هناك اناس يستعجلوا ربما وذهبوا حتى مع التغيير ونزلوا الساحات انا اعرفهم لكن معنى هذا لا يعني ابدا ان المؤتمر قد تشقق وقد ذهب اكداس من الرماد!؟ هذا غير صحيح، فنحن تحالفنا مع المؤتمر الشعبي العام تحالف استراتيجي وعندنا وثيقة وقعنا عليها المؤتمر الشعبي، نحن ملزمين لما وقعنا والمؤتمر حتى الآن لم نسمع منه انه تخلى عن الوثيقة التي وقعناها وبالتالي المؤتمر الشعبي العام يعني بشكل عام هو طرف اساسي في الحوار وطرف اساسي في المبادرة وفي الآلية وفي قرار مجلس الامن نحن لم نربط مصيرنا بفراغ بل ربطنا مصيرنا باتفاقية وقعنا عليها ومن العيب كل العيب انك عندما توقع على وثيقة استراتيجية ثم تأتي مرحلة معينة وتتنصل وتقول انا ليس لي علاقة؟ لا انا عندما وقعت الوثيقة كانت الصورة امامي واضحة انني سأواجه تحديات كبيرة وأواجه مشاكل كثيرة، هذه التحديات والمشاكل هي الآن التي نراها وعلينا ان نعالجها مع بعض نعالجها مع المؤتمر ونعالجها مع كل الاطراف الخيرة التي تؤمن بأن اليمن هو اكبر مننا، اكبر من المؤتمر واكبر من حزب البعث واكبر من حزب الاصلاح واكبر من كل الاحزاب اذاً في اطار هذا الفهم نتعامل مع المؤتمر الشعبي العام.
الا يوجد توجه لفض تحالفكم مع المؤتمر الشعبي؟
اذا خرج المؤتمر الشعبي العام عن الوثيقة التي وقعنا عليها الوثيقة الاستراتيجية وشعرنا انه فعلاً تنصل عما وقعنا عليه بعد ذلك نجتمع كتحالف ونقرر ما ينبغي ان نقرره.
نخلص من حديثكم عن المحافظات الجنوبية ان لكم نظرة اخرى في المعالجة؟
نحن لا نعترض على معالجة الوضع في المحافظات الجنوبية، وكقضية جنوبية لا نتعامل معها كقضية مدخل للانفصال او كمبرر للانفصال، نحن اذا تعاملنا مع القضية الجنوبية سنتعامل في إطار الحقوق والواجبات وفي إطار الفهم الجدلي لمفهوم الحق والواجب في إطار الدستور اليمني والقوانين النافذة وفي اطار المرجعية التي ذكرتها في حديثي «المبادرة الخليجية، الآلية التنفيذية، قرار مجلس الامن».
وماذا عن موقفكم من فتوى حرب 1994؟
هذا الحديث سمعته وهو قميص معاوية كقميص الإمام علي وحجة معاوية ليس اكثر من هذا، الذي يطلب الآن من الاصلاحيين ان يصدروا فتوى بإلغاء فتوى التكفير هذا مبرر لرفض الحوار او مدخل لرفض الحوار.
كل ما يطلبة الناس هنا الاعتذار عن حرب 94م.. وفي هذا السياق سوف تصحح كل القضايا الخاطئة؟
لا بأس، والذي يطلب الاعتذار عن حرب صيف 1994 انا اعتقد القضية مردودة عليهم لأن الذي اعلن حرب 94 علي سالم البيض هو الذي اعلن.
لكن هناك من يرى ان الامر غير ذلك؟
من بدأ وليس من أعلن، كيف بدأت الحرب؟ انا كنت ضمن اللجنة «لجنة الوساطة» التي نزلت الى عدن والتقينا بعلي سالم البيض وهو نائب وشعرنا بأنه خلاص يوم 5 نحن من هناك لم نستطع العودة لأنه لا يوجد طائرة لأن الطائرة اليمنية آخر رحلة لها واللميدا لن تحلق «الغاها» قلت له لماذا؟ قال نحن في حالة حرب قلت له أين الحرب نحن لازلنا بخير وليس هناك حرب، يا نائب الرئيس لا، واضطررنا نطير باليمنية ووصلنا مطار صنعاء والحرب اندلعت في أبين ثم في ذمار، من الذي فجرها في ذمار ومن فجرها في أبين ومن فجرها في عمران؟

وثيقة العهد
وخطاب 27 ابريل 1994م في السبعين؟
أنا أحمله المسؤولية التاريخية هو لأنه كان لما صارت الوثيقة.. كان المفروض انتهت الحرب وانتهى كل شيء، وعلينا أن نطبق الوثيقة، يعني أنا كنت اقترحت مقترحاً وممكن الرئيس السابق علي عبدالله صالح يسمعني الآن عندما طلبت من رئيس الديوان الأردني أنه يقدم مقترحاً للملك حسين رحمة الله عليه- قلت له: كان عبدالناصر عندما يختلف اليمنيون يأخذهم الى القاهرة ويبقيهم اسبوعاً أو اسبوعين في الاسكندرية يهدأون وبعد ذلك يرجعهم، الوثيقة قد وقعنا عليها والملك ممكن يستضيف الرئيس ونائبه ويبقيان في عمان اسبوعاً أو اسبوعين، بينما نحن نذهب نشكل اللبنات الاولى لتنفيذ الوثيقة المتعلقة بالامن.. المتعلقة بالجيش.. المتعلقة بحكومة الوحدة الوطنية، نمشي خطوات الى الأمام وقلت له بعد ذلك يأخذهم الملك بطائرته كما تعود ويوصلهم الى صنعاء، ثم الى عدن ثم يتركهم في عدن ويذهب، هذا المقترح من قاسم سلام، وبالتالي الملك طرحها عليهم علي سالم هرب وعلي عبدالله صالح وافق على البقاء ثم وافق على الوثيقة، وعبدالله بن حسين تحفظ إذا لم يعد علي سالم البيض الى صنعاء، تحفظه صحيح، أنا قلت له نفس الكلام، قال لي: ماذا تقول: قلت له رأي شخصي أم رأي حزبي؟ قال الاثنين مع بعض قلت له ارجع صنعاء أفضل لك، أنت قلت له دخلت التاريخ من أوسع أبوابه وشعب اليمن ملتف معك الآن ارجع قال سيقتلونني، قلت له أنا والبعثيين قال عبدالملك وأنا مستعد أنا والناصريين نكون جنوداً باب بيتك يا أخي تعال.. هذا كلام للتاريخ أقوله والناس لازالوا يسمعونني الآن هم أحرار كما يقولوا، وعلي عبدالله صالح يمكن يعرف ويذكر أن الملك حسين طلب تأجيلهم والملك حسين أعجبته الفكرة.
الشيء الثاني أنا اقترحت مجلس الحكماء وقلت: الارياني والبيضاني والسلال والعيني وحيدر العطاس من هؤلاء تشكل لجنة الحكماء والملك حسين للاشراف على المرحلة وكان السلال عانقني الله يرحمه فرح بالخطوة لأننا كنا في الفندق قلت لهم هذه هو المخرج لكم أنتم تشرفوا بتجربتكم وحكمتكم ونحن شباب أبناؤكم نمشي الى الأمام، هذا كلام أقوله الآن لأنني مقتنع أن وثيقة العهد على الأقل مرتكز صحيح لأي حل مستقبلي والشيء الثاني أقول وأكرر أنه مرتكزنا لحوار صحيح أن نتعاون وأن نتكامل مع الرئيس عبدربه منصور الآن.
ماذا تقولون للحراك الجنوبي؟
الحراك الجنوبي أنا أتمنى عليهم سواء الذين هم ضمن تنظيمات الاصلاح أو تنظيمات الناصريين وأنا أعرف أنهم موجودون أو تنظيمات الحزب الاشتراكي أن يبادروا يتقيدون بما تقيدت به والتزمت به الاحزاب السياسية في المبادرة الخليجية وآليتها، والحراك السياسي ايضاً نوعان نوع مستقل ونوع ضمن الاحزاب، وأن يتذكروا أن العودة الى نظام السلطة والسلاطين عملية فاشلة ومنتهية لا يمكن أن يقبلها شعب اليمن.
وللحوثيين؟
الحوثيون هم قد بادروا بالموافقة على الحوار وأتمنى عليهم فعلاً أن تكون موافقتهم جادة وأن يتفاعلوا مع الحالة لأنهم سيشكلوا عنصراً إيجابياً في إغناء الحوار ومحافظة على الامن في الطرقات من صعدة حتى مأرب والجوف وسفيان وصنعاء.
وللمشترك؟
المشترك هو أصلاً يمثل كل هؤلاء.. إن مشوا في الارض هو لا يمكن أن يبقى في السماء بل سيمشي معهم في الأرض.
ولعلي ناصر محمد؟
علي ناصر أنا أحترمه، الاثنان يختلفان عن علي سالم وعلي سالم ليس بيني وبينه حقد شخصي، علي ناصر أنا احترمه كثيراً وأقدره، والدعوة التي رفعت في الاسابيع الماضية انه يريد اعتذار الاصلاح واعتذاراً رسمياً ل94م جديدة، اعتقد أنها جديدة على علي ناصر محمد، أنا لم أسمعه يطرح هذا الطرح لأن علي ناصر كان مع الوحدة وكان دائماً مع الاخطاء يناقشها ويرفضها، لكن هذا جديد وأعتقد أنه نوع من تسخين الجو من أجل الحوار الصحيح، بالنسبة لحيدر أنا أعتبر حيدر داهية الدواهي داخل الحزب الاشتراكي وهو أنضج من حاورت أثناء وثيقة العهد .. وأقدرهم على الحوار وبالتالي حيدر يحتاج حواراً جاداً، أنا اعتقد أن حيدر أكثر الناس الى جانب علي ناصر يخضعان لمنطق العقل وحجة الحوار.
والبيض؟
البيض صعب،البيض صار متبنياً لقضية مستحيلة ومتبنياً لموقف غير عادي إذا تراجع عن الاصرار عن التخلي وفك الارتباط .. وطبعاً لماذا لا يحاور؟ لكن إذا ظل مصراً على قضية الانفصال وفك الارتباط وتشكيل دولة الجنوب العربي .. هذا طبعاً أنا أقول له مع السلامة ونتمنى لك التوفيق لوحدك.

عملية التغيير
لوحظ في ثورات الربيع العربي تشرذم القوى القومية والليبرالية امام التيار الاسلامي.. ما موقعكم كإحدى القيادات القومية ألا يوجد توجه لتوحيد هذه القوى من جديد والاستفادة من أخطاء الماضي؟
القوى القومية بشكل عام موجودة بعملية التغيير الموجودة بكل الاقطار العربية، هي ليست بعيدة عن التغيير ولكنها مرتبطة بظروف معقدة حكمتها عوامل اكبر من القوى القومية والقوى الاسلامية داخل الساحة العربية كلها، يعني عندما نقول القوى القومية كانت تتمثل بأنظمة قومية عبدالناصر رحمة الله عليه، صدام حسين -رحمة الله عليه- وبقى نظام سوريا ضمن هذا الشريط.. المخطط الصهيوني المعادي لفلسطين والمعادي للأمة العربية بشكل عام يريد يسقط هذا النظام لأنه محسوب نظام في سياق الأنظمة القومية بحيث توجد انظمة ممكن يتصوروا هكذا انها تكون مطواعة اكثر منسجمة اكثر مع ما يطرحوه بمفهوم ثورة الربيع العربي وانا اقول الخريف العربي، ولهذه القوى القومية والاسلامية اعتقد ممكن تلعب دوراً اساسياً تحت مظلة جديدة اسمها القضية الفلسطينية كقضية مركزية الى أين؟
الشيء الثاني التغيير الذي حدث في مصر وليبيا.. ليبيا محتلة لأن ما حدث في ليبيا هو تكرار لما حدث في العراق بغض النظر عن المبررات والاطروحات التي تطرح الآن، ليبيا الآن معرضة لخطر تقسيمها الى دويلات برقة وفزان وطرابلس، لكن اقول ان الانظمة القومية ضربت.. الحركة القومية لم تضرب لكنها كما قلت لم تلملم نفسها وتوحد نفسها تواجه كقوة قومية موحدة كما كانت في الخمسينات والستينات والسبعينات والثمانينات ثم القوى القومية والاسلامية رغم ان عندهم المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي العربي الاسلامي هذه المؤتمرات لو اجتمعت اعتقد تزيل كثير من الالتباسات فيما يتعلق بالمواقف التي حدثت، هنا من يقول الآن ان الثورة ثورة اسلامية انا لا اعتقد انها ثورة اسلامية ربما اظلم الآخرين لكن اقول فيها محاولة للتغيير، انا أقف مع مفهوم التغيير وان فيه فساد كان في مصر فساد كان في ليبيا فساد كان في تونس فيه اخطاء كبيرة جدا كانت في سوريا لكن انا لا اعتقد ابداً ان المواجهات التي فرضت على الشعب في هذه الاقطار كانت تعبر عن مفهوم الثورة بمعنى الثورة وانما انتفاضات شطبت نتائجها في الاتجاه الذي نراه الآن واليمن كان ضمن المخطط الربيعي الذي رسم خطوطه برناند لويس مهندس الشرق الاوسط الجديد وسايكس بيكو جديد، اتمنى فعلا ان الناس يستوعبوا الحالة وبالتالي لا يحملوا القوى القومية ولا القوى الاسلامية بمعنى اصح ايضا في فهمنا لمفهوم القوى الاسلامية بتعبات او نتائج هذا الحال واتمنى ان القوى القومية والقوى الاسلامية ان تلتقي في جبهة حوارية مفتوحة من أجل انضاج وثيقة جديدة تضع خطوط وطن عربي في اطار شعوب اسلامية نتكامل في التفاعل والتعاون من اجل مستقبل افضل للعرب والمسلمين بشكل عام.
أي تغيير تريدون او تسعون إليه؟
التغيير المنشود الذي نريده بشكل اساسي هو كما قلت هيكل النظام وجوهره نتفق عليه، ثانياً الدستور الذي نضعه وهو سيكون معبراً عن جوهر النظام وشكله وسيكون معبراً عن طموح التغيير ومن ثم أنا أؤمن بأن أي تغيير يأتي يجب ان يرتكز على أسس ديمقراطية وحدوية إنسانية بكل ما تعنيه كلمة الإنسانية وأن تكون ملامح التغيير نافذة نحو مستقبل أوسع ومستقبل مليء بالتفاعل من أجل البناء وتوسيع قاعدة التنمية وترسيخ مفهوم الدولة المدنية الحديثة هذا هو الشيء الأساسي اما ما عداه يعتبر تفاصيل يمكن الواحد يتحدث عنها بجوانب اخرى، الدولة المدنية الحديثة عندما توجد اعتقد ان كافة الطروحات والاعذار تسقط.
وعلى المستوى الوطني؟
على المستوى الوطني أتمنى ان يتكامل الجميع مع خطوات الاخ الرئيس عبدربه منصور من اجل انجاح عملية الانتقال وان نجعل من المرحلة الانتقالية مرحلة انتقالية حقيقية آمنة سلسة حتى ننتقل الى المرحلة الثالثة وهي مرحلة الدستور والاستفتاء والانتقال الى مرحلة جديدة تكون فخر لليمن واليمنيين وتجسيد لمفهوم الحكمة اليمانية والضوابط القيمية التي نؤمن بها.
هل لكم إضافة؟
أتمنى على الجميع أن يبادروا في تنشيط فعلهم الميداني عملياً وفكرياً وإعلامياً والخروج من زاوية التخندق السياسي المفبرك، وبالتالي حتى الآن لا أرى جدية بالدفع بالأمور نحو الحوار، أتمنى أنهم يتحرروا كما قلت في وكلامي من عقد الماضي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.