حزب التجمع اليمني للاصلاح قوة اجتماعية وسياسية جباره ولا يحتاج الامر الى نقاش وقد نختلف معه باشياء ونتفق على اشياء آخرى. لكن كلمة اليدومي امينه العام اليوم كانت منطقية في كثير من بنودها وخاصة عندما تكلم عن الشراكة الوطنية وعدم ممارسة الاقصاء وكذلك عدم الادعاء بتمثيل الشعب حصريا على اي قوى سياسية بعينها. كلام لا غبار عليه والمطلوب من الاحزاب والقوى السياسية في بلادنا ان تغير سلوكها بما يكرس الشراكة الوطنية ومحاربة الاقصاء واحتكار الحقيقة والعقيدة والتخلي عن سياسة التمكين والاستحواذ على اجهزة الدوله المدنيه والعسكريه والدبلوماسية بحجة ان الاخ الاكبر يستحق والاخوه الصغار لابد من الطاعة مع اننا نعي كيف كبر هذا وصغر ذاك ليس بالتاثير الجماهيري بل بالقمع السلطوي وتجفيف مصادر الدخل المادي والنفوذ الجماهيري وكان الفساد سيد الموقف. ان تتوب الاحزاب اليمنية وجميعها اخطآت في الماضي ولو بدرجات متفاوتة وتتخلى عن ماضيها الغير ديمقراطي هو الامر المطلوب اليوم وليس ان تحل نفسها وهذا سيقود البلاد الى بر الامان وعليه اذا كانت الاحزاب السياسية صادقة لماذا ما تقيم تحالفا حقيقيا وببرنامج وطني واضح لانقاذ البلاد التي تنهار يوما عن يوم على مراى ومسمع من قادة الاحزاب وقواعدها. لماذا ما يتم انتهاز الفرصة ودعوة الجميع لحوار صادق واعادة هيكلة الدولة والمجتمع على اسس ديمقراطية تعكس الشراكة الوطنية الحقيقية وتؤسس لمستقبل عادل تتوزع فيه السلطة والثروة على اسس وطنيه ويتم التراجع عن سلوكيات الفتره الماضية المعيبه والمدمره؟ لا نريد فتح جراحات الماضي بل نعالجها املا في المستقبل وخير الخطاؤن التوابون وجميعنا يتعلم دروس الديمقراطية وممارستها لكن بدون التواء او تقيه على بعضنا والشعب وننطلق نحو الشراكة الحقيقية بمصداقية قبل ان يهدم الوطن-المعبد نهائيا او ما تبقى منه على رؤوس الجميع. جميع الاحزاب السياسية تشكل الية عمل وطني بغض النظر عن اخطائها وزوالها يسبب فراغ تمليه قوى فوضويه اشد سوء وتطرف ولا دوله مدنية بدون احزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني