عقد مركز اليمن لدراسات وحقوق الإنسان لقاء مع الأستاذ محمد نصر شاذلي الوكيل الأول لمحافظة عدن وبحضور الأستاذ أبو بكر أحمد علي الميسري رئيس الهيئة الاستشارية بالمحافظة. خصص هذا اللقاء الذي حضره فريق عمل مركز اليمن الخاص بورشة العمل التي نظمها المركز بعنوان: الشراكة المجتمعية لحل مشكلات المجتمع المرتبطة ببرنامج مشروع الشراكة المجتمعية في بناء السلام الذي نفذه المركز في الفترة من فبراير 2018- فبراير 2019م بالشراكة مع الصندوق الوطني للديمقراطية (NED ) كما شارك في حضور هذا اللقاء ( رؤساء ومقرروا مجموعات العمل البؤرية التي تم تشكيلها أثناء انعقاد ورشة العمل الخاص بأبرز المشكلات التي تواجه محافظة عدن ومواطنيها والتي خرجت بعدد من الآراء والأفكار والمقترحات المتعلقة بمعالجة مختلف المشكلات والصعوبات التي تواجه المواطنين في محافظة عدن والمجتمعات المحلية في إطار مديريات المحافظة .والتي تم تناولها في ورشة العمل. وكانت هذه الورشة قد خرجتً بعدد من الأفكار والآراء والمقترحات المتعلقة بالمشكلات التي تواجه المحافظات والمناطق الخاضعة لحكومة الشرعية والتي سيعمل المركز على بحثها مع المسؤولين الحكوميين وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الأستاذ معين عبد الملك . وفي بداية اللقاء رحب الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس المركز نيابة عن فريق المركز المنظم لورشة العمل وكذا نيابة عن المشاركين في ورشة العمل الذي مثلهم في هذا اللقاء ( رؤساء ومقرري مجموعات العمل البؤرية المشكلة ضمن برنامج الورشة ). ورحب الأستاذ نعمان بالأستاذ محمد نصر شاذلي وكيل أول محافظة عدن والأستاذ أبو بكر أحمد علي الميسري رئيس الهيئة الاستشارية بالمحافظة، وشكرهم الموافقة على عقد اللقاء لتجسيد الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والسلطات المحلية والحكومة وبالذات في متابعة وتناول ووضع حلول لمختلف قضايا وهموم ومشكلات المواطنين والمجتمعات المحلية التي تؤرق مسار حياتهم اليومية .. مؤكدا بأن هذا هو دور منظمات المجتمع المدني في تناول المشكلات والإسهام في متابعتها وحلها .. وقدم الأستاذ نعمان عرضاً لمخرجات ورشة العمل والتي تم فيها الوقوف أمام أبرز المشكلات والصعوبات والمعانات التي يعاني منها المواطنين في عدن كما تضمنت أفكار ومقترحات وآراء المشاركين والمشاركات في ورشة العمل للحلول والمعالجات والتي وضعت في هذه المخرجات والتي شملت القضايا التالية : - أوضاع التعليم ومشكلات الإدارات والمناهج والمباني المدرسية. - البناء العشوائي في عدن ومخاطرة على الأمن العام وعلى مستقبل مدينة عدن. - الوضع الصحي والخدمات الصحية وبالذات الحكومية في عدن. - إيرادات الدولة وغياب الرقابة والمحاسبة. - أسعار المواد الغذائية والتلاعب بالاسعار وغياب الرقابة واثره على حصول الناس على حاجياتهم. - الجوانب الأمنية والاختلالات الناجمة عن تعدد الأجهزة والأشراف. - المياه وضرورة ضمان توفره للمواطنين والصرف الصحي ومخاطرة على البيئة وحياة وصحة المواطنين. - الأراضي والمساس با ملاك المواطنين والدولة. - الكهرباء ومعاناة الناس في الصيف القادم. وبعدها أعطيت الفرصة للأستاذ محمد الشاذلي الذي أكد على أهمية هذا اللقاء وحيا هذه المبادرة التي قام بها مركز اليمن لدراسات وحقوق الإنسان من أجل تنظيم هذا اللقاء لتجسيد الشراكة الحقيقية بين السلطة المحلية في عدن ومنظمات المجتمع المدني مؤكداً على حرص السلطة المحلية على توسيع مثل هذه اللقاءات والعمل المشترك مع منظمات المجتمع المدني للإسهام في حل مشكلات المواطنين في عدن وأضاف مستعرضاً ما تناولته مخرجات الورشة تأكيده على أهمية هذه الشراكة التي تتجسد من خلال هذا اللقاء فأوضح القول : ان عدن تعاني من صعوبات كبيرة تتطلب شراكة مجتمعية لمعالجاتها من خلال حلول عملية تساهم فيها من منظمات المجتمع المدني، كما بادر إلى ذلك مركز اليمن لدراسات وحقوق الإنسان، إلى جانب السلطة المحلية في حل مشاكل عدن سواءً ما يتعلق بالنظافة أو تنظيم حركة المرور أو تحسين الخدمات العامة للمواطنين . أو ما يتعلق بالتعليم والصحة وغيرها واستطرد القول بأن تفشي الظواهر السلبية في عدن تهدف إلى ضرب مدينة عدن إشاعة الفوضى فيها إذ أن البناء العشوائي ونهب الأراضي وحمل السلاح بدون تصريح والاخلال بالأمن كلها ظواهر تؤثر على مستقبل مدينة عدن التي تعد مدينة للجميع وليس ملك لأحد . واضاف : المجتمع في عدن تربى على النظام والثقافة المدنية من الروضة والمدرسة إلى الشباب بتعزيز القيم المدنية ونبذ العنف ونشر المحبة . وقال أن معالجة مشكلات التعليم في عدن يتطلب تظافر جهود الجميع وهي مشكلات كبيرة وتعاني بعض المدارس من ضعف شديد في انضباط حضور المعلمين والطلبة فقد زرت إحدى مدارس الثانوية في خور مكسر وتبين أن الحاضرين من الطلبة أقل من 10% وبعد التاسعة صباحاً أنصرف هذا العدد المتواضع وتسائل.. أي تعليم في ظل هكذا الوضع . وأضاف : سنعمل كسلطة محلية مع منظمات المجتمع المدني ومع مركز اليمن لدراسات وحقوق الإنسان على انتشال واقع التربية والتعليم ونعيد إلى عدن رونقها وأخلاقيات الناس فيها وهو ما كان يميز عدن عن غيرها من المدن ببساطة أهلها ووعيهم ومودتهم ونبل أخلاقهم . منوها الى ان السلوكيات مهمة والكادر التربوي مهم والمنهج التعليمي مهم وهي مهمات كبيرة سوف تساهم السلطة المحلية مع الحكومة ومع منظمات المجتمع المدني في حلها وبتظافر الجهود سوف نحقق حل الكثير من المشكلات التي تواجه مجتمعنا . وقال : الفساد يتسع ومحاربته واجب على الجميع ونحن نتسأل لماذا تكبر كرة الثلج بالفساد والمفسدين في هذه المدينة ولم تكبر بالعمل الجيد والمفيد للجميع . وتطرق الى اهمية دور الاعلام في المجتمع وهو دور يستدعي إعادة قناة عدن التلفزيونية وكذا الإذاعة إلى مواقعهم الطبيعية في مدينة عدن.. ونعتقد أسباب ومبررات عدم إعادتها إلى عدن في الفترة الماضية قد أنتهى ونتوقع سماع نتائج مبشرة في عودة تلفزيون وإذاعة عدن لتبث من داخل مدينة عدن العاصمة المؤقته. وعند تناوله موضوع حقوق الإنسان اشار الى ان يرتبط بكل الانتهاكات بما فيها الانتهاكات المتعلقة بالسجون وخدمات الماء والكهرباء والصحة وانتشار السلاح والاخلال بالأمن وانتشار المخدرات التي اصبحت ظاهرة خطيرة جداً في عدن .كل ذلك يضر بحقوق الإنسان ونحن ندعو إلى تنظيم الجهود وشراكة المجتمع لمحاربة هذه الظواهر بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجهات ذات العلاقة . وقال : نريد عدن آمنة ومستقرة خالية من قضايا القتل والخطف والاعتقال غير القانوني ولدينا قناعة بأن عدن سوف تنتصر كما عهدناها دائماً ونتجاوز هذه الظروف الصعبة . ودعا إلى مبادرة مجتمعية تساعد في تجاوز هذه الصعوبات مع مركز اليمن لدراسات وحقوق الإنسان وعقد لقاء مع الجهات ذات العلاقة في التعليم وأجهزة الأمن وحماية القانون ومختلف المعنيين بقضايا المواطنين والمجتمع.
وقد تلى ذلك مناقشات وتعقيبات من المشاركين والمشاركات في اللقاء تم فيه التأكيد على ما تناولته وثيقة مخرجات ورشة العمل . وقبل اختتام اللقاء تحدث الاستاذ ابوبكر رئيس الهيئة الاستشارية بالمحافظة فاشاد باللقاء والمناقشات المهمة التي دارت والتي فتحت مجال للعمل المشترك والشراكة بين مركز اليمن والسلطة المحلية بالمحافظة لصالح التركيز على قضايا المواطنين ومشكلاتهم في محافظة عدن والبحث عن حلول ومعالجات لها.. وأشاد بدور مركز اليمن وحرصه على تبني قضايا المواطنين والإسهام في متابعة الحلول لها..مؤكدا على أهمية هذه الشراكة التي سنحرص في السلطة المحلية عليها وتوسيعها.. الاستاذ نعمان رئيس المركز اختتم اللقاء مجددا توجيه التحايا للأستاذ ين محمد شاي وكيل أول محافظة عدن وابوبكر احمد علي رئيس الهيئة الاستشارية في المحافظة.. حضور هذا اللقاء والمناقشات المهمة والقيمة التي شهدها اللقاء الذي جسد شراكة العمل بين مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان والسلطة المحلية في المحافظة..والاتفاق على استمراريتها وتواصلها.. واقترح الاستاذ نعمان على الأخوين الشاذلي وابوبكر وضع برامج عمل مشتركة بين المركز والسلطة المحلية في محافظة عدن تتضمن عقد لقاءات مع المسؤولين المباشرين عن أوضاع. الصحة والتعليم والبناء العشوائي والإيرادات الحكومية والوضع الأمني والمياه والصرف الصحي والكهرباء في إطار المحافظة وفي إطار السلطات المحلية في المديريات..من اجل بحث بحث كل ما يتعلق بهذه القضايا والمشكلات وبحث سبل حلولها ومعالجتها....