أفادت مصادر طلابية بأن الطلاب اليمنيين الدارسين في السودان يعانون من شحة المساعدة المالية ومن ارتفاع رسوم الإقامة ورسوم تأشيرة الخروج والعودة وتسجيل الأجانب . وقالت رسالة – تلقى " التغيير " نسخة منه إن ذلك يأتي في ارتفاع تكاليف المعيشة التي قالوا إنها باهظة جدا وكذلك إيجار السكن ، والتي شكلت بدروها عبئاً ثقيلاً على كاهل الطالب اليمني في السودان . نص الرسالة : " إن الطلاب اليمنيين الدارسون في السودان يعدون من انجح الطلاب المبتعثين إلى الخارج وأكثرهم اجتهادا وحرصا على العلم والمعرفة ، فالبرغم من كل هذا التميز الذي يحققوه ، إلا إن مسلسل معاناتهم لازال مستمرا ، بل ويزداد سوء من عام لأخر . تتجسد معاناة الطلاب اليمنيين في السودان ، في شحة المساعدة المالية ، مقارنة مع غلاء المعيشة الباهظة جدا وكذلك إيجار السكن الغالي جدا (تقريبا بعد طوكيو مرتبتا ) ،و يعانون من ارتفاع رسوم الإقامة ورسوم تأشيرة الخروج والعودة وتسجيل الأجانب ، وهذه تشكل عبء ثقيل على كاهل الطالب اليمني في السودان . كذلك يتساءل الطلاب اليمنيين في السودان عن بدل الكتب التي تصرف لجميع قرنائهم في بقية البلدان سنويا ، وكأن الطالب في السودان يدرس من الجرائد المجانية والصحف اليومية والمجلات ، أم ماذا؟؟؟؟ أما المعاناة الدورية التي يتجرعها الطالب كل ربع تتمثل في تأخير وصول المساعدة المالية ، وتضع الطالب في مواقف محرجة مع التزاماته أمام أصحاب البقالات والرصيد والطباعة والملاحقات المستمرة حتى يفرج الله بوصول الغائب الذي طال انتظاره وترقبه . وكذلك تأخر الرسوم الدراسية لطلبة الماجستير والدكتوراه ، والتي تؤدي إلى تأخر الطالب للالتحاق بالدراسة حتى وصول رسوم المقعد ، وقد يحرم من دخول الامتحان وتضيع السنة الدراسية عليه . علما بان هذه المعاناة اطلع عليها كثير من المسئولين الذين زاروا السودان وتعرفوا على الوضع بأنفسهم خلال إقامتهم لأيام في الخرطوم ، ابتدأ من فخامة الرئيس على عبدالله صالح خلال زيارته قبل سنوات إلى السودان ووجه بزيادة المساعدة المالية ، ولكن هذا التوجيه ذهب مع أدراج الرياح ، فلماذا لا ندري !!!! ومن ثم زيارة وزير التعليم العالي الذي قابله الطلاب شخصيا وعبروا له عن معاناتهم ، ولقد تجاوب معهم حينها ولكنها ذهبت مع أدراج الرياح مع أختها الأولى ، فلماذا لا ندري !!!! وجاءت لجنة مجلس النواب لمعرفة وضع الطلاب في السودان،فأصتدموا لما شاهدوه من أوضاع الطلاب التي يرثى لها ، ورفعوا بالتوصيات في جلسات مجلس النواب ،لكنها ذهبت مع سابقيها إلى أدراج الرياح !!!! ومنه يناشد الطلاب اليمنيين في السودان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصره لتقصي أوضاع أبناءه الطلاب اليمنيين الدارسين في السودان ووضع الحلول العاجلة لما يعانوه من أوضاع صعبه شغلتهم عن الهدف الذي أتوا من اجله وهو العلم " .