لا يزال الطلبة اليمنيون في ماليزيا يفترشون الأرض في حوش السفارة اليمنية الى وقت كتابة هذا الخبر(في إعتصامهم المفتوح الذي ابتداؤه صباح اليوم في العاصمة الماليزية كوالالمبور ,ويأتي هذا الاعتصام بعد ما ضاق بهم الحال نظرا لتلكؤ الجهات الرسمية وعدم استجابتها لمطالبة الطلاب لرفع معاناتهم التي استمرت لسنوات جعلت من الطالب ورحلته الدراسية قصة لمأساة مستمرة أتت على حساب الغرض الذي أتوا من أجله. ويطالب الطلبة اليمنيون المعتصمون برفع المساعدة المالية بنسبة 200% حتى تتلائم المنحة الدراسية مع الوضع المعيشي للطلبة اليمنيين في ماليزيا ,ويقلل من المعاناة التي حدقت بهم جراء إرتفاع الاسعار والمتطلبات المعيشية التي طرأت خلال تواجدهم في بلد الدراسة ولم يكن للمساعدة المالية القدرة على تغطيتها. ويأتي هذا الاعتصام المفتوح بعد سلسلة من الاعتصامات والاحتجاجات السابقة التي انتهت بوعود لم تر النور وتقارير لجان شتى ذهبت أدراج الرياح وفقدت في مكاتب الوزارات.ولم يقدر فيها وضع الطالب الذي آثر السكوت وتحمل المعاناة نظرا لظروف البلد التي مرت بها خلال العامين الماضيين.ولم تشفع وطنية هؤلاء الطلبة وتقديرهم للوضع الداخلي الذي يمر به البلد,بل جوبهوا بعدم جدية التعامل مع وضعهم في ماليزيا البلد التي تتحسن فيها معيشة المواطن الماليزي باستمرار وبارتفاع دخل مستمر ,والذي أثر سلبا على الطالب اليمني الذي لم يعاد النظر في منحته الدراسية منذ 6 سنوات وضاعف من معاناته . وفي أول يوم من الاعتصام استمع القنصل العام بسفارة الجمهورية اليمنية الأستاذ عبدالله الجبوبي لمطالب الطلبة ,و الذي بدوره رفع برسالة عاجلة الى رئيس الوزراء ووزيري الخارجية والتعليم العالي أثناء اجتماعهم الأسبوعي لمجلس الوزراء مبينا لهم الوضع الذي يمر به الطلبة ومؤكدا على شرعية المطالب التي خرج من أجلها الطلاب . وقرر الطلبة المعتصمون البقاء في مبنى السفارة في برنامج تصعيدي مستمر ,واعطوا مهلة للجهات الرسمية مدتها 24 ساعة للإستجابة لمطالبهم ,مالم سيتم اغلاق مبنى السفارة والإستمرار في اعتصامهم التصعيدي حتى تتجاوب الجهات الرسمية معهم ووضع حدا لمعاناتهم. وناشد الطلبة المعتصمون فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي و دولة رئيس الوزراء محمد سالم با سندوه بإصدار قرار برفع المساعدة المالية حتى يتسنى لهم التركيز على الدراسة و التحصيل العلمي الجيد. وقد أصدر الطلاب المعتصمون البيان التالي بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن الطلبة اليمنيين المعتصمين في مبنى السفاره اليمنيه في كوالالمبور إننا طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في ماليزيا في الوقت الذي نقدّر فيه الوضع الذي يمر به الوطن , إلا أن الحالة التي وصلنا إليها جعلتنا غير قادرين على الاستمرار في الدراسة والمعيشة نظرا للوضع المضني الذي نمر به,ولم يأتي اعتصامنا إلا من أجل تصحيح الوضع الطلابي في الخارج والذي يؤثر على آلاف الطلبة الذين يعول عليهم الوطن للعودة من أجل النهوض به وبنائه من أجل مستقبل يليق بأبنائه وإعادة مجده وترسيخ حضارته الممتدة عبر القرون. لقد وصلت معاناتنا في ماليزيا إلى أبعد حد ومحورها الأساسي هو تدني المخصص المالي الشهري الذي يدفع للطالب شهرياً وذلك للاسباب التالية : - إرتفاع سعر العملة المحلية أمام الدولار بنسبة 30%. - إرتفاع الإيجارات بنسبة 200%. - إرتفاع فواتير الخدمات كالماء والكهرباء والإنترنت بنسبة 60%. - إرتفاع نسبة المعيشة المتعلقة بالمأكل والمشرب بنسبة 50 %. - فرض تأمين صحي إجباري على كل الطلاب الدارسين وعائلتهم. - إلزام الطلبة المقيمين مع عوائلهم بفصل الإطفال من جوازات الأم وهذا يحمّل الطالب تكاليف رسوم الجوازات والإقامات. - إرتفاع رسوم تجديد الجوازات والتي تبلغ 84 دولار وغرامة فقدان تبلغ 160 دولار. - إرتفاع رسوم تذاكر السفر. - عدم إعتماد رسوم كتب. إننا اليوم نمارس حقنا في توضيح قضيتنا ومطالبنا العادلة والمتمثلة بالمطالب التالية: 1- رفع المخصص المالي الشهري لطلاب البكلاريوس والماجستير والدكتوراه بنسبة 200% لكل الموفدين على نفقة وزارة التعليم العالي والجامعات اليمنية وغيرها من الجهات لكي يتمكن الطالب من سداد كافة الالتزامات المتعلقة بالدراسة والمعيشة. 2- تخفيض تذاكر السفر للطلاب. 3- تجديد جوزات الطلاب المنتهية بنفس الرسوم المفروضة في الداخل . إننا نناشد فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء الأستاذ محمد سالم با سندوه ووزيري المالية والتعليم العالي بإصدار قرار رفع المساعدة المالية حتى يتسنى لنا التركيز على الدراسة و التحصيل العلمي الجيد. بما يضمن لنا حياة كريمة تنتهي معها معاناتنا بحيث نتفرغ للتحصيل العلمي ثم العودة للوطن للمشاركة في عملية التنمية والبناء. صادر عن الطلبة اليمنيين المعتصمين في مبنى السفاره اليمنية بماليزيا
