بعث الطلاب اليمنيون الدارسون في السودان بمناشدة عاجلة إلى وزارة التعليم العالي، طالبوا فيها بإنهاء مسلسل المعاناة المستمرة التي تزداد سوءا من عام إلى آخر.. وقال الطلاب المبتعثون في السودان بأن معاناتهم تتمثل في شحة المساعدات المالية التي يحصلون عليها، مقارنة بغلاء المعيشة الباهظة جدا في السودان، وغلاء إيجارات السكن، حيث تعتبر السودان الثانية بعد طوكيو في غلاء الإيجارات..
وجاء في الرسالة التي بعث بها المبتعثون بأنهم يعانون من ارتفاع رسوم الإقامة ورسوم تأشيرة الخروج والعودة، ورسوم تسجيل الأجانب، وكل هذا يشكل عبئا ثقيلا على كاهل الطلاب اليمنيين في السودان.
وتساءل الطلاب المبتعثون عن بدل الكتب التي تصرف لجميع الطلاب المبتعثين من جميع الدول، وقالوا بأنه لا يتم صرف بدل الكتب لهم، مشيرين إلى أن المعاناة الدورية التي يعانون منها تتمثل في تأخير وصول المساعدات المالية، وتأخر الرسوم الدراسية لطلبة الماجستير والدكتوراه، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر التحاق الطلاب بالدراسة حتى تصل رسوم المقاعد الدراسية، وقد يحرم بعض الطلاب من دخول الامتحانات بسبب ذلك.
وأوضح الطلاب المبتعثون بأن المسؤولين الذين زاروا السودان قد اطلعوا على هذا الوضع بأنفسهم، ابتداء من الرئيس علي عبد الله صالح خلال زيارته للسودان قبل بضع سنوات، وقد وجه حينها بزيادة المساعدات المالية للطلاب اليمنيين في السودان غير أن هذا التوجيه ذهب أدراج الرياح، تماما كما ذهبت توجيهات وزير التعليم العالي بهذا الشأن أدراج الرياح كذلك.
وقال الطلاب المبتعثون بأن لجنة من مجلس النواب جاءت إلى السودان للإطلاع على الوضع، ورفعت توصيات إلى مجلس النواب ذهبت هي الأخرى مع سابقاتها أدراج الرياح، مناشدين وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة بتقصي أوضاع الطلاب اليمنيين في السودان ووضع حلول عاجلة لما يعانونه من أوضاع صعبة.