سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهموا نظام الوفاق بتكرير سياسات النظام السابق وهددوا بإغلاق السفارات اليمنية وطرد الدبلوماسيين ما لم تحل قضاياهم ثورة طلابية للمبتعثين في الخارج شهدتها 15عاصمة عربية واجنبية.
شهدت عواصم عربية وأجنبية أمس، ثورة موحدة لطلاب اليمن المبتعثيين في الخارج تحت شعار إسقاط فساد التعليم العالي وتحرير السلك الدبلوماسي والملحقيات الثقافية من لوبي الفشل والتجهيل وبقايا النظام العائلي. واعتصم الآلاف من الطلاب أمام سفارات اليمن في 15 دولة، رافضين معالجات التعليم العالي الوقتية ومنددين بفساد الملحقيات الثقافية وما يتعرض له الطلاب في الخارج من مضايقات وخصومات مالية. واعتصم المئات في العاصمة الماليزية كولالمبور، رافعين شعارات تطالب بزيادة المساعدات المالية للمبتعثيين، ومؤكدين على المعيشة الصعبة والتي وصفوها ب"لا تطاق في ظل للارتفاع الفاحش بالأسعار وغلاء الايجارات وتراجع الدولار مقابل العملة المحلية. كما شهدت سفارتا اليمن في إيران والجزائر والهند احتجاجات مماثلة جدد الطلاب فيها على مطالبهم السابقة،وشددوا على ضرورة إقالة الملحقين الثقافيين وإعادة هيكلة الخارجية اليمنية بما يحقق تطلعات اليمنيين في الخارج ويتناسب مع دور البعثات الدبلوماسية في رعاية المغتربين. وحّمل بيان طلابي موحد صادر من تلك العواصم، وزارة التعليم العالي وحكومة الوفاق الوطني مسئولية المعاناة التي يعيشها الطلاب المبتعثون للدراسة، وتكرار التأخير الغير مبرر في صرف المساعدات المالية والرسوم الدراسية وبالإضافة للاستقطاعات الغير قانونية. وهدد البيان الذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخه منه- بإغلاق السفارات اليمنية وطرد الدبلوماسيين والإضراب عن الدراسة ومقاطعة الامتحانات إذا لم تباشر السلطات اليمنية ورئاسة الجمهورية بحل مشاكل الطلاب،حلولاً جذرية. وتظاهر العشرات من الطلاب لذات المطالب في القاهرة، معلنين انضمامهم للطلاب المعتصمين في السفارة اليمنية منذ ثلاثة أيام. ورددوا خلال تظاهراتهم شعارات تندد بوزير التعليم العالي وحكومة الوفاق ونهجها المشابه للحكومات السابقة في التعامل مع قضايا الطلاب والمبتعثين في الخارج وتأخر الاستجابة لمطالبهم وتجزي الحلول. وكان طلاب اليمن المبتعثين في الخارج واتحادات الطلاب المنتخبة في الجامعات الخارجية أعلنوا قبل أيام عن يوم موحد للطلاب اليمنيين " 22يناير " مؤكدين استياءهم الشديد حيال إهمال الحكومة اليمنية لاحتجاجات الطلاب وتجاهل مناقشة مطلبهم بإقالة ومحاسبة الملحقين الثقافيين الفاسدين. ويرفض المبتعثون للدراسة في الخارج أي حلول تقترحها اللجنة التي شكلت من رئاسة الوزراء ما لم " تتضمن إقالة الملحقيات الثقافية وإعادة هيكلة الخارجية اليمنية ومحاسبة القائمين على السفارات والتحقيق مع المتورطين في قضايا فساد وتهديد للطلاب وأعمال عنف تعرضوا لها في بعض الدول. يذكر أن الطلاب المبتعثين كانوا قد رفعوا العديد من المطالب خلال تظاهرات متفاوتة في عدد من الدول، تمحورت مطالبهم حول زيادة المخصص المالية (الربع) بنسبة لا تقل عن 100% مما يساعد على مواكبة الغلاء العالمي والمحلي، عودة المبلغ السنوي المخصص للكتب و تخفيض تذاكر طيران سنوية على الخطوط الجوية اليمنية بنسبة 50% و تسليم المخصص المالي في وقته المحدد. هذا وكان طلاب في باكستان وروسيا ولبنان والسودان ودول أخرى اكتفوا بوقفات احتجاجية في الجامعات المبتعثين فيها، شارك معهم في الوقفة طلاب عرب وأجانب متضامنون.