دان عدد من الأكاديميين بمحافظة عدن ما تعرض له الباحث والأكاديمي د.حسين مثنى العاقل الأستاذ بكلية التربية صبر م/لحج؛ جامعة عدن من اختطاف واعتقال منذ ما يزيد عن أشهر وقال بيان صادر عن المجموعة الأكاديمية المستقلة – تلقى " التغيير " نسخة منه – " إننا نحن أعضاء المجموعة الأكاديمية المستقلة وانطلاقا من مسئوليتنا المهنية والأكاديمية وواجبنا الإنساني والأخلاقي تجاه زميلنا المعتقل الأستاذ والباحث الأكاديمي د.حسين مثنى العاقل، ونعلن تضامننا الكامل والمطلق ووقوفنا إلى جانبه وإدانتنا لكل ما تعرض له من اعتقال ومعاملة غير لائقة، بل مذلة ومهينة، حيث تم اختطافه واقتياده مكبلا بالأغلال في اليدين والرجلين ومعصوب العينين من داخل حرم كلية التربية صبر، وهي الكلية التي يعمل ويؤدي واجبه فيها وإمام مرأى الطلاب ( دون مراعاة لحرمة الكلية وبدون أي مسوغ قانوني، ونقله إلى سجن الأمن السياسي في صنعاء ويعامل معاملة المجرمين. لقد مرت حتى اليوم ما يقارب الثمانية أشهر منذ اختطاف واعتقال د. حسين مثنى العاقل بتأريخ؛ 8 /6/2009م وحتى اليوم لم يقدم للمحاكمة العادلة والقانونية، ولم تثبت عليه أي تهمة من التهم الكيدية التي تم حبكها وتلفيقها ضده! والحقيقة التي ينبغي أن يعرفها الجميع هي أن اعتقال د.حسين مثنى العاقل قد جاء على خلفية مواقفه السياسية أولا وما يبديها من آراء وأفكار تتعلق بنشاطه ودراسته البحثية والمستقلة والشجاعة، وفي إطار ما يكفله الدستور وما تنص عليه القوانين السائدة في البلد. إن ما حصل للدكتور العاقل وما حصل قبل ذلك من اعتقالات وملاحقات للعديد من أساتذة الجامعة يعتبر مؤشر خطير يستهدف حرية العمل الأكاديمي والبحثي في الجامعة وإشاعة جو من الإرهاب الفكري يمثل انتهاك صارخ يؤسس لانتهاك خصوصية الجامعة كمؤسسة وصرح علمي ومنبر للعلم والثقافة والتنوير في المجتمع. كما يستهدف أيضا الحد من حرية الدراسة والبحث العلمي الذي من غير الممكن أن يتطور ويزدهر في بيئة تفتقر للحرية أو يعبث فيها الخوف وتتسيدها حالة ألا أمن والإرهاب. ونحن إذ نحيي الصلابة والموقف الشجاع الذي أبداه الدكتور حسين مثنى العاقل أمام محاولات إجباره على التنازل عن مواقفه وحقه في التعبير عن آراءه وأفكاره العلمية الحرة والمستقلة، فإننا في الوقت نفسه نحذر من مغبة الاستمرار والتمادي في هذا النهج وذلك التوجه الذي بدت ملامحه تتضح بصورة موجهة ومقصودة من خلال حملات الملاحقات والاعتقالات المنظمة والفصل التعسفي من الدراسة لعدد من الطلاب على خلفيات مواقف معارضة أو لنشاطهم النقابي أو السياسي ، وما حصل مؤخرا من اعتقالات للزميل الأخ/ خالد الجحافي المدرس في كلية التربية في الضالع وكذا الأخ/ محمد عبد ربه أحمد المدرس في كلية التربية زنجبار. إننا ندعو جميع الأخوة الأساتذة في جامعة عدن والجامعات الأخرى بكل منتسبيها وموظفيها إلى الوقوف ضد هذه الممارسات القمعية وإدانتها بوضوح والتحذير من محاولة عسكرة الجامعة وتحويلها إلى ثكنة عسكرية من خلال السماح للأجهزة الأمنية للتدخل في شئونها وتوجيهها بطريقة تتناقض والأهداف الأساسية التي من أجلها تم إنشاء الجامعة وتعيقها عن أدائها لمهامها ووظائفها والارتقاء بالتعليم وخدمة المجتمع. كما إننا نحيي جميع زملائنا الأساتذة أعضاء الهيئة التعليمية والهيئة المساعدة الذين تجاوبوا وتفاعلوا مع حملة التوقيعات للتضامن مع د. العاقل وبذات الوقت فإننا ندعو إلى المزيد من التضامن والاستمرار وتصعيد وسائل وأشكال التضامن خلال الفترة القادمة فيما إذا لم يتم الإفراج عن الدكتور حسين العاقل. كما ندعو الهيئة الإدارية للنقابة في الجامعة واللجان النقابية في كل كليات جامعة عدن وكل الجامعات الأخرى إلى تحمل مسئولياتها الإنسانية والأخلاقية والمهنية ومضاعفة الجهود للمطالبة بالإفراج الفوري والسريع عن زميلنا الدكتور/ حسين مثنى العاقل وبأسرع وقت ممكن ".